قام الباحثون بتحديد ما قد يكون مفتاح جديد لفهم السبب وراء خمول بعض الخلايا السرطانية ، وهو اكتشاف يمكن أن يؤدي إلى كشف طرق جديدة تمنع انتشار السرطان مستقبلا.
حيث قام فريق من العلماء بقيادة كل من تري فان وبيتر كراشر من معهد غارفان للبحوث الطبية في أستراليا، بالكشف عن مجموعة فريدة من الجينات التي تساعد إبقاء هذه الخلايا السرطانية نائمة.
كما يمكن لهذه النتائج أن تساهم في اكتشاف علاجات جديدة تساعد على كشف أهداف علاجية جديدة لمرض سرطان المايلوما المتعدد، وغيرها من أنواع السرطان المتعددة التي تنتشر مثل سرطان الثدي وسرطان العظام.
وتأتي أهمية هذا البحث مع الاعتقاد السائد أن الخطر دائما يأتي من سرعة انتشار الخلايا السرطانية سريعة النمو، ولكن الخطر الأكبر يكون من الخلاي السرطانية النائمة وغير النشطة.
بل وتعتبر الخلايا السرطانية النائمة عن نشاطها هي السبب في عودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج، مما يشكل ورم خبيث، يكون السب في حدوث الوفيات بنسبة 90% من جميع وفيات السرطان.
وتأتي خطورة الخلايا السرطانية النائمة أيضا في حال انتشارة الخلايا السرطانية، حيث يمكن أن تتوقف بعض الخلايا السرطانية عن الانقسام والاختباء في حالة “نائمة” لا يستطيع الجهاز المناعي هنا استهدافها، كما أن العلاج الكيميائي التقليدي غير فعال، كما لا توجد طريقة لمعرفة المدة التي ستظل فيها الخلايا نائمة.
للمساعدة في منع إعادة تنشيط خلايا السرطان الخاملة، بحث العلماء في المعهد ما الذي يجعل الخلايا السرطانية نائمة، لكن عزل الخلايا لدراستها كان تحديًا فهي نادرة وغالبًا ما تكون أقل من واحدة من بين مئات الآلاف من الخلايا في العظام، ولم يعرف العلماء كيفية التعرف عليها.
ولكن تمكن العلماء لاحقا من تحديد الخلايا النائمة النادرة، وعزلها واستنباط كل الجينات التي كانت نشطة، والمثير هو اكتشافهم أن العديد من هذه الجينات في الخلايا النائمة لا يتم تنشيطها عادة في هذه الخلايا السرطانية.
لذلك بعد معرفة هذه الجينات سيتمكن العلماء من تحديد هذه الخلايا، وهناك طرق مختلفة لاستهداف الخلايا النائمة.
الطريقة الأولى هي إبقائها نائمة إلى أجل غير مسمى من خلال خلق بيئة تمنعها من الاستيقاظ، أما الطريقة الثانية هي إيقاظها عن عمد، والتي يمكن أن تجعلها عرضة للإصابة يستهدف العلاج الكيميائي التقليدي.
أما الطريقة الأفضل حسب رأي العلماء تكون في معرفة الجينات التي تبقي على هذه الخلايا في وضع النوم، والقيام باستئصالها، مما سيمنع المرض من العودة مستقبلا.
اقرأ أيضا: