طفلة إندونيسية صغيرة لا تستطيع عائلتها تحمل تكلفة شراء الحليب فقاموا باللجوء إلى حل بديل، فماذا فعلوا؟
تقوم الطفلة Hadijah Haura، البالغة من العمر 14 شهراً، بشرب ثلاث زجاجات من زجاجات الرضاعة، لكن مليئة بـ القهوة المسكرة بدلاً من الحليب، حوالي 1.5 لتر يومياً. وتُشبه القهوة الإندونيسية القهوة التركية في القوام.
ولا يستطيع الوالدان تحمل تكلفة توفير الغذاء المناسب لطفلتهما، فلهم دخل محدود جداً قائم على جمع واستخراج جوز الهند.
وكان الوالدان يقومان بإرضاع الطفلة القهوة الغنية بالكافيين، منذ أن كانت تبلغ 6 أشهر، حيث صرح الوالدان أنهم لم يجدوا أي بديل آخر لإطعام ابنتهم.
والغريب في الأمر، أن الطفلة الصغيرة لم تعاني حتى الآن من أي مشاكل طبية، ويبدو عليها أنها تنمو بشكل وبمعدل طبيعي، وفقاً لما نشرته تقرير الصحف المحلية.
وفى وقت لاحق، صرح الوالدان أن الطفلة كانت تعاني من مشاكل في النوم، وفي بعض الأحيان كانت تظل مستيقظة طوال الليل، تلعب بمفردها. وأصبحت الفتاة الآن معتادة على مشروب القهوة عالية الكافيين، وتقوم بالسؤال عن زجاجة الحليب عدة مرات في اليوم.
وقامت العائلة بإصدار تصريح تنص فيه أنها لم تتلق أي جرعات من الحليب أو مواد الرضاعة من السلطات المحلية، ولكن منذ انتشار الخبر وتفاصيلة في الصحف ومواقع التواصل المختلفة، قام مسئولون من وكالات صحية بزيارة العائلة والطفلة، لتسليم منتجات الحليب، إلى جانب البسكويت.
وقام أيضاً هؤلاء المسئولين بتحذير العائلة أن الكافيين يمكن أن يكون خطر للغاية على صحة الأطفال الصغار، وطلبوا منهم التوقف عن إعطاؤه للطفلة، لمنع ظهور أي أعراض ومشاكل صحية في المستقبل.
وفي بحث تم نشره بواسطة الجمعية الأمريكية لطب الأطفال، تم تصريح أن الكافيين ضار على صحة الأطفال، حيث وجدت الدراسة أنه يوجد نسبة كبيرة من الأطفال يقومون بتناول الكافيين بشكل يومي، وأن هؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات في النوم.
ويوجد أيضاً دليل يُشير إلى أنه في حالة وجود طفل يعاني من أي اضطراب من اضطرابات القلق، فالكافيين يزيد من حدة أعراض هذا الاضطراب، ويؤثر على تصرفات الطفل، لذلك ينصح العديد من خبراء الصحة التوقف عن إعطاء الكافيين للأطفال.