قبل البدء في الحديث عن إمكانية العيش بحرية بعد التطعيم بلقاح كورونا لابد أن نتحدث أولاً عن التأثير الواقعي للقاحات كورونا .. وهل فعلاً تعطي النتائج المأمول فيها؟!
الأطباء للآن يقولون أن بالفعل الأخبار سارة لأن بنسبة 95% من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بعتبر محميون من الإصابة بعدوى كورونا .. وبنسبة 100% منهم لديهم حماية من العدوى الشديدة لهذا الفيروس سواء من تلقوا لقاح Pfizer أو Moderna .. وذلك بعد أن يتم تطعيمهم جرعة اللقاح الثانية بأسبوعين.
لكن الدكتور/ جريج بولاند “الطبيب المسؤول عن اللقاحات في Mayo Clinic “، يشير إلى أن مازال هناك نسبة 5% من الأشخاص الذين يتم تطعيمهم باللقاحات لديهم نسبة من احتمالية الإصابة بالفيروس لأن أجسامهم لا تقوم بأي رد فعل وقائي بعد اللقاح.
لكن بالفعل الخطر لديهم يكون منخفض حيث أن أعراض إصابتهم بالفيروس تكون معتدلة وغير شديدة، إلا أنه للأسف قد ينقلون الفيروس لغيرهم إذا لم تُتخذ كافة الإجراءات الوقائية .. لذلك ففي النهاية يوضح الأطباء أنه وبعد تلقي اللقاح فالأمور لن تكون بهذه السلاسة لأن قد لا يقبل جسمك التطعيم ولذلك يبقى الوضع معقد لحين إيجاد حلول جذرية.
وبالنسبة لسؤال هل من الممكن أن يعود الشخص لحياته الطبيعية بمجرد تلقيه لقاح كورونا؟! تعالوا نشرح لكم.
للأسف ليس كذلك تماماً .. حيث أضاف الدكتور/ بولاند أنه يعلم جيداً أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم يريدون العودة لحياتهم الطبيعية والحصول على وضع طبيعي لكن للأسف ليس الأمر بهذه البساطة.
ويبقى الأمر الجيد أن بعد تلقي اللقاح والالتزام بلبس الكمامات يمكن أن تتوسع دائرة المعاملات اليومية بين الأشخاص الذين تلقوا اللقاح مع الحرص على الإجراءات الاحترازية.
وأضاف، أنه مع مرور الوقت سوف تتضح الصورة أكثر وسنحصل على معلومات وبيانات واضحة ومحددة وتقديرات دقيقة حول اللقاح والوضع الآمن والطبيعي ومتى نبدأ في التعامل على هذا الأساس. أما الآن فالصورة ليست واضحة بالشكل الكافي، خاصة وأن هناك احتمالية أن تظهر أشياء أخرى أكثر تعقيداً عن الفيروس أو تحدث أي متغيرات تجعل اللقاح أقل فاعلية.
وأخيراً أضافوا .. أن جهاز المناعة هو كلمة السر والحل الأخير للعودة لحياتنا ووضعنا الطبيعي .. وهذا ما نأمل في حدوثه بعد تطعيم الأغلبية العظمي من سكان العالم بلقاحات كورونا.