كشفت تقارير فحص 2600 امرأة مصابة بانتفاخ بطانة الرحم، أن غالبا ما يخطئ الطبيب العام في تشخيص هذا المرض، حيث أنهم يشخصون آلام انتفاخ بطانة الرحم على أنها الآلام الاعتيادية للدورة الشهرية أو أن النساء تتوهم عبثا تلك الأعراض.
بالإضافة إلى اكتشاف أن الآلاف من النساء حول العالم يعانين من آلام مرض انتفاخ بطانة الرحم دون أن يعرفن أنهن مصابات ، ولا يتلقين أيضا الرعاية الطبية المتخصصة.
حسب نتائج تلك التقارير، فإن 40 % من النساء المصابات بانتفاخ بطانة الرحم قد ذهبن فعلا 10 مرات إلى الطبيب العام، قبل أن تتم إحالة حالتهن إلى الأخصائي النسائي، و أن 10 % أيضا من النساء المصابات قد طلبن المساعدة لمدة 15 عام من الطبيب العام قبل إحالتهن للأخصائي النسائي.
انتفاخ بطانة الرحم قد يحدث بسبب إيجاد بعض الأنسجة خارج الرحم، و مازال السبب الدقيق للحالة غير معروف، لكن يعتقد العلماء أنه يمكن أن يكون بسبب وراثي أو بسبب الملوثات البيئية.
وقد تتضرر قناة فالوب أو المبايض بسبب انتفاخ بطانة الرحم مما قد يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة قد تسبب العقم، وهناك بعض المضاعفات الأخرى مثل تكيسات المبايض المؤلمة والتصاق الأنسجة في بعض الأماكن مما قد يسبب تداخل الأعضاء مع بعضها.
وصرحت إحدى النساء اللاتي قد تم سؤالهن في التقرير قائلة : ” إن الطبيب العام رفض إحالتي للأخصائي النسائي العديد من المرات على مدى سنوات كثيرة، حتى كنت قد بدأت أشك في نفسي بالفعل “.
و عبرت النائبة البرلمانية البريطانية باولا شيريف Paula Sherriff عن استيائها من نتيجة تلك الاحصائيات قائلة : ” لقد كشفت احصائيات هذا التقرير عن معاناة النساء من رفض إحالتهن للأخصائي النسائي من قبل الطبيب العام بسبب اعتقادهم الخاطئ أنها أعراض اعتيادية للدورة الشهرية و أن النساء تتوهم لا أكثر، ومن ثم أكدت على ضرورة تغيير هذا الاعتقاد و الاهتمام بصحة المرأة كمان ينبغي”.