إيذاء النفس الغير انتحاري، والذي عادة ما يُعرف بـ إيذاء النفس، هو القيام عمداً بإيذاء سطح الجسم، مثل جرح أو حرق نفسك، وهو لا يُقصد به عادة محاولة الانتحار، ولكن بدلاً من ذلك فإن هذا النوع من إيذاء النفس هو طريقة غير صحية للتعامل مع الألم العاطفي، والغضب الشديد، والإحباط.
وفي حين أن إيذاء النفس يبعث الشعور المؤقت بالهدوء، والتخلص من التوتر، إلا أنه عادة ما يتبعه الشعور بالذنب والخجل، وعودة العواطف المؤلمة. وعلى الرغم من أن الإصابات المهددة للحياة لا تكون متعمدة، إلا أن إيذاء النفس قد يتسبب في المزيد من الأفعال الأكثر خطورة، والأفعال العدوانية المميتة.
أعراض إيذاء النفس
تتضمن علامات وأعراض إيذاء النفس ما يلي:
- الندوب.
- الجروح، الخدوش، الكدمات الجديدة، أو أي جروح أخرى.
- الفرك المفرط لمنطقة، لخلق حرقة بها.
- الحفاظ على الأشياء الحادة في متناول اليد.
- ارتداء أكمام طويلة، أو سروال طويل حتى في الطقس الحار.
- صعوبات في العلاقات الشخصية.
- أسئلة مستمرة عن الهوية الشخصية، مثل “من أنا؟”، “ماذا أفعل هنا؟”.
- عدم الاستقرار السلوكي، والعاطفي، والانفعالية، وعدم القدرة على التنبؤ.
- التعبير العلني عن العجز، اليأس، أو الشعور بعد القيمة والتقدير.
أشكال إيذاء النفس
عادة ما يحدث إيذاء النفس في سرية، وبطريقة مرتبة، وقد تكون على هيئة طقس أو روتين، يترك غالباً علامة على الجلد. وتتضمن أمثلة الإضرار بالنفس ما يلي:
- القطع (الجروح، أو الخدوش الشديدة بواسطة أداة حادة).
- الخدش.
- الحرق (باستخدام أعواد ثقاب مشتعلة، سجائر، أو أشياء حادة ساخنة مثل السكاكين).
- نقش كلمات، أو رموز على الجلد.
- الضرب، أو اللَكم.
- ثقب الجلد باستخدام أدوات حادة.
- شد الشعر.
- نتف الجروح التي تلتئم، أو عدم السماح بالتئامها على الإطلاق.
وفي معظم الأحيان تكون الذراعين، والساقين، والجزء الأمامي من الجذع، أكثر المناطق المستخدمة لإيذاء النفس، ولكن قد يتم استخدام أي منطقة في الجسم لإيذاء النفس. وقد يستخدم الأشخاص الذين يمارسون إيذاء النفس أكثر من طريقة واحدة لإيذاء نفسهم.
ويمكن أن يؤدي الشعور بالانزعاج إلى إثارة الرغبة في إيذاء النفس، وقد يقوم العديد من الأشخاص بإيذاء أنفسهم مرات قليلة فقط ثم يتوقفون عن ذلك، ولكن بالنسبة للآخرين قد يصبح إيذاء النفس سلوكاً متكرراً على المدى الطويل.
ونادراً ما يقوم بعض الأشخاص الأصغر سناً بإيذاء أنفسهم أمام الآخرين، أو في مجموعات ليشعروا بالتواصل مع بعضهم البعض، أو ليظهروا للآخرين أنهم يعانون من الألم.
ضرورة استشارة الطبيب
يجب عليك الحصول على المساعدة إذا كنت تؤذي نفسك حتى ولو بطريقة بسيطة، أو إذا كانت لديك أفكار لإيذاء نفسك. ويعتبر أي شكل من أشكال إيذاء النفس هو علامة لوجود مشاكل أكبر تتطلب العلاج.
ويجب عليك التحدث مع شخص موثوق، مثل صديق، شخص مقرب، طبيب نفسي، أو مسئول المدرسة، ليساعدك على أخذ الخطوات الأولى للعلاج الناجح. وقد تشعر بالخجل أو الحرج بشأن سلوكك، لكن يمكنك أن تجد المساعدة والدعم من الآخرين.
قيام أحد الأصدقاء أو المقربين بإيذاء أنفسهم
إذا كان لديك صديق، أو شخص مقرب يقوم بإيذاء نفسه، قد تشعر بالصدمة والخوف. ويجب عليك أن تأخذ أي حديث عن إيذاء النفس على محمل الجد، على الرغم من أنك قد تشعر أنك قمت بخيانة ثقة صديقك، إلا أن إيذاء النفس يُعتبر مشكلة كبيرة لا يجب تجاهلها، أو التعامل معها بمفردك. وسوف تساعدك بعض الطرق التالية:
- إذا كان الشخص المصاب هو طفلك، فيمكنك البدء باستشارة الطبيب العام، والذي يمكن أن يقدم التشخيص الأولي، أو يقوم بإحالتك إلى أخصائي الصحة العقلية. ولا تصرخ على طفلك أو تهدده أو تتهمه، ولكن قُم بالتعبير عن قلقك عليه.
- إذا كان الشخص المصاب صديق في سن المراهقة، فاقترح على صديقك التحدث إلى والديه، معلمه، مستشار المدرسة، أو شخص بالغ آخر يكون محل ثقة.
- إذا كان الشخص المصاب بالغاً، فقم بتشجيع الشخص بلطف، للبحث عن العلاج الطبي والذهني.
الحصول على المساعدة الطارئة
يجب عليك طلب مساعدة الطوارئ إذا كنت قد أذيت نفسك عدة مرات، أو تعتقد أن إيذائك لنفسك يهدد حياتك، أو تعتقد أنك قد تؤذي نفسك، أو تحاول الانتحار. وضع في اعتبارك أيضاً هذه الخيارات إذا كان لديك أفكار انتحارية:
- الاتصال بالطبيب النفسي.
- طلب مساعدة الطبيب العام، أو أي طبيب آخر.
- التواصل مع صديق مقرب، أو شخص محبوب.
أسباب إيذاء النفس
ليس هناك سبب واحد أو بسيط يمكن أن يدفع شخصاً لإيذاء نفسه، وفي العادة يحدث التالي:
- ينتج إيذاء النفس الغير انتحاري إعادة عن عدم القدرة على التعامل بطرق صحية مع الألم النفسي.
- يواجه الشخص صعوبة في تنظيم أو فهم أو التعبير عن المشاعر. ومزيج من المشاعر يمكن أن تجعل إيذاء النفس أمراً معقداً، فقد يكون هناك مشاعر الوحدة، الهلع، الغضب، الذنب، الرفض، الحقارة، كراهية النفس، أو الميول الجنسي المضطرب.
وقد يلجأ الشخص إلى إيذاء النفس لتجربة التالي:
- تخفيف الضغط، أو القلق الشديد أو السيطرة عليهم والشعور بالارتياح.
- تجنب الألم الناتج عن المشاعر المؤلمة، عن طريق الألم الجسدي.
- الشعور ببعض السيطرة على الجسد والمشاعر، أو مواقف الحياة.
- الشعور بأي شئ، حتى وإن كان ألماً جسدياً، عند الشعور بالفراغ العاطفي.
- التعبير عن المشاعر الداخلية بطرق خارجية.
- التعبير عن الاكتئاب، أو المشاعر المؤلمة للعالم الخارجي.
- معاقبة النفس على أخطاء وهمية.
عوامل خطر إيذاء النفس
تتضمن بعض العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة خطر إيذاء النفس ما يلي:
السن
معظم الأشخاص الذين يقومون بإيذاء أنفسهم هم المراهقين والشباب، على الرغم من أن بعض الأشخاص من فئات عمرية أخرى، قد يقومون إيذاء أنفسهم. ويبدأ إيذاء النفس غالباً في سنوات المراهقة المبكرة عندما تكون العواطف أكثر تقلباً، ويواجه المراهقون ضغطاً متزايداً من الأقران، والشعور بالوحدة، والنزاعات مع الوالدين، أو يواجهون صعوبة مع الأشخاص أصحاب السلطة الآخرين.
وجود صديق يقوم بإيذاء النفس
الأشخاص الذين لديهم أصدقاء يقومون بإيذاء أنفسهم عن عمد، هم أكثر عرضة للقيام بإيذاء أنفسهم.
مشاكل الحياة
بعض الأشخاص الذين يقومون بإيذاء أنفسهم تعرضوا للإهمال، الإساءة (الجنسية، الجسدية، أو العاطفية)، أو تعرضوا لأحداث صادمة أخرى. ومن المحتمل أنهم نشأوا، ولا يزالوا يعيشون في بيئة عائلية غير مستقرة، أو قد يكونوا شباب يتساءلون عن هويتهم الشخصية، أو الجنسية. وبعض الأشخاص الذين يقومون بإيذاء أنفسهم، يكونوا منعزلين اجتماعياً.
مشاكل الصحة العقلية
من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يقومون بإيذاء النفس، منتقدين لأنفسهم بدرجة كبيرة، وليس لديهم القدرة على حل المشاكل التي تواجههم، بالإضافة إلى ذلك من المحتمل ارتباط إيذاء النفس ببعض الاضطرابات العقلية، مثل اضطراب الشخصية الحدية، والاكتئاب، واضطرابات القلق، واضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية (اضطراب ما بعد الصدمة)، واضطرابات الأكل.
الإفراط في استخدام الكحول أو المخدرات
غالباً ما يقوم الأشخاص بإيذاء أنفسهم بينما يكونوا تحت تأثير الكحول، أو المخدرات الترويحية.
مضاعفات إيذاء النفس
يمكن أن ينتج عن إيذاء النفس العديد من المضاعفات، وتتضمن ما يلي:
- تفاقم مشاعر الخجل والذنب، وعدم تقدير الذات.
- العدوى سواء من الجروح، أو من مشاركة الأدوات.
- ندوب وتشوهات دائمة.
- الإصابة الشديدة، وربما القاتلة.
- تفاقم المشاكل والاضطرابات الكامنة، إذا لم يتم علاجها بشكل كافي.
خطر الانتحار
على الرغم من أن إيذاء النفس لا يعتبر عادة محاولة للانتحار، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الانتحار، وذلك بسبب المشاكل العاطفية التي تُسبب إيذاء النفس، كما يمكن أن يؤدي نمط تدمير الجسم في أوقات الضغط، إلى زيادة احتمال حدوث الانتحار.
الوقاية من إيذاء النفس
ليس هناك طريقة مؤكدة لمنع شخص مقرب منك من إيذاء نفسه، ولكن يتضمن تقليل خطر القيام بإيذاء النفس بعض الاستراتيجيات التي تتطلب تدخل الأفراد والمجتمعات، مثل الآباء، والمدرسة، والمهنيين الطبيين، والمشرفين، وزملاء العمل، والمدربين. ويمكن القيام بالتالي أيضاً:
- تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وعرض المساعدة.
- تشجيع التوسع في الشبكات الاجتماعية.
- زيادة التوعية.
- تعزيز البرامج التي تشجع الأقران على طلب المساعدة.
- نشر الثقافة بشأن تأثير وسائل الإعلام.
تشخيص إيذاء النفس
على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يطلبون المساعدة، إلا أنه يمكن اكتشاف إيذاء النفس في بعض الأحيان بواسطة أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو قد يلاحظ الطبيب الذي يقوم بإجراء الفحص الطبي الروتيني بعض العلامات، مثل الندوب أو الإصابات الجديدة.
ولا يوجد اختبار تشخيصي لإيذاء النفس. ويعتمد التشخيص على التقييم الجسدي والعقلي. وقد يتطلب التشخيص التقييم بواسطة مقدم الرعاية العقلية أو الطبيب النفسي ذو الخبرة في علاج إيذاء النفس.
وقد يقوم أيضاً الشطبيب الشخصي بتشخيص الأمراض العقلية الأخرى التي قد تكون مرتبطة بإيذاء النفس، مثل الاكتئاب، أو اضطرابات الشخصية. إذا كان الأمر كذلك، وقد يتضمن التشخيص أدوات إضافية، مثل الاستبيانات أو الاختبارات النفسية.
علاج إيذاء النفس
لا يوجد طريقة واحدة لعلاج سلوك إيذاء النفس، ولكن تعتبر الخطوة الأولى هي إخبار شخص ما، حتى يمكنك الحصول على المساعدة. ويعتمد العلاج على المشاكل المحددة وأي حالات صحية عقلية مرتبطةأخرى قد تعاني منها، مثل الاكتئاب.
ويمكن أن يستغرق علاج سلوك إيذاء النفس بعض الوقت، وبعض العمل الجاد، ورغبتك الخاصة في الشفاء، لأن أيذاء نفسك لا يمكن أن يصبح جزءاً رئيسياً في حياتك، وقد تحتاج إلى علاج بواسطة أخصائي في الصحة العقلية ذو خبرة في مشاكل إيذاء النفس.
وإذا ارتبط سلوك إيذاء النفس باضطراب صحة عقلية، مثل الاكتئاب، أو اضطراب الشخصية الحدية، فقد تركز خطة العلاج على هذا الاضطراب بالإضافة إلى سلوك إيذاء النفس.
العلاج النفسي
المعروف بإسم علاج الحديث، أو المشورة النفسية، ويساعدك العلاج النفسي على ما يلي:
- تحديد المشاكل الكامنة التي تُسبب سلوك إيذاء النفس، والسيطرة عليها.
- تعلم مهارات السيطرة على الضيق بشكل أفضل.
- تعلم كيفية تنظيم العواطف.
- تعلم كيفية تعزيز صورتك الذاتية (ثقتك بنفسك).
- تطوير المهارات الخاصة لتحسين علاقاتك، ومهاراتك الاجتماعية.
- تطوير مهارات حل المشاكل الصحية.
وقد تفيدك أنواع متعددة من العلاج النفسي الفردي، مثل ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعدك على تحديد المعتقدات، والسلوكيات السلبية، والغير صحية، واستبدالها بأخرى صحية، وإيجابية.
- العلاج السلوكي الجدلي الذي يعتبر نوع من العلاج السلوكي المعرفي، والذي يُعلم المهارات السلوكية التي تساعدك على تحمل الضيق، وتنظيم العواطف أو السيطرة علىها، وتحسين علاقاتك مع الآخرين.
- العلاج النفسي الديناميكي الذي يركز على تحديد التجارب السابقة، الذكريات المخفية، أو المشاكل الشخصية من خلال الفحص الذاتي الذي يتم توجيهه بواسطة المعالج.
- العلاجات المعتمدة على اليقظة، والتي تساعدك على العيش في الوقت الحاضر، وإدراك أفكار، وأفعال من حولك بشكل مناسب، لتقليل القلق والاكتئاب، وتحسين سلامتك العامة.
وبالإضافة إلى جلسات العلاج الفردي، قد يُنصح أيضاً بالعلاج العائلي، أو العلاج الجماعي.
الأدوية
لا توجد أدوية لعلاج سلوك إيذاء النفس تحديداً، ومع ذلك إذا تم تشخيص إصابتك بحالة صحية عقلية، مثل الاكتئاب، أو اضطراب القلق، فقد يُوصي طبيبك بتناول مضادات الاكتئاب، أو الأدوية الأخرى لعلاج الاضطراب الكامن المرتبط بإيذاء النفس. وقد يساعدك علاج هذه الاضطرابات على الشعور بأنك غير مُجبر على إيذاء نفسك.
دخول مصح نفسي
إذا قمت بإيذاء نفسك بشكل متعدد، ومتكرر، فقد يُوصي طبيبك بإدخالك إلى مشفى للرعاية النفسية. وغالباً ما تكون الإقامة في هذا المشفى قصيرة المدى، ويمكن أن توفر هذه الإقامة بيئة الآمنة وعلاج مكثف، حتى تتخلص من هذه الأزمة. وقد تكون برامج العلاج اليومية إحدى خيارات العلاج أيضاً.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
بالإضافة إلى العلاج المهني، يمكن أن تساعدك بعض نصائح الرعاية الذاتية التالية:
- الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك، فيجب الحفاظ على مواعيد العلاج، وتناول الأدوية الموصوفة وفقاً للتوجيهات.
- التعرف على المواقف أو المشاعر التي قد تُزيد من رغبتك في إيذاء نفسك، وقُم بوضع خطة للطرق الأخرى التي يمكن أن تساعدك على إلهاء نفسك، أو الحصول على الدعم، بحيث تكون مستعداً في المرة التالية التي تشعر فيها بالرغبة في إيذاء نفسك.
- طلب المساعدة، فيمكنك الاحتفاظ برقم هاتف طبيبك، واخبره عن جميع الحوادث المتعلقة بإيذاء النفس. وقُم باختيار أحد أفراد العائلة، أو أحد الأصدقاء، للاتصال به على الفور إذا شعرت برغبة في إيذاء نفسك، أو إذا تكرر سلوك إيذاء النفس.
- الاعتناء بنفسك، فيجب عليك تعلم كيفية إضافة النشاط البدني، وتمارين الاسترخاء كجزء منتظم في روتينك اليومي. وتناول الغذاء الصحي، واطلب المشورة من طبيبك إذا عانيت من مشاكل في النوم، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سلوكك.
- تجنب الكحول، والعقاقير المخدرة، والتي يمكن أن تؤثر على قدرتك على اتخاذ القرارات الجيدة، وتعرضك لخطر إيذاء النفس.
- الاعتناء بالجروح بطريقة جيدة إذا قمت بإيذاء نفسك، أو البحث عن العلاج الطبي إذا لزم الأمر. واتصل بأحد أقاربك، أو أصدقائك لمساعدتك، ودعمك. ولا تقوم بمشاركة الأدوات المستخدمة في إيذاء النفس، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
التكيف مع المرض والمساندة
يمكنك اتباع النصائح التالية إذا كنت أنت، أو شخص مقرب منك بحاجة إلى المساعدة في التكيف، وإذا كان هناك تركيز على أفكار الانتحار، يجب الحصول على المساعدة الفورية. وتتضمن نصائح التكيف إذا كنت تقوم بإيذاء نفسك ما يلي:
- التواصل مع الآخرين الذين يمكنهم دعمك حتى لا تشعر بالوحدة، فيمكنك التواصل مع أفراد عائلتك، أو أصدقائك، وانضم إلى مجموعة دعم، أو تواصل مع طبيبك.
- تجنب المواقع الإلكترونية التي تدعم، أو تعزز إيذاء النفس، وبدلاً من ذلك ابحث عن المواقع التي تدعم جهودك للشفاء.
- تعلم التعبير عن عواطفك بطرق إيجابية، لتساعدك في موازنة عواطفك، وتحسين إحساسك بالصحة الجيدة، وتصبح أكثر نشاطاً جسدياً، وتمارس تقنيات الاسترخاء، أو تشارك في الرقص، الفن، أو الموسيقى.
وتتضمن نصائح التكيف إذا كان شخص مقرب منك يقوم بإيذاء نفسه ما يلي:
الحصول على المعلومات
يمكن أن يساعدك التعلم أكثر بشأن إيذاء النفس على فهم سبب حدوث ذلك، حيث تساعدك هذه المعلومات على تفهم الشخص المصاب، ولكن مع التعامل معه بحزم، لتساعده على التوقف عن هذا السلوك الضار. وتعرف على الاستراتيجيات، وخطة الوقاية من الانتكاس التي يتبعها الشخص المقرب مع المعالج، حتى تتمكن من تشجيعه.
عدم الانتقاد
يمكن أن يؤدي النقد، الصراخ، التهديد أو الاتهامات، إلى زيادة خطر سلوك إيذاء النفس. لذا يجب تقديم الدعم، والثناء على الجهود المبذولة للتعبير عن العواطف بطرق صحية، ومحاولة قضاء الوقت الإيجابي معه.
الاهتمام والدعم الدائم في جميع الحالات
يجب عليك تذكير الشخص بأنه ليس بمفرده، وأنك مستعد للحديث معه في أي وقت يرغب به. ويجب أن تدرك أنه لا يمكنك تغيير السلوك، ولكن يمكنك مساعدة الشخص على إيجاد المصادر، وتحديد استراتيجيات التكيف، وتقديم الدعم أثناء العلاج.
دعم خطة العلاج
قم بتشجيع الشخص المقرب منك لتناول الدواء الموصوف، وشدد على أهمية الحفاظ على مواعيد العلاج. وقُم بإزالة، أو الحد من الوصول إلى أعواد الثقاب، السكاكين، شفرات الحلاقة، أو غيرها من الأدوات التي قد يستخدمها لإيذاء نفسه.
المشاركة بأفكار مرتبطة باستراتيجيات التكيف
قد يستفاد الشخص المقرب من معرفة الاستراتيجيات التي تستخدمها عندما تشعر بالضيق. كما يمكنك أن تكون مثال يُحتذى به في استخدام استراتيجيات التكيف المناسبة.
إيجاد الدعم
ضع في اعتبارك الحديث مع الأشخاص الذين عانوا مما تعاني منه، فيمكنك مشاركة تجربتك الخاصة مع أفراد العائلة، أو الأصدقاء الموثوق فيهم. اسأل طبيب صديقك الخاص إذا كانت هناك مجموعات دعم محلية للآباء، أفراد العائلة، أو أصدقاء الأشخاص الذين يقومون بإيذاء النفس.
الاعتناء بنفسك أيضاً
خصص بعض الوقت للقيام بالأشياء التي تستمتع بها، واحصل على الراحة، والنشاط البدني الكافي.
الاستعداد لموعد الطبيب
قد يكون موعدك الأول مع طبيب العائلة، ممرضة المدرسة، أو المستشار، ولكن غالباً ما يتطلب إيذاء النفس رعاية صحية عقلية متخصصة، وقد يتم إحالتك إلى مقدم رعاية الصحة العقلية للتشخيص والعلاج.
وكُن مستعداً لتقديم معلومات دقيقة، وشاملة، وصادقة عن حالتك، وسلوكك لإيذاء النفس. وقد ترغب في اصطحاب أحد أفراد عائلتك، أو أصدقائك إن أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات، ودعمك.
ماذا يجب أن تفعل؟
قُم بكتابة قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تعاني منها، بما في ذلك تلك التي ليس لها علاقة بسبب الموعد.
- المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوطات كبيرة، أو تغيرات حياتية حديثة.
- جميع الأدوية، الفيتامينات، الأعشاب، أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات.
- الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.
وتتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي قد تريد سؤال طبيبك عنها ما يلي:
- ما هي العلاجات المتاحة؟ ما الذي تُوصي به؟
- ما هي الآثار الجانبية المحتملة مع هذا العلاج؟
- ما هي البدائل لطريقة العلاج التي تقترحها؟
- هل توجد أدوية يمكنها أن تساعدني؟ هل هناك بدائل طبيعية للعلاج الذي تصفه؟
- ماذا يمكنني أن أفعل إذا كان لدي رغبة مُلحة لإيذاء نفسي بين جلسات العلاج؟
- ماذا يمكنني أن أفعل أيضاً لمساعدة نفسي؟
- كيف أستطيع أنا أو من حولي إدراك أن الأمور تزداد سوءاً؟
- هل يمكنك اقتراح مصادر يمكن أن تساعدني في معرفة المزيد عن حالتي، وعلاجها؟
ولا تتردد في السؤال عن أي أسئلة أخرى أثناء الموعد.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المرجح أن يسألك طبيبك عدداً من الأسئلة التالية:
- متى بدأت تؤذي نفسك؟
- ما هي الطرق التي تستخدمها لإيذاء نفسك؟
- كم مرة تقوم بجرح، أو إيذاء نفسك؟
- ما هي المشاعر، والأفكار التي تكون لديك قبل، أثناء، أو بعد إيذاء النفس؟
- ما الذي يدفعك إلى إيذاء نفسك؟
- ما الذي يجعلك تشعر بتحسن، أو بشعور أسوأ؟
- هل لديك أي علاقات اجتماعية؟
- ما هي المشاكل العاطفية التي تواجهها؟
- كيف تشعر بشأن مستقبلك؟
- هل خضعت مسبقاً لعلاج إيذاء النفس؟
- هل يكون لديك أفكار انتحارية عندما تشعر بالإحباط؟
- هل تشرب الكحول، تدخن السجائر، أو تستخدم العقاقير المخدرة؟