قال وزير الصحة التونسي أنه خلال أسبوع توفت 5 حالات جراء الإصابة بفيروس انفلونزا H1N1، منهم سيدتان حوامل وأخرى مصابة بالسكري ورضيع عمره 3 أشهر في الفترة من 7 وحي 13 من الشهر الجاري، إلى جانب 20 حالة إصابة أخرى منذ بدء فصل الشتاء حتى اليوم، مؤكدا أن الوضع الصحي الحالي “جدي وخطير”.
وقال وزير الصحة عماد الحمامي في مؤتمر صحفي الإثنين أن الوزارة قامت منذ تسجيل أول حالة وفاة بهذا الفيروس يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع الوبائي على جميع الأصعدة.
وأوضح أن النسبة الحالية للوضع الوبائي تقدر بـ 5,6%، وهي نسبة نزلة الإصابة العامة بالانفلونزا، وهو ما يستلزم حسب تقديره، المزيد من اليقظة والمتابعة من قبل مختلف الجهات حتى لا تصل الحالة الى نسبة 10% وهي نسبة الوباء؛ محذرا الفئات ذات المناعة المنخفضة وهم: الحوامل والمسنين والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة وضغط الدم والقلب والقصور الكلوي الحاد.
ولفت وزير الصحة الى أنه مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة هناك امكانية في زيادة تسجيل حالات الاصابة بفيروس انفلونزا H1N1، مشددا على ضرورة التنبيه الى ذلك لأخذ الاحتياطات اللازمة لا سيما بالنسبة للفئات ذات المناعة المنخفضة المدعوة الى أخذ لقاحات الإنفلونزا.
وفيروس انفلونزا H1N1 والمعروف أيضا بفيروس إنفلونزا الخنازير من أنواع فيروس الانفلونزا الموسمية، وهو مرض معدي ينتقل من شخص لآخر عن طريق التعرض لإفرازات المريض الملوثة ( الرذاذ الناتج عن العطس ، السعال و اللعاب )، سواء التعرض مباشرةً أو بملامسة الأسطح الملوثة مثل : ملامسة العين أو الأنف أو الفم .
وقال وزير الصحة عماد الحمامي أنه منذ انطلاق متابعة تطور الفيروس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري تم تسجيل حوالي 20 ألف و600 إصابة بالإنفلونزا تم خلالها تشخيص 154 حالة تعاني صعوبة حادة جدا في التنفس استلزمت الاقامة بالمستشفيات.
وأكد في هذا الصدد أن الوزارة جاهزة للتصدي لهذا الفيروس حيث قامت بتوريد 300 ألف جرعة من لقاح الإنفلونزا، كما أنها وفرت كل الأدوية اللازمة لعلاج نزلات البرد، وطالب كل العاملين بقطاع الصحة العام والخاص الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا إلى الحصول على اللقاح للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس وتجنب المضاعفات الخطيرة في حالة الغصابة به.