كشفت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يتعرضن لتلوث الهواء خلال فترة الحمل يؤثر ذلك على صحة الجنين في الرحم لديهن، حيث يلدن أطفال مع تيلوميرات أقصر ( وهي علامة بيولوجية وراثية)، حيث تعتبر طول التيلوميرات والتي توجد في نهاية الكروموسومات، من علامات الشيخوخة المبكرة.
واستناداً إلى النتائج فإن الباحثين يعتقدون أن التعرض لتلوث الهواء قبل الولادة، قد يؤدي إلى عواقب صحية سلبية في وقت لاحق.
ولقياس طول التيلومير، استخرج الباحثون الحمض النووي من دم الحبل السري وأنسجة المشيمة، وأظهرت النتائج أن كل زيادة قدرها 5 ميكروغرام لكل متر مكعب نتيجة التعرض للتلوث، ارتبط معاها انخفاض بمقدار 9% في طول التيلوميرات في دم الحبل السري، و13% في التيلوميرات طول التي أخذت من المشيمة.
وذكر الباحثون أن التعرض للمادة الجسيمية يولد أنواع أكثر تفاعلا من الأكسجين في الرحم، مما يزيد بدوره من معدل التقصير.
هذه التفاعلات في الأكسجين أو في الجذور الحرة، يسبب تراكمها ضررا على الحمض النووي، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى موت الخلايا وأمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن جدير بالذكر أن بعض الباحثين الآخرين يعتقدون أن هناك عوامل أخرى تؤثر في طول التيلوميرات، ومنها الضغط النفسي، حيث يمكن أن تكون النساء اللاتي يعشن في مناطق أكثر تلوثا يتعرضن لضغوط أكبر، مما يؤدي إلى تيلوميرات أقصر.