أظهرت نتائج أبحاث جديدة أن الأطفال الخُدج – المبتسرين – الذي يحصلون على الرضاعة الطبيعية خلال الشهر الأول للميلاد، لديهم معدل ذكاء أعلى في سن المدرسة.
ووجدت الأبحاث أن الأطفال الذين تم تغذيتهم عبر الرضاعة الطبيعية يكون حاصل ذكائهم أفضل، ومستوي التحصيل الدراسي لديهم أعلى في سن 7 سنوات.
ونشرت الورقة البحثية لهذه الدراسة في مجلة طب الأطفال Journal of Paediatrics.
وشملت الدراسة 180 من الأطفال غير مكتملي النمو منذ الولادة وحتى عمر سبع سنوات، حيث شكل حليب أمهاتهم 50% من الغذاء منذ الولادة وحتى 28 يوما من عمرهم.
تمت مقارنة النتائج التي تم استقاؤها مع مرجعية أخرى ذات صلة بأحجام الأدمغة المُقاسة بواسطة فحوص الرنين المغنطيسي، بعد الميلاد، ومرة أخرى في سن سبع سنوات من العمر. وأجرى الباحثون مزيدا من التحاليل على القدرات المعرفية، بما في ذلك معدل الذكاء، والقراءة، والرياضيات، والانتباه، والذاكرة العاملة، واللغة، والإدراك البصري.
ووجد الباحثون أن الرضع الذين تغذوا على حليب الثدي في الأسابيع الأربعة لولادتهم كانت المادة الرمادية في الدماغ لديهم أكبر من غيرهم الذين لم يحصلوا على الرضاعة الطبيعية، وفي سن سبع سنوات وجدوا أنهم يتمتعون بذاكرة أفضل وذكاء أعلى وأكبر في فهم الرياضيات.
وفيما أوصت الدراسة بالرضاعة الطبيعية لقدرات عقلية أفضل للأطفال، أوضح الباحثون أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على المستويات الإدراكية للأطفال، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والبيئية وغيرها. وفي حين ركزت الدراسة الحالية على أطفال لم يكتمل نموهم، فإنه من غير المعروف هل قد تنطبق هذه النتائج على الأطفال الآخرين أم لا.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، ماندي براون بلفور: “كثير من الأمهات يجدون صعوبة في توفير حليب الثدي لأطفالهن بعد الولادة المبكرة، وعلينا أن نعمل بجد لتقديم أفضل أنظمة الدعم الممكن لهن لتحقيق أقصى قدر من أهداف التغذية الخاصة لهم. ومن المهم أيضا أن نلاحظ أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على نمو الجنين، بجانب حليب الأم “.
وأضافت: “في العموم قدمت دراستنا بيانات تدعم التوصيات الحالية باستخدام حليب الأم لإرضاع الأطفال الخدج حديثي الولادة أثناء العلاج في المستشفيات الخاصة ووحدة العناية المركزة (NICU)”.