كشفت دراسة اسكتلندية حديثة أن كل من الحرارة الشديدة والإجهاد الزائد اللذان يتعرض لهما رجال الاطفاء قد يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية لديهم!
كما أشار الباحثون في التقرير أنه يمكن أن يتعرض رجال الاطفاء إلى تشكل التجلطات بالدم، وضعف الأوعية الدموية اللذان بدورهما يرتبطان بشكل كبير بحدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
أوضح أيضا دكتور نيكولاس ميلز الباحث الرئيسي في الدراسة أن التقرير يوضح كيف أن مرض القلب يعتبر السبب الرئيسي في حدوث الوفيات بين رجال الاطفاء، حيث تعد النوبة القلبية السبب الرئيسي في حدوث نصف الوفيات السنوية بين رجال الإطفاء في الولايات المتحدة، كما أضاف أيضا أن الحرارة العالية تسبب الزيادات في نسبة الهيموجلوبين في الدم والتي تحدث عند فقدان الجسم للماء مع التعرض للحرارة الشديدة ويصبح الدم أكثر تركيزا.
أكد دكتور ستفانوس كال الباحث المساعد بكلية الطب بجامعة هارفرد، أن نتائج الدراسة يجب أن يهتم بها أكثر المختصين بالرعاية الصحية برجال الاطفاء، والذي يشمل ضرورة إبعاد رجال الاطفاء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من المشاركة في أعمال الطوارئ الشاقة.
وأضاف أيضا أنه نتيجة للاستجابة السريعة لمواجهة النيران تزداد نسبة الأدرينالين في الجسم، وبالتالي زيادة معدل الإصابة بالنوبة القلبية وعدم انضباط ضغط الدم، خاصة مع ارتداء رجال الاطفاء للملابس الثقيلة الخاصة بهم لحمايتهم من الحرارة العالية للنيران.
كما قام دكتور ميلز ورفاقه بإجراء اختبار على 17 من رجال الاطفاء الذين يتمتعون بصحة جيدة أثناء قيامهم بتجربة وهمية للتدريب على إنقاذ ضحية وهمية يعادل وزنها ما يقارب 175 باوند مع تعرضهم لدرجة حرارة تقارب 750 درجة فهرنهايت، حيث قام الفريق الباحث بتسجيل معدلات القلب والضغط قبل القيام بالتدريب وتسجيلها بعد مرور 24 ساعة، وأظهرت النتائج أن غالبية المشاركين كانو معرضين بشكل كبير لانخفاض ضغط الدم وتشكل التجلطات الدموية.
وفي النهاية نصح فريق الباحثين الأشخاص المعرضين للتعامل مع درجات حرارة غير عادية وعالية وعلى رأسهم رجال الإطفاء أن يحرصوا على أخذ قسطا من الراحة أثناء التدريب، مع ضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل دائم وإعطاء الجسم قدرا من الشعور بالبرودة والابتعاد عن الحرارة من وقت لآخر.