قال باحثون أمريكيون أن زيادة إقبال الأمهات على الرضاعة الطبيعية، والتطعيم ضد الالتهاب الرئوي والأنفلونزا، والحد من تعرض الأطفال لدخان السجائر، إرتبط إلى حد كبير بانخفاض معدلات الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى بين أطفال الولايات المتحدة في السنة الأولى من الولادة.
وبحسب دراسة طبية أصيب ما يقرب من 46٪ من عدد الرضع المشاركين في الدراسة بين عامي 2008 و 2014 في أمريكا بعدوى إلتهاب الأذن الوسطى في العام الأول من حياتهم.
حيث لا تزال التهابات الأذن الوسطى Otitis media السبب الرئيسي لزيارة طبيب الأطفال، واستخدام المضادات الحيوية، والجراحة بين الرضع والأطفال الصغار.
وشملت الدراسة 367 طفل من عمر يوم وحتى 12 شهرا. حيث طلب من الآباء والأمهات إخطار فريق البحث عندما يظهر على أطفالهم علامات العدوى بالجهاز التنفسي العلوي أو إلتهاب الأذن الوسطى. كما تم جمع معلومات منهم أيضا عن عوامل الخطر الرئيسية لالتهابات الأذن، بما في ذلك التاريخ العائلي للإلتهابات، وتعرض الأطفال لدخان السجائر، وإصابة الأمهات بسرطان الثدي.
وما بين أكتوبر 2008 ومارس 2014، وثقت الدراسة ما مجموعه 887 إصابة بإلتهاب الجهاز التنفسي العلوي (305 رضيعا) و 180 إصابة بإلتهاب الأذن (143 رضيعا) بين الأطفال المشمولين بالدراسة.
وقال الباحثون أن خفض تعرض الأطفال للتدخين السلبي من الآباء هو أيضا أحد الأسباب المحتملة لخفض معدلات إلتهاب الأذن الوسطى، على الرغم من أن الدراسة كانت صغيرة جدا لإظهار هذا.
وخلصت الدراسة الي أن الآباء والأمهات يمكن أن يساعدوا في منع التهابات الأذن لدى الأطفال من خلال الرضاعة الطبيعية، وحصول أطفالهن على اللقاحات البكتيرية والفيروسية الموصى بها، والحد من التعرض الأطفال لدخان السجائر.