من منّا لم يعش فترة من حياته يعاني من تأثير ما يعرف باليويو دايت؟ هل سمعت عنه من قبل؟ تعد تجربة اليويو دايت محبطة للكثير من الأشخاص نظرًا لاكتساب الوزن مجددًا بعد فقدانه، ولحسن الحظ توجد طرق لتجنبها واتباع خطوات صحيّة لفقدان الوزن والحفاظ عليه بعدها. يتناول هذا المقال أهم التفاصيل عن رجيم اليويو ومفاتيح التغلب عليها.
ما هو اليويو دايت؟
يعرف اليويو دايت Yoyo Diet علميًا بدورة الوزن Weight cycling، ويعرف أيضًا بحمية اليويو أو رجيم اليويو، وهي دورة مرت في حياتنا -بالتأكيد- في فترات مختلفة، إذ تكتسب الوزن ثم تتبع حمية غذائية صارمة وتمارس الرياضة فتفقده، ثم تزيد في الوزن مجددًا، وسُميت حمية اليويو بهذا الاسم لأن الوزن يذهب ويعود مثل لعبة اليويو.
ويشعر الكثير من الأشخاص بالإحباط عند اكتساب الوزن مجددًا بعد بذل الكثير من الجهد والوقت للتخلص منه، إذ تنتشر البرامج والخطط الغذائية يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي التي تَعِد بفقدان الوزن في أسرع وقت ممكن، إلا أن الكثير من خبراء التغذية لا ينصحون بها نظرًا لاحتمالية استعادة الوزن مجددًا بعد اتباع هذه الطرق القائمة على الحرمان من بعض الأطعمة تمامًا.
أسباب اليويو دايت
يرجع السبب الأساسي لحمية اليويو هو حدوث عجز شديد في السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا لتلبية احتياجاته، إذ يضع المرء أهدافًا غير واقعية، ثم يخضع لنظام غذائي قاسي قائم على الحرمان بصورة مؤقتة حتى يفقد ما يرغب في فقدانه من الوزن ثم العودة مجددًا لنمط حياته السابق، وذلك بسبب التأثر بما يراه من صور أشخاص ذوي أجسام رياضية على منصات التواصل الاجتماعي، أو بسبب الضغط المجتمعي ممن حوله، وقد يكون هذا النظام الغذائي قائمًا على صنف واحد أو صنفين فقط من الطعام، أو قد يتجاهل الشخص تناول وجبة من وجباته اليومية.
وكذلك قد ترجع الأسباب أيضًا إلى انعدام النشاط اليومي وعدم ممارسة الرياضة، أو التوتر الذي قد يسبب عادات غذائية خاطئة، أو الجينات، وذلك ما يجعل الجسم يحاول توفير مصادر للطاقة ويدخل فيما يسمى “وضعية الجوع Starvation mode” حيث يحافظ على مستويات الطاعة عن طريق إبطاء التمثيل الغذائي مما يسبب صعوبة في فقدان الوزن، وسهولة اكتسابه بعد انهاء مدة “الدايت” المزعوم.
مخاطر اليويو دايت
يحمل رجيم اليويو الكثير من المخاطر الصحية، إذ يوضح أحد المصادر وجود دراسة تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بتراكم الدهون الحشوية visceral fat (الدهون الموجودة بين الأعضاء الداخلية) مما يسبب أمراض أكثر خطورة مثل أمراض القلب أو السكري أو الكبد الدهني أو ارتفاع ضغط الدم، وفيما يلي بعض المخاطر المحتملة الأخرى:
- ارتفاع الشهية مجددًا ما يؤدي إلى تناول الطعام بصورة مفرطة وزيادة الوزن مرة أخرى، فمع انخفاض الوزن ونقص دهون الجسم، تنخفض مستويات هرمون الشبع (الليبتين)، وترتفع الشهية.
- ارتفاع نسبة الدهون في الجسم بسبب سهولة اكتساب الوزن كما أوضحنا في الفقرة السابقة.
- فقدان الكتلة العضلية، إذ يفقد الجسم العضلات كما يفقد الدهون.
- الشعور بالإحباط والذنب.
نصائح ذهبية لفقدان الوزن بفاعلية
تذكر دائمًا: رغم اعتبار فقدان الوزن هدفًا هامًا لحياة أفضل وبنية معتدلة وقوية، لا يجب التفكير في الأهداف قصيرة المدى فقط، لكن يجب وضع خطة لإحداث تغييرات جذرية في نمط الحياة الخاطئ على المدى المتوسط والطويل، ولا ينصح بحرمان نفسك مما تشتهيه لكن تناوله باعتدال وإليك بعض النصائح الذهبية:
- ابدأ بتناول الأطعمة الصحية مثل الخضراوات والفواكه.
- ابدأ بتجنب الوجبات السريعة والنقانق والأطعمة عالية السعرات الحرارية قليلة القيمة الغذائية.
- تناول الكربوهيدرات باعتدال.
- مارس رياضتك المفضلة، أو على الأقل امش يوميًا.
- احصل على قسط كافي من النوم.
- استبدل مشاهدة التلفاز أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بأنشطة أخرى مثل الرياضة أو القراءة.