التهاب الكبد الوبائي أ Hepatitis A هو أحد الالتهابات التي تصيب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس أ، وهو أحد الأمراض المعدية، حيث يمكن أن ينتقل إلى الشخص بطرق مختلفة منها الطعام والشراب الملوث، تابعوا معنا لتتعرفوا على طرق انتقال هذا المرض بالتفصيل، بجانب أهم الأعراض التي قد تنتج عن التهاب الكبد الفيروسي أ، وكذلك طرق علاجه.
أعراض التهاب الكبد الوبائي أ
يمكن أن يتسبب التهاب الكبد الوبائي a في ظهور بعض العلامات عند الإصابة به، والتي قد تختلف في حدتها، فقد تظهر على شكل أعراض خفيفة على بعض الأشخاص، بينما قد تظهر الأعراض شديدة على البعض الآخر، وتظهر الأعراض على البالغين بصورة أكبر من الأطفال، وتتمثل أهم الأعراض في:
- تحول لون الجلد إلى اللون الأصفر (مرض اليرقان).
- تغير لون بياض العينين إلى اللون الأصفر.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- التعرض للقيء مع الشعور بألم في المعدة.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- الإصابة بالإسهال مع تغير لون البراز.
- تغير لون البول للون داكن أو فاتح.
- الشعور بالتعب وآلام المفاصل.
- احتمالية الإصابة بالطفح الجلدي والشعور بالحكة.
فيروس a للأطفال
في الغالب لا تظهر أعراض التهاب الكبد الفيروسي أ على الأطفال التي تقل أعمارهم عن 6 سنوات، لذا يجب الانتباه أن الأطفال قد يعانون من المشكلة دون أن يدرك الآباء ذلك، ولذلك يمكن أن ينتقل المرض إلى شخص آخر بسرعة أكبر.
وعادة ما تكون الأعراض التي يعاني منها الطفل في حالة الإصابة مشابهة تمامًا لأعراض البرد، ويعاني الأطفال من نفس الأعراض السابقة التي ذكرناها.
أسباب التهاب الكبد الوبائي أ
تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة إصابة الكبد بالفيروس من النوع أ، ومن هنا يبدأ الجسم بالاستجابة ويتأثر الكبد وتتأثر قدرته على القيام بوظائفه داخل الجسم، وينتقل هذا الفيروس إلى الشخص بطرق مختلفة نذكرها لكم فيما يلي:
طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي a
في العادة لا تكون طرق التواصل المعتادة هي سبب نقل العدوى، فلا ينتقل الفيروس عن طريق العطس أو الكحة، ولكنه ينتقل عن طريق دخول البراز الحامل للفيروس إلى الفم أو عن طريق الأطعمة الملوثة، وتتمثل طرق انتقاله في التالي:
- ينتقل من شخص لآخر عن طريق التعامل الوثيق، حيث يمكن أن ينتقل خلال العلاقات الزوجية مثل الجنس الفموي والجنس الشرجي.
- تناول الأطعمة الملوثة وكذلك الشراب الملوث والحامل للفيروس، فيمكن أن ينتقل للشخص نتيجة تناول طعام من يد شخص حامل للمرض ولا يهتم بنظافته الشخصية.
- قد ينتقل عن طريق تناول الأطعمة التي يتم غسلها باستخدام المياه الملوثة والحاملة للفيروس.
- تتم الإصابة بالفيروس عند تناول الصدفيات الموجودة في المياه الملوثة.
كما يمكن أن تكون هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة مثل السفر لأماكن ينتشر فيها الفيروس، أو عندما تعيش مع شخص مصاب به، أو في حالة تعاطي بعض أنواع المخدرات، أو في حالة الإصابة بأمراض الكبد لفترات طويلة أو أمراض الدم.
فترة عدوى فيروس a
يمكن أن تكون فترة حضانة التهاب الكبد الوبائي أ ما بين 14 يوم إلى 28 يوم وقد تصل في حالات أخرى إلى 50 يوم، وقد لا تظهر الأعراض مباشرة، فقد يستغرق الأمر قرابة الأسبوعين إلى 7 أسابيع من الإصابة بالعدوى لتظهر هذه الأعراض.
مضاعفات التهاب الكبد الوبائي أ
نادرًا ما يتسبب هذا الفيروس في حدوث مضاعفات، ففي الحالات النادرة يمكن أن يتسبب في حدوث فشل حاد في وظائف الكبد خاصةً لدى البالغين وهنا يستدعي الأمر البقاء في المستشفى، ولكن في الوضع الطبيعي لا يتسبب الفيروس أ في حدوث تلف للكبد على المدى الطويل ولا يتحول إلى فيروس مزمن، ولكن في بعض الأحيان قد تكون أعراضه مميتة للبعض.
تشخيص التهاب الكبد الوبائي أ
يتم تشخيص التهاب الكبد الوبائي a في عيادة الطبيب ويسأل الطبيب عادة عن الأعراض مع فحص إنزيمات الكبد، حيث يطلب منك الطبيب عددًا من الفحوصات هي:
- فحص الجلوبيولين المناعي م، وهو فحص يساعد في الكشف عن الأجسام المضادة، والتي تظهر في الجسم مباشرة بعد الإصابة بالمرض، فقد تستمر هذه الأجسام في الجسم لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور.
- فحص الجلوبيولين المناعي ج، وهو فحص يكشف عن الأجسام المضادة، والتي تبقى في الجسم لفترة بعد الإصابة، ولها دور في الحماية من الفيروس ووجودها لا يعني إصابتك به، بل قد تكون دليل على أنك تعافيت من المرض أو حصلت على لقاح ضده.
علاج التهاب الكبد الوبائي أ
يتم علاج التهاب الكبد الفيروسي أ عن طريق التعامل مع الأعراض، فلا يوجد علاج محدد له، وقد يقترح الطبيب بعض الأدوية التي تتعامل مع الأعراض مثل مسكنات الألم أو بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف شعورك بالألم أو شعورك بالحكة، هذا بجانب القيام ببعض الأمور الأخرى، والتي تساعدك في الشعور براحة أكبر مثل:
- الحصول على بعض الراحة.
- قلل من الأطعمة التي تتناولها لتقلل من شعورك بالغثيان.
- تناول الوجبات الخفيفة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
- الامتناع عن تناول الكحوليات.
- الحصول على كمية كافية من السوائل.
- لا تتناول إلا الأدوية التي وصفها لك الطبيب فقط، حيث يجب الحد من تناول الأدوية.
ويمكنك الحصول على لقاح فيروس أ لتحمي نفسك من الإصابة به من الأساس خاصةً لو كنتِ حامل.
علاج فيروس a للأطفال
لا يوجد عقار أو دواء يمكنه أن يعالج هذا الفيروس ويعتمد الأمر في الأساس على مناعة طفلك وقدرته على مقاومة الفيروس إلا أنه يمكنك أن تقوم بالتالي:
- اجعل طفلك يحصل على أكبر قدر من الراحة خاصةً عندما تشتد الأعراض عليه.
- لا تعطي طفلك الأسيتامينوفين إلا بأمر من الطبيب خاصةً أنه قد يسبب تسمم للكبد.
- اجعل طفلك يحصل على الكثير من السوائل مثل عصائر الفاكهة لتمنع إصابته بالجفاف.
ومن المهم أن يحصل طفلك على اللقاح الخاص به لحمايته من الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي أ ويفضل أن يحصل الأطفال على اللقاحات الخاصة بهذا الفيروس في عمر ما بن 12 إلى 23 شهر، وكذلك الأطفال والمراهقين ما بين عمر سنتين إلى 18 عام في حالة لم يحصلوا على اللقاح في المرحلة العمرية السابقة.
أكلات لمرضى فيروس a
لا يوجد أكلات معينة لعلاج المصابين بالتهاب الكبد إلا أنه ينصح باتباع نظام غذائي صحي، حيث ينصح بتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان الخالية من الدهون وتناول المكسرات وزيت الزيتون للحصول على دهون صحية، مع تجنب تناول وجبات كبيرة وشرب الكثير من الماء والسوائل.
هل يمكن علاج فيروس a بالعسل؟
العسل لا يعتبر دواء للمرض، ولكن في تجربة تم القيام بها على الأطفال الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي أ لمعرفة تأثير العسل عليهم وجد أن العسل له القدرة على تخفيف الأعراض، حيث ساعد في تخفيف آلام البطن والحمى وساعد في فتح الشهية لدى هؤلاء الأطفال وساعد في تسريع عملية التعافي، لذا يمكن أن يتم استخدامه مع الأطفال المصابين، ولكن بجرعات محددة.
مدة الشفاء من فيروس a
تظهر علامات الشفاء من التهاب الكبد الوبائي أ حين تختفي أعراض المرض تمامًا ويعود الشخص إلى حالته الطبيعية، وتستمر أعراض المرض على الشخص لمدة أقل من شهرين في الغالب، إلا أن بعض الحالات قد تستمر معها الأعراض لفترة أطول من ذلك قد تصل إلى 6 أشهر حتى يتعافى الشخص تمامًا.