قامت منطمة الصحة العالمية بتفعيل أقصى مستويات التأهب نتيجة تفشي مرض جدري القرود، وأعلنت أن الفيروس هو حالة طوارئ عالمية. وإليكم التفاصيل:
أعلنت منظمة الصحة العالمية في أحدث اجتماعاتها بتصنيف جدري القرود حالة طوارئ عالمية، مما يعني أن المنظمة ترى تفشي المرض وصل للحد الذي يجب معاملته كخطر عالمي، يحتاج لتنسيق عالمي بين الدول لمنع انتشار الفيروس وتحوله إلى وباء عالمي جديد.
وعلى الرغم من أن تصريحات المنظمة لا تفرض متطلبات معينة على الحكومات الوطنية، إلا أن هذا الإعلان بمثابة دعوة عامة للتصرف، وجدير بالذكر أن المنظمة يمكنها فرض هذه المتطلبات على الدول الأعضاء التابعين للمنظمة فقط، حيث يجب على الدول الأعضاء الإبلاغ عن أي أحداث تفرض خطراً على الصحة العالمية.
وفي وقت ما خلال الشهر الماضي، رفضت وكالة الأمم المتحدة U.N. agency إعلان حالة طوارئ عالمية فيما يتعلق بجدري القرود، ولكن زادت حالة العدوى بشكل مفاجئ وبصورة كبيرة خلال الأسابيع الماضية، مما دفع بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية بإصدار أو تفعيل أعلى تنبيه وإعلان المرض كحالة طوارئ عالمية.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 16000 حالة من جدري القرود في 70 دولة مختلفة حتى الآن وخلال هذا العام، مع ارتفاع رقم أو نسبة الحالات المؤكدة بالإصابة إلى 77% من نهاية شهر يونيو وحتى أول شهر يوليو، مع ذكر أن الرجال المثليين يُعتبروا الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى في الوقت الحالي، وذلك وفقاً لتصريحات مدير عام المنظمة.
كما تم الإبلاغ عن 5 حالات وفاة من هذا الفيروس داخل أفريقيا هذا العام، وعدم وجود أي حالات وفاة حتى الآن تم الإبلاغ عنها خارج قارة أفريقيا. وأغلب المصابين يتعافون من هذا المرض خلال أسبوعين أو 4 أسابيع من الإصابة، وذلك وفقاً لمركز التحكم في الأمراض والوقاية منها CDC، ويتسبب هذا الفيروس في ظهور طفح جلدي ينتشر على الجسم كله، يظهر بصورة حبوب أو تقرحات مؤلمة.
وتُعتبر أوروبا في الوقت الحالي هي مركز تفشي المرض، مع وجود أكثر من 80% من الحالات المؤكدة بالإصابة، وقامت الولايات المتحدة بالإبلاغ عن أكثر من 2500 حالة مصابة بهذا الفيروس حتى الآن، في محافظات مختلفة.
وأضاف المدير العام للمنظمة أن خطر هذا النوع من الجدري هو معتدل أو متوسط على الصعيد العالمي، ولكن يرتفع الخطر فيما يتعلق بأوروبا، وأن هناك خطر بزيادة احتمال انتشار الفيروس حول العالم، لذا تم إصدار القرار بتصنيف هذا الفيروس كحالة طوارئ عالمية.
واستجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية، قامت بعض الحكومات العربية مثل وزارة الصحة المصرية بإصدار بيانات خاصة بها لتحذير وتوعية المواطنين، حيث رفعت وزارة الصحة المصرية مستوى الترصد والاشتباه في جميع المنافذ البرية والبحرية وأماكن الحجر الصحي، مع إصدار دليل أو بيان إرشادي ينص على كيفية تشخيص وعلاج أي حالات يثبُت إصابتها بهذا الفيروس وفقاً للسروط التي تم وضعها من قِبل منظمة WHO.