كشفت دراسة تم إجراؤها مؤخرا أن المرأة الحامل التي أصيبت بالتسمم أثناء الحمل معرضة بـ 6 مرات أكثر للإصابة بالسكتة الدماغية!
وتقدر الدراسات أن هناك واحدة من كل 10 نساء حوامل تكون مصابة بتسمم الحمل الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم، وتورم القدمين والكعوب والوجه، بالإضافة إلى الغثيان، ويحذر الخبراء أن حوالي الثلثين من حالات السكتات الدماغية المرتبطة بحالة التسمم في الحمل تحدث بعد الولادة عندما تغادر الأم المستشفى، كما أكدوا على ضرورة ملاحظة الأعراض.
وفي دراسة تعتبر الأكبر من نوعها، تم اكتشاف أن هناك نسبة مرتفعة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أثناء الحمل وبعد الولادة للنساء اللاتي أصبن بالتهاب المسالك البولية، أو ضغط الدم المرتفع المزمن، أو التجلط أو النزيف، وقد صرحت دكتورة إليزا ميلر الطبيبة بالمركز الطبي بكولومبيا أنه من المهم معرفة أسباب حدوث السكتة إن كان ذلك عشوائيا أو بسبب عوامل خطيرة يمكن تعديلها.
جدير بالذكر أنه حتى الآن لا يعرف سبب محدد لحدوث تسمم الحمل، والذي يحدث في الغالب في النصف الثاني من الحمل، لكن يعتقد أن لحدوث مشاكل في المشيمة دورا في ذلك، كما أن ترك هذه الحالة دون علاج يمكن أن يسبب المشاكل للأم والطفل.
كما قامت دكتورة إليزا بفحص 197 امرأة عانت من السكتة الدماغية بسبب التسمم، ومراقبة 591 امرأة مصابة بتسمم الحمل، ولكن لم يصبن بالسكتة، وأظهرت النتائج لاحقا أن 200 امرأة حامل ومصابات بهذا المرض قد أصبن بالسكتة عند الولادة، كما أن 1 من كل 10 من المصابات بالسكتة الناتجة عن تسمم الحمل توفين في المشفى.
كما ترى دكتورة إليزا أن العدوى لها دور في تحفيز السكتة فهي تسبب الالتهابات، بل أن تسمم الحمل نفسه هو اضطراب التهابي، وأضافت ميلز ” من المهم معرفة أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب تسمم الحمل لا ينتهي مع الولادة، فحوالي ثلثي حالات السكتات الدماغية المرتبطة بحالة تسمم الحمل تحدث بعد الولادة بعد عودة الأم للمنزل”.
كما ذكرت أن الصداع قد يكون أحد اعراض السكتة وليس علامة على التعب فقط، وأضافت أيضا أن نسبة الإصابة بتسمم الحمل تزيد عند النساء اللاتي تكن مصابات بالسكري وضغط الدم المرتفع قبل الحمل، أيضا تزيد فرص الإصابة بتسمم الحمل للنساء فوق الـ 40 من عمرهن مع مؤشر لكتلة الجسم من 35 أو أكثر بالإضافة إلى امتلاكها تاريخ عائلي من المرض.
جدير بالذكر أن أعراض الإصابة بتسمم الحمل تظهر في صورة ارتفاع ضغط الدم، ووجود البروتين في البول، وهي أعراض قد لا تلاحظها المرأة الحامل إلا من خلال الطبيب.