تمدد الأوعية الدموية في الدماغ هو انتفاخ أو تضخم في الأوعية الدموية في الدماغ، ويشبه غالباً حبة التوت المعلقة في فرع. ويمكن أن يُسبب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ حدوث تسريب أو تمزق، مما يُسبب نزيف في الدماغ (السكتة الدماغية النزفية).
ويحدث تمدد الأوعية الدموية المُمزق في الدماغ غالباً في أغلب الأحيان في الفراغ بين الدماغ، والأنسجة الرقيقة التي تغطي الدماغ. وتُعرف هذه الحالة من السكتة الدماغية النزفية بإسم نزيف تحت العنكبوتية. ويصبح تمدد الأوعية الدموية المُمزق مهدداً للحياة بشكل سريع، ويتطلب علاجاً طبياً فورياً.
ومع ذلك لا يتمزق معظم تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، ولكن يُسبب مشاكل صحية أو حدوث أعراض، ومثل هذا النوع من تمدد الأوعية الدموية يتم اكتشافه غالباً أثناء إجراء الفحوصات لحالات أخرى.
[diseaseheading1]
أعراض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
تمدد الأوعية الدموية المُمزق
يُعتبر الصداع المفاجئ الشديد هو العلامة الرئيسية لتمدد الأوعية الدموية المُمزق. وغالباً ما يتم وصف هذا الصداع بأنه أسوأ صداع على الإطلاق. وتتضمن العلامات والأعراض الشائعة لتمدد الأوعية الدموية المُمزق ما يلي:
- صداع مفاجئ، وشديد للغاية.
- غثيان وقئ.
- تصلب الرقبة.
- ازدواج الرؤية، أو عدم وضوحها.
- الحساسية للضوء.
- تشنجات.
- تدلي جفن العين.
- فقدان الوعي.
- الارتباك.
تمدد الأوعية الدموية المُتسرب
قد يُسبب تمدد الأوعية الدموية في بعض الحالات تسرب كمية قليلة من الدم، وقد يؤدي هذا التسريب إلى حدوث ما يلي فقط:
- صداع مفاجئ، وشديد للغاية.
وغالباً ما يتبع التمزق الأكثر حدة حدوث تسريب.
تمدد الأوعية الدموية الغير مُمزق
قد لا ينتج أعراض عن عدم تمدد الأوعية الدموية الغير مُمزق في الدماغ، خاصة إذا كان صغيراً، ومع ذلك قد يضغط تمدد الأوعية الدموية الغير مُمزق على أنسجة وأعصاب الدماغ، وربما يُسبب ما يلي:
- ألم فوق وخلف عين واحدة.
- اتساع حدقة العين.
- تغير في الرؤية، أو ازدواج الرؤية.
- خدر في جانب واحد من الوجه.
ضرورة استشارة الطبيب
ابحث عن العناية الطبية الفورية إذا كنت تعاني من صداع مفاجئ، وشديد للغاية. واطلب العناية الطارئة، إذا كنت مع شخصاً ما يشكو من صداع مفاجئ وشديد أو فاقد للوعي، أو يعاني من نوبة.
ويحدث تمدد الأوعية الدموية في الدماغ نتيجة لترقق جدران الشريان، ويتكون تمدد الأوعية غالباً في الفروع المتشعبة في الشرايين، وذلك لأن هذه الأجزاء من الأوعية الدموية تكون أضعف.
وعلى الرغم من أن تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يظهر في أي مكان في الدماغ، إلا أنها أكثر شيوعاً في الشرايين في قاعدة الدماغ.
[diseaseheading2]
أسباب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
سبب الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ غير معروف، ولكن قد تؤدي مجموعة من العوامل إلى زيادة الخطر.
عوامل خطر تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
يمكن أن تساهم عدد من العوامل في حدوث ضعف في جدار الشريان، وزيادة خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، أو تمدد الأوعية الدموية الممزق. ويعتبر تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أكثر شيوعاً لدى البالغين أكثر من الأطفال، وأكثر شيوعاً لدى النساء أكثر من الرجال. وقد تتطور بعض عوامل الخطر مع مرور الوقت، وبعضها الآخر موجودة عند الولادة.
عوامل الخطر التي تتطور مع مرور الوقت
وتتضمن ما يلي:
- كبار السن.
- تدخين السجائر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تعاطي المخدرات، خاصة استخدام الكوكايين.
- الاستهلاك الشديد للكحول.
وقد تحدث بعض أنواع تمدد الأوعية الدموية بعد إصابة الرأس (تمدد الأوعية الدموية المُسلخ)، أو بعض أنواع العدوى الدموية (أم الدم الفُطرية الشكل).
عوامل الخطر الموجودة عند الولادة
يمكن أن ترتبط الحالات الموجودة عند الولادة، بزيادة خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وتتضمن ما يلي:
- اضطرابات النسيج الضام الموروثة، مثل متلازمة إيلرز دانلوس، والتي تُضعف الأوعية الدموية.
- مرض التكيس الكلوي، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى وجود أكياس مملوءة بالسائل في الكلى، ويُسبب ارتفاع ضغط الدم عادة.
- ضيق الشريان الأورطي بشكل غير طبيعي (تضيق الأبهر)، وهو الوعاء الدموي الكبير الذي ينقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى الجسم.
- التشوه الشرياني الوريدي للدماغ، وهو اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة في الدماغ، يمنع تدفق الدم بشكل طبيعي بينهم.
- التاريخ العائلي من تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، خاصة أقارب الدرجة الأولى، مثل الوالدين أو الأخ أو الأخت أو الطفل.
[diseaseheading3]
مضاعفات تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
عندما يتمزق تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، عادة ما يستمر النزيف لبضعة ثواني فقط. ويمكن أن يُسبب الدم تلف مباشر للخلايا المحيطة، ويمكن أن يُسبب النزيف تلف، أو قتل الخلايا الأخرى، كما أنه يُزيد الضغط داخل الجمجمة.
وإذا ازداد الضغط جداً، فقد يتم تعطيل إمداد الدم، والأكسجين إلى الدماغ مما يؤدي إلى فقدان الوعي، أو قد يؤدي إلى الوفاة. وتتضمن المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد تمزق تمدد الأوعية الدموية ما يلي:
إعادة النزيف
يكون تمدد الأوعية الدموية الذي حدث له تمزق أو تسريب، أكثر عرضة لخطر النزيف مرة أخرى. ويمكن أن يُسبب إعادة النزيف المزيد من التلف لخلايا الدماغ.
التشنج الوعائي
بعد تمزق تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، قد تضيق الأوعية الدموية في الدماغ بشكل غير طبيعي (التشنج الوعائي). ويمكن أن تحد هذه الحالة من تدفق الدم إلى خلايا الدماغ (السكتة الدماغية الإقفارية)، وتُسبب تلف وفقدان إضافي للخلايا.
استسقاء الرأس
عندما يؤدي تمدد الأوعية الدموية الممزق إلى نزيف في الفراغ بين الدماغ، والأنسجة المحيطة (نزف تحت العنكبوتية)، فبذلك يمنع الدم من تداول السائل المحيط بالدماغ، والنخاع الشوكي (السائل الدماغي الشوكي). يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى زيادة السائل الدماغي الشوكي الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على الدماغ، ويمكن أن يُسبب تلف الأنسجة (استسقاء الرأس).
نقص صوديوم الدم
يمكن أن يؤدي نزف تحت العنكبوتية الناتج عن تمدد الأوعية الدموية الممزق في الدماغ، إلى تعطيل اتزان الصوديوم في الدم. وقد يحدث ذلك بسبب التلف في منطقة تحت المهاد، وهي المنطقة القريبة من قاعدة الدماغ.
ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم) إلى تورم في خلايا الدماغ، والتلف الدائم.
[diseaseheading4]
تشخيص تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
إذا كنت تعاني من صداع مفاجئ وشديد، أو أعراض أخرى قد تكون مرتبطة بتمدد الأوعية الدموية الممزق، سوف تخضع لإجراء فحص أو سلسلة من الاختبارات، لتحديد إذا ما كنت تعاني من نزيف في الفراغ بين الدماغ، والأنسجة المحيطة (نزف تحت العنكبوتية)، أو ربما نوع آخر من السكتة الدماغية.
وفي حالة حدوث النزيف، يمكن أن يحدد فريق الرعاية الطارئة الخاص بك إذا ما كان السبب هو تمدد الأوعية الدموية الممزق. وإذا ظهرت عليك أعراض لتمدد الأوعية الدموية الغير ممزق، مثل ألم خلف العين، تغيرات في الرؤية، أو ازدواج الرؤية، فسوف تخضع أيضاً إلى إجراء بعض الفحوصات لتحديد تمدد الأوعية الدموية المُتضرر. وتتضمن الفحوصات التشخيصية ما يلي:
الأشعة المقطعية
تُعتبر الأشعة المقطعية، وهي فحص الأشعة السينية المتخصص، هي الاختبار الأول الذي يتم استخدامه عادة لتحديد إذا ما كنت تعاني من نزيف في الدماغ. ويُنتج الاختبار صور ثنائية الأبعاد للدماغ.
وقد تتلقى في هذا الاختبار حقن الصبغة الذي يساعد على توضيح تدفق الدم في الدماغ، وقد يشير إلى وجود تمدد الأوعية الدموية، ويُسمى هذا الاختلاف في الاختبار بإسم تصوير الأوعية المقطعي.
اختبار السائل الدماغي الشوكي
إذا كنت تعاني من نزيف تحت العنكبوتية، فمن المرجح أن توجد خلايا دم حمراء في السائل المحيط بالدماغ، والعمود الفقري (السائل الدماغي الشوكي). وسوف يطلب طبيبك إجراء اختبار السائل الدماغي الشوكي إذا كنت تعاني من أعراض تمدد الأوعية الدموية الممزق، ولكن لا تُظهر الأشعة المقطعية دليل على وجود نزيف. ويُطلق على إجراء سحب عينة من السائل الدماغي الشوكي من ظهرك باستخدام إبرة إسم البزل القطني.
أشعة الرنين المغناطيسي
تستخدم أشعة الرنين المغناطيسي مجال مغناطيسي، وموجات راديو لخلق صور مفصلة للدماغ، سواء كانت شرائح ثنائية الأبعاد، أو صور ثلاثية الأبعاد.
وقد يكشف نوع من أنواع أشعة الرنين المغناطيسي الذي يقيم الشرايين بالتفصيل (تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي) عن وجود تمدد الأوعية الدموية.
تصوير الأوعية الدماغية
يقوم طبيبك أثناء هذا الإجراء، الذي يُسمى أيضاً تصوير الشرايين الدماغية، بإدخال أنبوب رفيع مرن (قسطرة) في الشريان الكبير، وعادة في فخذك، وتوصيله مروراً بقلبك بالشرايين في دماغك. ويتم حقن صبغة خاصة في القسطرة تنتقل إلى الشرايين في جميع أنحاء الدماغ.
ويمكن أن تكشف مجموعة من صور الأشعة السينية عن تفاصيل بشأن حالات الشرايين، وتكشف عن تمدد الأوعية الدموية. ويعتبر هذا الاختبار أكثر توسعاً عن الاختبارات الأخرى، وعادة ما يتم استخدامه عندما لا توفر الفحوصات التشخيصية الأخرى المعلومات الكافية.
فحص تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
لا يتم عادة التوصية باستخدام اختبارات التصوير لفحص تمدد الأوعية الدموية الغير ممزق في الدماغ، ومع ذلك قد ترغب في مناقشة طبيبك بشأن الفوائد المحتملة لاختبار الفحص إذا كان لديك:
- أحد الوالدين، أو الأشقاء الذي يعاني من تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وخاصة إذا كان لديك اثنين من أفراد الأسرة من الدرجة الأولى مصابين بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
- اضطراب خلقي يؤدي إلى زيادة خطر إصابتك بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
[diseaseheading5]
علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
العملية الجراحية
هناك خياران علاجيان شائعان لتمدد الأوعية الدموية الممزق في الدماغ:
القطع الجراحي
هو إجراء لغلق تمدد الأوعية الدموية، حيث يقوم جراح الأعصاب بإزالة جزء من الجمجمة للوصول إلى تمدد الأوعية الدموية، وتحديد موقع الأوعية الدموية التي تغذي تمدد الأوعية الدموية، ثم يقوم بوضع مشبك معدني صغير على عنق تمدد الأوعية الدموية لإيقاف تدفق الدم إليه.
الالتفاف الداخلي
يعتبر هذا الإجراء أقل توسعاً من القطع الجراحي، حيث يقوم الجراح بإدخال أنبوب بلاستيكي مجوف (قسطرة) في الشريان، وعادة في فخذك، ويوصله من خلال جسمك بتمدد الأوعية الدموية.
ويستخدم بعد ذلك سلك توجيهي لدفع سلك بلاتيني لين من خلال القسطرة، وفي تمدد الأوعية الدموية، ويلتف السلك داخل تمدد الأوعية الدموية، مما يعطل تدفق الدم، ويغلق تماماً تمدد الأوعية الدموية من الشريان.
ويحمل كلا الإجرائين مخاطر محتملة، وخاصة النزيف في الدماغ، أو فقدان تدفق الدم إلى الدماغ. ويعتبر الالتفاف الداخلي أقل توسعاً، وقد يكون أكثر أماناً في البداية، ولكن قد يُسبب زيادة خطر الحاجة إلى إعادة الإجراء في المستقبل، بسبب إعادة فتح تمدد الأوعية الدموية.
محولات التدفق
تتضمن العلاجات الأحدث المتاحة لتمدد الأوعية الدموية في الدماغ محولات التدفق، وهي الدعامات الأنبوبية المزروعة التي تعمل عن طريق تحويل تدفق الدم بعيداً عن كيس تمدد الأوعية الدموية. ويساعد التحويل على إيقاف حركة الدم داخل تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي يحفز الجسم على شفاء الموقع، وتشجيع إعادة بناء الشريان الرئيسي. وقد تكون محولات التدفق مفيدة بشكل خاص في حالات تمدد الأوعية الدموية الأكبر، والتي لا يمكن علاجها بأمان باستخدام الخيارات الأخرى.
وسوف يقوم جراح الأعصاب، أو أخصائي الأشعة العصبية بالتعاون مع طبيب الأعصاب الخاص بك بتقديم توصيات بشأن قدرتك على الخضوع للإجراء، اعتماداً على حجم، وموقع تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، ومظهره العام والعوامل الأخرى.
العلاجات الأخرى (تمدد الأوعية الدموية الممزق)
تهدف العلاجات الأخرى لتمدد الأوعية الدموية الممزق في الدماغ إلى تخفيف الأعراض، والسيطرة على المضاعفات، وتتضمن ما يلي:
مسكنات الألم
قد يتم استخدامها لعلاج ألم الصداع، مثل الأسيتامينوفين.
حاصرات قنوات الكالسيوم
تمنع حاصرات قنوات الكالسيوم دخول الكالسيوم إلى خلايا جدران الأوعية الدموية، وقد تساعد على تقليل تضييق الأوعية الدموية (التشنج الوعائي) الذي قد يكون أحد مضاعفات تمدد الأوعية الدموية الممزق.
وثبت أن أحد هذه الأدوية، مثل نيموديبين، يساعد على تقليل خطر إصابة الدماغ المتأخرة الناتجة عن تدفق الدم الغير كافي بعد نزف تحت العنكبوتية، الناتج عن تمدد الأوعية الدموية الممزق.
التدخلات لمنع السكتة الدماغية
تتضمن تلك التدخلات الحقن الوريدي لدواء يُسمى رافع الضغط، والذي يرفع ضغط الدم للتغلب على مقاومة الأوعية الدموية الضيقة. وهناك تدخل بديل لمنع السكتة الدماغية، وهو رأب الوعاء. ويستخدم الجراح في هذا الإجراء قسطرة لنفخ بالون صغير يعمل على توسيع الأوعية الدموية الضيقة في الدماغ. وقد يتم استخدام دواء يُسمى موسع الأوعية، لتوسيع الأوعية الدموية في المنطقة المصابة.
الأدوية المضادة للنوبات
قد يتم استخدامها لعلاج النوبات المرتبطة بتمدد الأوعية الدموية الممزق. وتتضمن هذه الأدوية ليفيتيراسيتام، وفينيتوين، وحمض الفالبرويك، وغيرها. وقد تم مناقشة استخدامها من قِبل العديد من الخبراء، وتخضع لتقدير مقدمو الرعاية اعتماداً على الاحتياجات الطبية لكل مريض.
قسطرة التصريف القَطَني أو البطيني وجراحة التحويلة
يمكن أن تساعد هذه الإجراءات على تخفيف الضغط عن الدماغ بسبب زيادة السائل الدماغي الشوكي (استسقاء الرأس) المرتبط بتمدد الأوعية الدموية الممزق. ويتم وضع القسطرة في الفراغات المملوءة بالسائل داخل الدماغ (البطينات)، أو المحيطة بالدماغ، والنخاع الشوكي؛ لتصريف السائل الزائد في كيس خارجي.
وقد يكون هناك ضرورة في بعض الأحيان لإدخال التحويلة، والتي تتكون من أنبوب مطاطي سيليكون مرن (تحويلة)، وصمام، والذي يخلق قناة صرف تبدأ في الدماغ، وتنتهي في تجويف البطن.
العلاج التأهيلي
قد يؤدي تلف الدماغ الناتج عن نزف تحت العنكبوتية إلى الحاجة إلى علاج مهني، وطبيعي، وعلاج الكلام؛ لإعادة تعلم المهارات.
علاج تمدد الأوعية الدموية الغير ممزق
يمكن استخدام القطع الجراحي، الالتفاف الداخلي، أو محولات التدفق، لإغلاق تمدد الأوعية الدموية الغير ممزق في الدماغ، والمساعدة في منع التمزق المستقلبي، ومع ذلك في بعض حالات تمدد الأوعية الدموية الغير ممزق، وقد تفوق المخاطر المعروفة للإجراءات عن الفوائد المحتملة.
ويمكن أن يساعدك طبيب الأعصاب بالمشاركة مع جراح الأعصاب، أو أخصائي الأشعة العصبية، على تحديد إذا ما كان العلاج مناسباً لك. وتتضمن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ توصيات العلاج ما يلي:
- حجم، وموقع تمدد الأوعية الدموية ومظهره العام.
- سنك، والصحة العامة.
- التاريخ العائلي من تمدد الأوعية الدموية الممزق.
- الحالات الخلقية التي تُسبب زيادة خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الممزق.
وإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، تحدث مع طبيبك بشأن الأدوية التي تسيطر على الحالة. وإذا كنت تعاني من تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، فقد تساعد السيطرة الصحيحة على ضغط الدم في تقليل خطر التمزق.
وإذا كنت تدخن السجائر، تحدث مع طبيبك بشأن الاستراتيجيات لوقف التدخين، حيث أن تدخين السجائر هو أحد عوامل خطر تكوين ونمو، وتمزق تمدد الأوعية الدموية.
تغييرات أسلوب الحياة لتقليل الخطر
إذا كنت تعاني من تمدد الأوعية الدموية الغير ممزق في الدماغ، يمكنك تقليل خطر تمزقه عن طريق اتباع تغييرات أسلوب الحياة التالية:
- عدم التدخين، أو استخدام العقاقير الترويحية، وتحدث مع طبيبك بشأن الاستراتيجيات، أو البرنامج العلاجي المناسب لمساعدتك في الإقلاع.
- تناول نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، حيث يمكن أن تساعدك على خفض ضغط الدم. تحدث مع طبيبك بشأن التغييرات المناسبة بالنسبة لك.
الاستعداد لموعد الطبيب
غالباً ما يتم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ بعد تمزقه، وبعد أن يصبح حالة طارئة، ومع ذلك قد يتم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أثناء إجراء اختبارات تصوير للرأس من أجل حالة أخرى.
وإذا كانت نتائج مثل هذه الاختبارات تُشير إلى إصابتك بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، سوف تحتاج إلى مناقشة النتائج مع أخصائي في اضطرابات الدماغ، والجهاز العصبي.
ماذا يجب أن تفعل؟
قد ترغب في إعداد قائمة بالأسئلة التالية لتوفير المزيد من الوقت مع طبيبك:
- ماذا تعرف عن حجم وموقع تمدد الأوعية الدموية، ومظهره العام؟
- هل توفر نتائج اختبار التصوير دليلاً على مدى احتمال تمزقه؟
- ما هو العلاج الذي تُوصي به في هذا الوقت؟
- في حالة إذا انتظرنا، كم مرة سوف أحتاج إلى إجراء فحوصات المتابعة؟
- ما هي الخطوات التي يمكنني اتباعها لتقليل خطر تمزق تمدد الأوعية الدموية؟
ماذا تتوقع من طبيبك؟
قد يسألك الطبيب عدد من الأسئلة لتحديد أفضل طريقة للعلاج، وتتضمن ما يلي:
- هل تدخن؟
- ما مقدار الكحول الذي تشربه؟
- هل تستخدم العقاقير الترويحية؟
- هل يتم علاجك من ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، أو الحالات الأخرى التي تُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
- هل تتناول أدويتك تبعاً لإرشادات طبيبك؟
- هل يوجد تاريخ من تمدد الأوعية الدموية في الدماغ في عائلتك؟