كشف بحث جديد من جامعة كاليفورنيا عن نتيجة أخرى سيئة بسبب الحرمان من النوم ، وهي العزلة الاجتماعية!
حيث أشار البحث إلى أنه عند الحرمان من النوم نكون أقل ميلا للمشاركة الاجتماعية، بل ويمكن أن يسبب عدم سعي الآخرين إلينا.
حيث يمكن أن يسبب قلة النوم أيضا بعض المشكلات المعرفية مثل الاكتئاب، والسكري وضعف الأداء المعرفي، ووفقا للباحثين في الدارسة فإن قلة النوم أيضا يمكن أن تحولنا إلى مرضى اجتماعيين!
وجاء هذا الاستنتاج بناءا على نتائج الدراسة التي ظهرت في مجلة Nature Communications، والتي أشارت إلى أن الأشخاص الذين عانوا من فقدان النوم أقل رغبة في التفاعل مع الآخرين.
كما أوضحت الدراسة أيضا أن الأشخاص المحرومين من النوم يميلون إلى الظهور بشكل غير جذاب اجتماعيًا.
ومن أجل الدراسة قام فريق الباحثون في جامعة كاليفورنيا بفحص الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي، بالإضافة إلى تقييمات موحدة لحالة الشخص والشعور بالوحدة، والاختبارات المبتكرة لمعرفة ما إذا كان الحرمان من النوم يرتبط بالانسحاب الاجتماعي.
في المرحلة الأولى من الدراسة، راقب العلماء نشاط المخ لدى المشاركين وهم يشاهدون مقاطع فيديو قصيرة تصور الأفراد بتعبير محايد يسير نحو المشاهد.
كان لدى المشاركين خيار إيقاف الفيديو عندما شعروا أن الشخص الذي يظهر على الشاشة يقترب أكثر مما ينبغي، وسمح ذلك للمحققين بقياس مستويات راحة المشاركين من خلال القرب الاجتماعي.
أولاً لاحظ الباحثون أن الأفراد المحرومين من النوم كانوا أكثر عرضة من نظرائهم المشهورين لإبقاء الناس على مسافة بعيدة، لذلك قاموا بإيقاف أشرطة الفيديو للحفاظ على بعد الأشخاص المتواجدين فيه بنسبة 18-60% أبعد من أقرانهم.
وقام الباحثين بتحليل النتائج لتظهر أن الأشخاص المحرومين من النوم، كان لديهم نشاط مكثف في دارة دماغية تضيء عندما نعتقد أننا نتصور وجودًا بشريًا مهددًا.
ومع ذلك أظهر نفس المسح أن المشاركين المحرومين من النوم، لديهم مستويات أقل من النشاط في الجزء الخاص بتقييم المشاعر والنية في الذات والآخرين.
وتشير هاتان المجموعتان من النتائج مجتمعة إلى أن فقدان النوم يضعف قدرة الشخص على تقييم المواقف الاجتماعية بشكل صحيح، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للانسحاب من السياقات الاجتماعية.
وذكر الباحث في الدراسة إيتي بن سيمون قائلا “قد لا تكون مصادفة أن العقود القليلة الماضية شهدت زيادة ملحوظة في الشعور بالوحدة وتناقص حاد في مدة النوم” ، مضيفًا: “بدون نوم كافٍ، نحن نصبح نقطة منغلقين اجتماعيا، ونشعر بالوحدة”
اقرأ أيضا: