كشف بحث جديد أن تقليل الجرعات من مسكنات الالم الأفيونية التي يتم اسخدامها على المدى الطويل، يمكن أن يساعد على تخفيف الألم من أجل صحة أفضل.
وتشمل مسكنات الآلام الأفيونية كل من الأوكسيكودون والهيدروكودون، ويتم وصف هذه الأدوية على المدى الطويل لعلاج حالات الألم المختلفة مثل التهاب المفاصل وآلام أسفل الظهر.
أما تمارا هجريش من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أشارت إلى أنه يمكن أن تكون هناك أعراض انسحابية إذا ما تم تخفيض الأفيونيات أو إيقافها بسرعة كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون عليها جسدياً، ويمكن للأعراض أن تشمل القلق، والأرق، وآلام البطن، والرعاش.
يذكر أن المراجعة البحثية التي أجراها الباحثون شملت 67 دراسة عن التقليل أو الحد من العلاج الأفيوني الموصوف لعلاج الآلام المزمنة.
حيث أظهرت نتائج 40 دراسة منها أن خفض جرعات الدواء تتسبب في تقليل شدة الألم والتمتع بصحة أفضل.
لكن جدير بالذكر أيضا أن الباحثون قد ذكروا أن مقدار صحة الدليل على ذلك في الدراسات كان منخفضاً، ولكن مع ذلك يظل تقليل الجرعات أمراً مهماً.
حيث ذكر الباحثون أن الأدوية الأفيونية لها مخاطر عديدة منها الإدمان وتزداد تلك المخاطر بارتفاع الجرعات.
لكن على صعيد آخر فإن التقليل من هذه الجرعات قد يسبب مشاكل أخرى منها الانتحار، لذلك ينصح الباحثون بالقيام بتقليل الجرعات تدريجياً مع الدعم بمواد مسكنة أخرى غير أفيونية والمتابعة مع الطبيب.