توصل العلماء إلى تقنية جديدة من أجل تخسيس الجسم للمرضى الذين يعانون من السمنة، عن طريق حجب الإشارات المرسلة من قِبل العصب لإخبار الجسم بالجوع، وفقا لبحث نشر حديثا.
حيث توصل باحثون من جامعة إيموري لتطوير علاج تجريبي جديد، يتضمن تجميد الأعصاب الذي يحمل إشارات الجوع إلى الجسم!
ووجدت الدراسة التي أجراها الباحثون أن 100% من المشاركين يشعرون بأنهم أقل جوعا دون أي مضاعفات أو آثار جانبية وأن بعض الوزن انخفض خلال 90 يوما!
وذكر الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، يكون لديهم إشارات (أعصاب) مفرطة للجوع.
وأدرك مجتمع طب السمنة أن هذا النشاط المفرط هو حالة فيزيائية معروفة، فنحن عندما نشعر بالجوع تنتقل إشارة في شكل نبضة كهربائية صغيرة من المعدة إلى الدماغ على طول العصب المبهم مما يخلق الشعور بالجوع.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة، الوزن أو السمنة الذين يشعرون بالجوع حتى عندما يأكلون سعرات حرارية عالية، فإن إشاراتهم الزائدة عن النشاط هي أكبر بكثير من إشارات الشخص النحيل، وهذه الإشارات تحث على البحث عن الطعام.
كما يوجد إشارة ثانية تدير الاتجاه المعاكس على طول العصب المبهم من الدماغ إلى المعدة، وتعطي الأمر للأغذية للتنقل خلال الجهاز الهضمي.
وقام الباحثون باستخدام إجراء يعرف بالاستئصال الموجه بالتصوير المقطعي المحوسب، والقيام بتشغيل بعض تدخل الإشارات.
كما استخدموا المسح الضوئي للعثور على أفضل مسار للمشاركين في التقاطع بين المرئ والمعدة، حيث كانوا يستهدفون فرعا واحدا أو جذعا من العصب المبهم.
وعندما تم سؤال المشاركين عن الكيفية التي تغيرت بها شهيتهم بعد 30 و 60 و 90 يوما من الإجراء، ذكروا اأهم شعروا بالجوع.
وبحلول الـ 90 يوما، فقد جميع المشاركين الوزن باستثناء شخص واحد على الأقل فقد القليل من الوزن، وعادة ما تستمر تأثيرات الاستئصال ما بين 9 أشهر و 12 شهرا، ويذكر الباحثون أنه بعد أن يستعيد العصب وظائفه الكاملة سيكون لديه وضع افتراضي جديد.
وهذا العلاج يعتبر مهم بشكل خاص من أجل تخسيس الجسم لمجموعة المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة أو السمنة المتوسطة والذين يعانون من تقييد السعرات الحرارية لأنهم جائعون.