قد يكون حديث الولادة المصاب بنزلة برد أو زكام مخيفًا بالنسبة للوالدين للمرة الأولى، ولكن هذه الأمراض حيوية لمساعدة جسم الطفل على تعلم مكافحة الفيروسات التي تسبب البرد والزكام، تعرفي معنا على طرق علاج الزكام عند الرضع في المنزل ومتى يجب زيارة الطبيب من خلال المقال الآتي.
علاج الزكام عند الرضع
يتعلم جسم الطفل حماية نفسه كما يتطور جهازه المناعي، وأفضل مساعدة يمكن أن يقدمها الكبار هي توفير الراحة والعناية أثناء هذه الفترة.
لا ينصح بأدوية البرد دون وصفة طبية للأطفال، لأنها لن تأتي بنتيجة ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة.
وقد يوصي الأطباء ببعض العلاجات المنزلية المختلفة لمساعدة الأطفال خلال نزلات البرد المبكرة، ويقترح في بعض الأحيان قطرات ملحية للأنف للمساعدة في انسداد الأنف.
وفي بعض الحالات، قد يناقشون أيضًا إمكانية استخدام الأدوية التي تقلل الحمى؛ قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين حتى يتم علاج الزكام عند الرضيع تماماً.
علاج الزكام عند الرضع في المنزل
العلاجات المنزلية التالية يمكن أن تخفف الأعراض:
- الترطيب: يجب تغذية الرضع وترطيبهم جيدًا عند محاربتهم للزكام لأن المخاط والحمى يمكن أن يسلبا السوائل والكهارل الحيوية من جسم طفلك.
- تنظيف الممرات الأنفية: إن تنظيف أنف الطفل بحقنة مطاطية (أو أي أداة اخرى تسحب السوائل) قد يساعد الطفل على التنفس بشكل أسهل.
- الرطوبة: استخدام جهاز مرطب لطيف لترطيب المنطقة المحيطة بسرير الطفل قد يساعده على التنفس بشكل أفضل ويخفف من الشعور بالاحتقان.
- البخار: الوقوف في حمام مشبع بالبخار مع تشغيل الماء الساخن لمدة 10 إلى 15 دقيقة قد يؤدي إلى تخفيف المخاط.
- الراحة: قد يكون من الأفضل تجنب الأماكن العامة والسماح للطفل بمزيد من الوقت الإضافي للراحة أثناء الشفاء.
يجب مناقشة أي تفاقم للأعراض مع الطبيب، ويجب استخدام طرق علاج الزكام عند الرضع في المنزل بحذر.
كيف يمكن وقاية طفلك من الزكام؟
تعرض طفلك للأطفال الأكبر سناً أو التعرض للأشخاص الذين يدخنون يزيد من فرص إصابته بالزكام.
يمكن أن تنتشر الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والزكام عن طريق الهواء أو عن طريق الاتصال بشخص مصاب بالفيروس؛ الشخص الذي يحمل الفيروس قد لا يظهر أي أعراض، يمكن للطفل الذي لديه اتصال مع مثل هذا الشخص أن يصاب بسهولة بنفسه.
من الأفضل مساعدة الرضيع على تجنب الزكام من خلال اتخاذ خطوات لتقليل تعرضه للفيروس، ويشمل ذلك:
- غسل اليدين بانتظام من قبل أي شخص على اتصال بالطفل.
- تجنب الأشخاص المرضى أو الذين كانوا حول شخص مريض.
- الحد من التعرض للحشود.
- تجنب التدخين السلبي.
- تنظيف اللعب والأسطح بانتظام.
يبدأ علاج الزكام عند الرضع والوقاية منه بالرضاعة الطبيعية، فقد تسمح الرضاعة الطبيعية أيضًا بإطعام بعض الأجسام المضادة للأم للطفل، هذا لا يعني أن الطفل لن يمرض، ولكنه قد يمرض أقل كثيرًا، وقد يكون من الأسهل عليه أن يحارب العدوى مقارنةً بالأطفال الذين يتغذوا على اللبن الاصطناعي.
متى يجب رؤية الطبيب؟
الحمى هي واحدة من الدفاعات الأساسية للطفل ضد الالتهابات مثل نزلات البرد والزكام.
عند الأطفال الصغار جدًا دون سن 3 أشهر، فإن الحمى التي تزيد عن 100.4 درجة فهرنهايت (38 مئوية) تستدعي استدعاء الطبيب، وتحت 6 أشهر ستكون حمى 101 درجة فهرنهايت (38.3 مئوية) علامة على أنهم بحاجة إلى انتباه الطبيب.
الأطفال الصغار جداً قد لا يعانون من الحمى حتى في مواجهة العدوى الخطيرة، إذا بدا الطفل مريضاً، حتى مع عدم وجود حمى، يجب طلب الرعاية الطبية على الفور.
وفي جميع الحالات، يجب على الطبيب رؤية الطفل الصغير الذي يعاني من الحمى التي تستمر لأكثر من بضعة أيام، أو تلك التي تزول لمدة يوم أو يومين ثم تعود، سواء كان لـ علاج الزكام عند الرضع أو لمعرفة سبب الحمى وعلاجها.
ومن المهم أيضًا زيارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض أخرى غير عادية على الطفل، وتشمل هذه الأعراض:
- صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
- الأصوات غير العادية أو البكاء.
- علامات الألم الجسدي أو الانزعاج.
- صعوبة في الرضاعة أو رفض الرضاعة.
- طفح جلدي.
- الإسهال المستمر أو القيء.
- علامات جفاف.
وفي بعض الحالات قد يشعر أحد الوالدين بكل بساطة أن الطفل لا يبدو طبيعياً إذا كان هناك أي شك في الأعراض التي يظهرها الطفل، فيجب زيارة الطبيب على الفور.
التعرض للبرد والزكام أمر طبيعي يجب أن يتعرض له الأطفال الرضع من حين لآخر لبناء وتقوية مناعتهم، كل ما عليك فعله خلال هذه الفترة هو اتباع تعليمات الطبيب وتوفير جميع سبل الراحة الممكنة لطفلك حتى تمام شفاؤه، وللمزيد من المعلومات حول طرق علاج الزكام عند الرضع يمكنك استشارة أحد اطبائنا من هنا.