توسع القصبات هو الحالة التي تكون فيها أنابيب القصبة الهوائية في الرئتين تالفة، ومتسعة، وسميكة بشكل دائم. وتسمح هذه الممرات الهوائية التالفة بتراكم وتجمع البكتيريا، والمخاط في الرئتين، مما يؤدي إلى تكرار العدوى، والانسداد في الممرات الهوائية.
ولا يوجد علاج لتوسع القصبات، ولكن يمكن السيطرة عليه. ويمكنك أن تعيش عادة حياة طبيعية مع العلاج، ومع ذلك يجب علاج النوبات بسرعة للحفاظ على تدفق الأكسجين إلى باقي الجسم، ومنع المزيد من تلف الرئة.
أعراض توسع القصبات
يمكن أن يستغرق ظهور أعراض توسع القصبات شهور أو حتى سنوات. وتتضمن بعض الأعراض النمطية ما يلي:
- السعال اليومي المزمن.
- سعال الدم.
- الأصوات الغير طبيعية، أو الأزيز في الصدر عند التنفس.
- ضيق التنفس.
- ألم الصدر.
- السعال بكميات كبيرة من المخاط الغليظ كل يوم.
- فقدان الوزن.
- الإعياء.
- سُمك الجلد تحت الأظافر وأصابع القدمين، والمعروف بإسم التعجر.
- التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
وإذا كنت تعاني من أياً من هذه الأعراض، فيجب أن ترى طبيبك على الفور للتشخيص والعلاج.
أسباب توسع القصبات
يمكن أن تُسبب أي إصابة للرئة الإصابة بتوسع القصبات. وهناك فئتان رئيسيتان من هذه الحالة، ترتبط إحداهما بالإصابة بـ التليف الكيسي، وتُعرف بإسم توسع القصبات التليفي الكيسي. ويُعتبر التليف الكيسي حالة وراثية تُسبب إنتاج غير طبيعي للمخاط.
والفئة الأخرى هي توسع القصبات اللا تليفي الكيسي، والذي لا يرتبط بالتليف الكيسي. وتتضمن الحالات المعروفة الأكثر شيوعاً التي يمكن أن تؤدي إلى توسع القصبات اللا تليفي كيسي ما يلي:
- عمل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي.
- داء الأمعاء الالتهابي.
- أمراض المناعة الذاتية.
- الانسداد الرئوي المزمن.
- عوز ألفا 1 أنتيتريبسين (السبب الوراثي للانسداد الرئوي المزمن).
- فيروس العوز المناعي البشري.
- داء الرشاشيات (وهو رد فعل تحسسي للرئة تجاه الفطريات).
- عدوى الرئة، مثل السعال الديكي، ومرض السل.
يُسبب التليف الكيسي حوالي ثلث حالات توسع القصبات. ويؤثر التليف الكيسي على الرئتين والأعضاء الأخرى، مثل البنكرياس والكبد. وتؤدي الحالة في الرئتين إلى الالتهابات المتكررة، وفي الأعضاء الأخرى تُسبب ضعف الأداء الوظيفي.
الوقاية من توسع القصبات
غير معروف السبب الدقيق لتوسع القصبات لدى حوالي 50% من حالات توسع القصبات اللا تليفي الكيسي. وقد تحدث هذه الحالة لدى ما يصل إلى 35% من الأشخاص بعد عدوى الرئة. وبالنسبة للأشخاص الآخرين فإنها مرتبطة بالتشوهات الجينية التي تؤثر على الرئتين، والحالات الطبية الأخرى.
ويمكن أن يساعدك تجنب التدخين، والهواء الملوث، وأبخرة الطهي، والمواد الكيميائية على حماية الرئتين والحفاظ على سلامة الرئة.
ويجب أن يتم تطعيمك أنت وأطفالك ضد الانفلونزا، والسعال الديكي، والحصبة، حيث أنه ارتبطت هذه الحالات بالحالة في مرحلة البلوغ، ولكن عندما يكون السبب غالباً غير معروف، فبذلك تصعب الوقاية من المرض. وُيعتبر التعرف المبكر على توسع القصبات أمراً هاماً حتى يمكن بدء التدخل قبل حدوث تلف الرئة الشديد.
تشخيص توسع القصبات
سوف يستمع طبيبك إلى الرئتين للتحقق من أي أصوات غير طبيعية، أو دليل عن انسداد المسار الهوائي. ومن المرجح أن تحتاج إلى تحليل الدم الكامل؛ للتحقق من العدوى، وفقر الدم (الأنيميا). وقد تتضمن الفحوصات الأخرى ما يلي:
- فحص البلغم؛ للتحقق من وجود الكائنات الحية الدقيقة في المخاط، مثل الفيروسات، الفطريات، أو البكتيريا.
- الأشعة السينية أو المقطعية؛ لتوفير صور للرئتين.
- اختبارات الوظيفة الرئوية؛ لاكتشاف مدى جودة تدفق الهواء إلى الرئتين.
- تحليل للدم.
- اختبار التعرق، للتحقق من التليف الكيسي.
علاج توسع القصبات
لا يوجد علاج لتوسع القصبات، ولكن يعتبر العلاج مهماً للمساعدة في السيطرة على الحالة. والهدف الأساسي من العلاج هو الحفاظ على العدوى، وإفرازات القصبة الهوائية تحت السيطرة. ومن الضروري أيضاً منع المزيد من عوائق المسالك الهوائية، وتقليل تلف الرئة. وتتضمن الطرق الشائعة لعلاج توسع القصبات ما يلي:
- طرق تطهير المسارات الهوائية (مثل تمارين التنفس، والعلاج الطبيعي للصدر).
- إعادة التأهيل الرئوي.
- المضادات الحيوية لمنع العدوى وعلاجها، وتُجرى الدراسات حالياً على التركيبات الجديدة للمضادات الحيوية المستنشقة.
- موسعات القصبات، مثل ألبوتيرول، وتيوتروبيوم؛ لفتح المسارات الهوائية.
- الأدوية لتخفيف المخاط.
- طارد البلغم للمساعدة في علاج السعال مع المخاط.
- العلاج بالأكسجين.
- التطعيمات لمنع عدوى الجهاز التنفسي.
وإذا كان هناك نزيف في الرئة، أو إذا كان توسع القصبات في جزء واحد فقط من الرئة، فقد تحتاج إلى عملية جراحية لإزالة المنطقة المصابة.
ويتضمن الجزء الآخر من العلاج اليومي، تصريف إفرازات القصبة الهوائية بمساعدة الجاذبية. ويمكن أن يعلمك معالج التنفس التقنيات للمساعدة في علاج السعال مع المخاط الزائد.
وإذا كانت هناك حالات، مثل الاضطرابات المناعية، أو الانسداد الرئوي المزمن، تتسبب في الإصابة بتوسع القصبات، فسوف يعالج طبيبك أيضاً هذه الحالات.