اهتزاز الجسد بعنف أثناء النوم قد يكون علامة تحذير مبكرة من مرض باركنسون والخرف، بحسب أبحاث جديدة.
ويطلق على هذه الحالة اضطراب النوم (RBD) وترتبط غالبًا بالأحلام، وتحدث خلال مرحلة النوم ذو حركات العين السريعة.
وقد بين الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم التهاب في منطقة الدماغ حيث يتم إنتاج مادة الدوبامين الكيميائية، التي تشارك في إرسال الإشارات الحسية عبر النواقل العصبية.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة ذي لانسيت نيورولوجي.
ومن المعروف أن مرضى باركنسون والخرف يكون لديهم إمدادات أقل من الدوبامين لأن الخلايا العصبية التي تحملها لا تعمل.
وتؤثر حالة (RBD) على حوالي 5 في المائة من الناس وتشمل الحديث والضحك والصياح أثناء النوم. ويلاحظ على النائمين حركات غير طبيعية، ويعكس ذلك على الأرجح وجود فعالية حركية في الحلم الذي يرونه.
ويضيف هذا البحث إلى الأبحاث التي نشرت قبل عامين أن حوالي نصف المصابين باضطراب النوم يتطور لديهم مرض باركنسون أو اضطراب عصبي آخر في غضون عقد من التشخيص.
والنوم ذو حركات العين السريعة هو إحدي مراحل النوم الخمسة التي يمر بها معظم الأشخاص كل ليلة وتتمثل هذه المرحلة بحركات سريعة وعشوائية للعينين يرافقها شلل في عضلات الجسم.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور مورتن جيرسل ستوخهولم من مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك: “هؤلاء المرضى لديهم التهاب في الدماغ في المنطقة التي توجد فيها الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين”.
وأضاف “مع هذه الدراسة، لقد اكتسبنا معرفة جديدة حول المراحل الأولية المبكرة لتطور المرض في الدماغ. ويمكن بذلك تحديد أي من المرضى الذين يعانون من اضطراب نوم قد يتطور لديهم في وقت لاحق مرض باركنسون.”
وسابقا، استعرضت جامعة مينيسوتا 500 دراسة نشرت بين عامي 1986 و 2014 والتي ربطت بين حالة إضطراب النوم (RBD) و باركنسون.
ووجد الفريق في نهاية المطاف، أنه بين 81 و 91 في المائة من المرضى الذين يعانون من (RBD) عانوا من أعراض اضطراب الدماغ التنكسية خلال حياتهم.
هذا وتشير النتائح إلى أنه يمكن أن يكون اضطراب النوم من المراحل المبكرة للدلالة على انهيار البروتينات في خلايا الدماغ.
وأوضح المؤلف الرئيسي أستاذ هاول، أنه ليس كل من يصاب بمرض باركنسون يصاب أولا بإضطراب النوم.
كما أضاف البروفيسور هاول قائلا: “ومع ذلك، يمكن أن تساعد النتائج الأطباء في العثور على وسيلة لعلاج أعراض مرض باركنسون المبكرة وعلاج المرض في مراحله الأولى”.