تحدث أغلب حالات كسر الذراع بسبب السقوط من المرتفعات، وتُعد عظام العضد والسند هي العظام المعرضة للكسر عند السقوط على الذراع وهي ممدودة، وإذا شككت في وجود كسر في الذراع لديك أو لدى أحد أطفالك، فلابد من تلقي مساعدة طيبة بأسرع وقت ممكن، حيث أنه كلما كان علاج الكسور بشكل أسرع، كلما ساعد ذلك على سرعة التئامها.
ويتوقف علاج الكسور على مكان ومدى شدة الإصابة، وفي حالات الكسور البسيطة، قد لا يحتاج الأمر إلى أكثر من حمالة كتف، ووضع قطع من الثلج على المكان المصاب، ومع ذلك قد يتطلب الأمر إعادة العظام إلى مكانها في غرفة الطوارئ، وفي حالات الكسور الأكثر تعقيداً، قد يتطلب الأمر تدخل جراحي، لرد العظام وتثبيتها، باستخدام المسامير أو الأسلاك أو الشرائح.
أعراض كسر الذراع
قد يكون سماعك لصوت فرقعة هو أول علامات الكسر، كما يمكن أن تشعر بالتالي:
- ألم شديد خاصة مع الحركة.
- تورم.
- كدمات.
- تشوه ظاهري مثل ذراع أو ساعد محني.
- عدم القدرة على تحريك الذراع من وضع رفع الكف لأعلى، إلى وضع الكف لأسفل والعكس.
ضرورة استشارة الطبيب
إذا شعرت بألم شديد في الذراع أو أصبحت غير قادراً على تحريك ذراعك بشكل طبيعي، فلابد من استشارة الطبيب بشكل سريع، كما ينطبق الأمر على الأطفال الصغار، حيث أن تأخر التشخيص أو العلاج، خاصة لدى الصغار قد يؤدى إلى التئام الكسر بشكل غير سليم، حيث يحدث التئام الكسور بصورة سريعة جداً
أسباب كسر الذراع
من الأسباب الشائعة لحالات كسر الذراع ما يلي:
- السقوط، فالسقوط على ذراع ممدودة أو كوع ممتد، هو السبب الأكثر شيوعاً لكسر الذراع.
- الإصابات الرياضية، فإصابات الملاعب قد تُسبب كل أنواع كسور الذراع.
- الحوادث، فقد يتعرض ذراعك للكسر في حالات حوادث السيارات، أو الدراجات، أو أي نوع آخر من الحوادث.
- إساءة معاملة الطفل يمكن أن يكون سبباً للكسر في الأطفال.
عوامل خطورة كسر الذراع
بعض الحالات المرضية والأنشطة الرياضية قد تُزيد من احتمالية تعرضك للكسور، وتتضمن تلك الحالات والأنشطة ما يلي:
- بعض الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، أو تزيد من احتمالية السقوط، مثل كرة القدم، ألعاب القوى والتزحلق على الجليد.
- اعتلالات العظام، وتشمل الأمراض التي قد تضعف العظام مثل، هشاشة العظام، أورام العظام، وتسمى الكسور الناتجة عن هذه الأمراض بالكسور المرضية.
مضاعفات كسر الذراع
في معظم حالات كسور الذراع يلتئم الكسر، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات مثل:
- تفاوت في النمو، حيث أن عظام ذراع الطفل لا تزال في مرحلة النمو، وأي كسر بالقرب من مناطق نمو العظام قد تؤثر على نمو العظام.
- التهابات المفاصل، فالكسور التي تصل إلى المفاصل قد تؤدى إلى التهاب تلك المفاصل بعد سنوات.
- التيبس، فلكي يلتئم الكسر لابد من عدم تحريك الذراع، وقد يؤثر ذلك على مفصلي الكوع والكتف.
- عدوى العظام، فإذا برزت إحدى العظام المكسورة من الجلد، فقد يؤدى إلى إصابتها بالميكروبات، وهذا النوع من الكسور لابد من عالجه في أسرع وقت ممكن.
- إصابة وعاء دموي أو عصب، فوجود كسور في عظمة العضد قد تؤدى إلى إصابة وعاء دموي أو عصب، وعند الشعور بتنميل، أو أي اضطرابات في الدورة الدموية، لابد من استشارة الطبيب بشكل فوري.
- متلازمة تورم الذراع، فتورم الذراع الزائد قد يقطع وصول الدم إلى الذراع، مما يؤدى إلى ألم شديد، وتنميل في الذراع. وتحدث هذه المتلازمة بعد 24 إلى 48 ساعة من الإصابة، وهي حالة طارئة تتطلب تدخل جراحي سريع.
الوقاية من كسر الذراع
على الرغم أنه من المستحيل أن تحمي نفسك من الإصابة، إلا أن هذه النصائح قد تحميك من كسور العظام:
- تناول الطعام الصحي، فتناول وجبات صحية تحتوى على أطعمة غنية بالكالسيوم مثل اللبن، الزبادي، الجبن، وأيضاً أطعمة تحتوي على فيتامين د، الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، الألبان، وعصير البرتقال، وأيضاً التعرض لأشعة الشمس.
- التمارين الرياضية، فالتمارين الرياضية التي تقوم على حمل الأوزان تساعد على تحسين الاتزان، كما تساعد في الحماية من الكسور، وكلما كانت لياقتك البدنية أفضل، كلما قلت فرصة تعرضك للكسور مع تقدمك في السن.
- الحماية من السقوط، فلكي تحمي نفسك من الكسور يمكنك ارتداء الحذاء المناسب، وإزالة أي شيء بالمنزل قد يعرقلك.
- لابد أن تكون إضاءة المنزل جيدة، ويُفضل تركيب داربزين للسلم، ومقابض للإمساك في المرحاض، إذا لزم الأمر.
- ارتداء واقي للمعصم في حالات الأنشطة الخطرة مثل التزلج على الجليد، كرة القدم، وكرة القدم الأمريكية
- الإقلاع عن التدخين، فالتدخين يزيد من احتمالية الكسور؛ حيث أنه يؤثر على كتلة العظام، كما يؤخر التئام الكسور.
تشخيص كسر الذراع
سوف يفحص الطبيب ذراعك لمعرفة إذا كان هناك ألم، تورم، جُرح مفتوح، وبعد أن يسألك الطبيب عن الأعراض وكيفية تعرضك للإصابة، سوف يطلب أشعة سينية على الذراع المصابة، لتحديد مكان ومدى الإصابة، وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان عمل أشعة رنين، للحصول على صور أكثر دقة.
علاج كسر الذراع
يختلف العلاج حسب نوع الكسر. ويتوقف التئام الكسر على عدة عوامل تتضمن، وجود حالات مرضية أخرى مثل السكري، العمر، وإذا كان المصاب مدخن أو يتناول الكحوليات. وتنقسم الكسور إلى الأنواع الآتية:
- كسر مفتوح (مركب)، وفي هذا النوع تبرز العظام المكسورة من الجلد، وهذا النوع يتطلب تدخل سريع بسبب خطر التعرض للميكروبات.
- الكسور المغلقة، وفيه لا تبرز العظام المكسورة من الجلد.
- الكسور المزاحة، فالعظام على جانبي الكسر ليست على استقامة واحدة، وقد يتطلب الأمر تدخل جراحي.
- الكسور المفتتة، وفيها يتحول العظم إلى قطع، وقد تحتاج تدخل جراحي.
- كسور الغصن الصغير، وفيه يحدث مجرد شق في العظام وليس كسر كامل، يُشبه إلى حد كبير ثني عصا خضراء من الخشب.
- الكسر نتيجة للالتواء، وفيه يحدث ضغط لجانب من العظمة، وانثناء للجانب الآخر، وهو أكثر شيوعاً في الأطفال.
رد العظام لمكانها
قد تحتاج الكسور المزاحة إلى إعادة العظام المتحركة إلى أماكنها، وقد تحتاج إلى باسط للعضلات أو مسكنات، أو تخدير عام قبل القيام بهذا الإجراء. ويتوقف الأمر على مدى شعورك بالألم ومدى تورم ذراعك.
عدم تحريك الذراع
الحد من حركة العظام المكسورة، عن طريق الجبيرة أو حامل للكتف، وقد ينتظر طبيبك 4 الى 5 أيام حتى يزول التورم، قبل أن يقوم بتجبيس الذراع. وقد يطلب طبيبك أن تعود مرة أخرى للقيام بأشعة سينية بعد وضع الجبيرة للتأكد من أن الكسر بدأ يلتئم.
الأدوية
قد ينصحك الطبيب بتناول المسكنات إذا كان الألم شديد، لتقليل الألم والالتهابات، وقد يعطيك الطبيب مسكنات مخدرة لبعض الأيام. وأدوية مضادات الالتهابات الغير الاسترودية قد تساعد في تقليل الألم، ولكنها قد تؤثر على التئام العظام، ولذلك لابد من استشارة طبيبك قبل تناولها. وإذا كنت مصاباً بكسر مفتوح، فقد تحتاج إلى مضادات حيوية لمنع العدوى من الوصول إلى العظم.
العلاج الطبيعي
يبدأ إعادة التأهيل (العلاج الطبيعي) بعد تلقي المصاب العلاج الأولي، ومن الأفضل أن يقوم المصاب ببعض الحركات البسيطة لمنع تيبس الكتف أو اليد أو الذراع. وبعد إزالة الجبيرة وحمالة الكتف، قد ينصحك الطبيب باستكمال العلاج الطبيعي لاستعادة قوة العضلات وحركة المفصل.
الجراحة
قد تتطلب بعض الكسور تدخل جراحي لتثبيتها، وإذا لم يكن الكسر مفتوحاً، فقد ينتظر طبيبك حتى يزول التورم. وقد يساعد عدم تحريك ذراعك ورفعه على تخفيف التورم.
وتتضمن أدوات التثبيت الأسلاك، والمسامير، والشرائح ويتم استخدامها للحفاظ على العظام المكسورة في مكانها أثناء التئامها. ومضاعفات التثبيت الجراحي نادرة، ولكن قد يحدث في بعض الحالات عدوى، أو عدم التئام للكسر.