بالرغم من ندرة حدوث الغرق الجاف إلا أن الغرق وأنت على أرض جافة وليس وأنت في الماء ممكن الحدوث!
حيث أوضح الخبراء ومنهم الدكتورة جيسكا لانيري الأستاذة في كلية تكساس للطب، أن هناك نوعين من الغرق، فهناك الغرق الجاف والغرق الثانوي، كما أشارت إلى التباس المفهوم الذي يحدث أحياناً، ولكن في الواقع النوعان مختلفان جدا!
ويحدث الغرق الجاف عادة بعد دقائق من تواجد الطفل بشكل كلي تحت المياه وعندما يتنفس تحت المياه وتصل الماء إلى الأحبال الصوتية ولكنها لا تصل إلى الرئة وتتسبب تلك الحالة في انسداد مجرى التنفس ويتم ملاحظة ذلك فوراً وليس لكلمة الجاف علاقة بالرمال أو الأرض.
أما الغرق الثانوي فهو الذي يحدث خلال 24 ساعة بعد مغادرة المياه، كما أنه في هذا النوع يحدث العكس حيث تدخل المياه إلى الرئتين وتظل فيها لعدة ساعات، وتظهر المضاعفات لاحقا، مما يسبب الالتهابات التي بدورها يمكن أن تسبب انسداد الشعب الهوائية السفلية، وبالتالي صعوبة التنفس.
وجدير بالذكر أن الغرق الثانوي نادرا جدا، ولكنه شائع بالنسبة للأطفال أكثر من البالغين، وتكون علاماته التي تظهر على الشخص عندما يكون قد قام بابتلاع الماء عن طريق الخطأ وهي التنفس بسرعة، وحدوث مشاكل في التنفس، والسعال أو القئ، أو الخمول، أو الإرهاق، أو فقدان الطاقة، مع الحاجة المستمرة للنوم، وعدم الرغبة في الأكل أو الشرب.
ولكن يذكر أيضاً أن الخبراء أشاروا أنه من الشائع إصابة الأطفال بالمرض من حيناً إلى آخر لذلك إن كان الطفل يعاني من سعال قبل السباحة فلا داعي للقلق أما إذا لاحظت معاناة الطفل من سعال بعد السباحة فهنا تحتاج إلى الذهاب للطبيب ونقله لقسم الطوارئ لضمان عدم وجود تلف في الرئة.