قالت نتائج دراسة ألمانية أنه بات من الممكن إنقاذ ضحايا مرض الزهايمر قبل 20 عاما من الإصابة بالمرض.
ويزعم الباحثون الألمان ابتكار اختبار عبر الدم حيث يمكن من خلاله معرفة احتمال الإصابة بمرض الزهايمر Alzheimer’s من خلال البروتينات المشاركة مع المرض لأنها تتسرب إلى مجرى الدم، أو عبر تحليل السائل الدماغي الشوكي.
ويستند الاختبار الجديد على تحليل الكيمياء المناعية الخلـوية Immunocytochemistry للجسم باستخدام جهاز استشعار الأشعة تحت الحمراء لاستخراج المؤشرات الحيوية من الدم أو السائل الدماغي الشوكي، المأخوذ من الجزء السفلي من الظهر.
حيث يتم معالجة الخلايا بحيث تتغير ألوان بعض أنواعها، و يمكن تمحيص التغيرات اللونية تحت المجهر بدقة إذا ظهرت المؤشرات الحيوية الدالة على الإصابة بمرض ألزهايمر والتي يمكن أن تظهر قبل 15 عاما من ظهور الأعراض سريرية.
ونشرت نتائج أولية من هذه الدراسة التجريبية الألمانية، التي شملت 141 شخصا أعمارهم في حدود 70 عاما، في دورية الكيمياء التحليلية journal Analytical Chemistry.
ويساعد الاختبار الناس في منتصف العمر على تحديد إصابتهم بألزهايمر قبل 20 عاما من ظهور أعراضه.
وثمة مشكلة رئيسية في تشخيص مرض ألزهايمر وهي أنه بتقدم العمر تظهر الأعراض السريرية التي لا يوجد لها حاليا أي علاج.
وقال مؤلف الدراسة Klaus Gerwert، أستاذ الفيزياء الحيوية في جامعة Ruhr في Bochum : “من خلال تطبيق مثل هذا الإختبار في مرحلة مبكرة، يمكننا أن نمنع الخرف، أو على أقل تقدير تأخير الإصابة به.”
باستخدام أساليب وضعت في Bochum و Göttingen ، قد حلل الباحثون عينات من 141 مريض، وحققت دقة التشخيص لفحص الدم 84%، فيما حققت دقة التشخيص بالسائل المخي الشوكي 90%، مقارنة مع اختبار المعيار الذهبي السريري.
وتشير النتائج إلى أنه في المراحل السابقة للإصابة بألزهايمر، يمكن الكشف عن تركيز متزايد من أحماض أميلويد بيتا Amyloid beta التي تشكل المقوّم الأساسي لرقع الأميلويد Amyloid في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر.
وقال سايمون ريدلي، مدير الأبحاث في معهد أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة “هذا الاختبار الجديد حدد طريقة جديدة للنظر في الأميلويد، وهي سمة مميزة لمرض ألزهايمر في الدم ولكن هذا الاختبار التجريبي لم يتم التحقق من صحته تماما، ويحتاج المزيد من البحث”.