هل البكاء يضر الحامل في الأشهر الأولى أو يضر الجنين؟ لا توجد استنتاجات قاطعة حول مدى التأثير على الجنين وقد وجد أيضاً أن النساء الحوامل عرضة للبكاء في أوقات معينة أكثر من غيرها لذلك تعرفي معنا عزيزتي القارئة على الأسباب التي تجعل المرأة تبكي وكيف يمكن التحكم بها؟
أسباب بكاء الحامل
تختلف أسباب بكاء الحامل من امرأة لأخرى وقد تؤثر على الجنين ولكن هل البكاء يضر الحامل في الأشهر الأولى ؟ إليك بعض الأسباب التي قد تدفعك إلى البكاء.
تقلبات الهرمونات
يتم إنتاج ثلاثة هرمونات وهي هرمون الاستروجين والبروجسترون وهرمون الحمل في الجسم ويمكن أن تؤدي التغييرات في مستويات هذه الهرمونات إلى إرسال إشارات متنوعة إلى الدماغ يمكن أن يكون لها بعد ذلك تأثير على الحالة المزاجية للمرأة الحامل.
الإجهاد
يمكن أن تسبب صحتك الجسدية والعقلية والقلق بشأن سلامة طفلك الذي لم يولد بعد وزيارات الطبيب واختباراته إلى الشعور بالإجهاد أثناء الحمل ومن ثم البكاء.
علامات التمدد
ستعاني كل امرأة حامل تقريباً على بعض علامات التمدد وعادة ما تتلاشى مع الوقت لكن رؤيتها لأول مرة يمكن أن تتسبب في بكاء المرأة الحامل لأن جسمها يتغير.
تجاوز تاريخ الولادة
تجاوز موعد ولادتك مع عدم وجود علامة على الطفل يمكن أن يترك المرأة الحامل بخيبة أمل.
هل البكاء يضر الحامل في الأشهر الأولى أو يضر الجنين؟
سنتعرف سوياً على تأثير البكاء على كلاً من الأم والطفل.
- يمكن أن يجلب الحمل معه بعض الأيام المجهدة ولن يسبب الإجهاد العرضي أي ضرر لطفلك وإذا كنت تعانين من القلق والتوتر المزمن فقد يتسبب الجسم في إنتاج الكورتيزول (هرمون الإجهاد) ويمكن أن ينتقل هذا الهرمون لطفلك من خلال المشيمة وإذا كان طفلك يتعرض باستمرار لهذا الهرمون فمن المحتمل أن ينتهي بك الأمر مع طفل كثير القلق والهلع.
- تعاني العديد من النساء من الاكتئاب أثناء الحمل حيث يقدر أن حوالي 10 في المائة من جميع النساء الحوامل مصابات بالاكتئاب وهذا ليس جيداً لطفلك لأنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي عليه.
- إذا كنتِ أماً مستاءة بشأن الحمل والطفل بسبب تعرضكِ لمشاكل جسدية ونفسية فمن المرجح أن يزيد الأمر سوءً حيث قد لوحظ أن الأمهات اللواتي لم يشعرن بأي ارتباط مع طفلهن الذي لم يولد بعد من المحتمل أن ينجبن أطفالاً قد يصابون بمشاكل عاطفية في طفولتهم.
كيف يمكنك التحكم بمشكلة البكاء ؟
بعد أن عرفنا هل البكاء يضر الحامل في الأشهر الأولى أم لا إليك بعض الطرق للتحكم في هذه المشكلة.
- تناولي الطعام على فترات منتظمة وحاولي أن تتجنبي تناول الوجبات الغير صحية لأنها قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
- اذهبي إلى النوم في الوقت المحدد حيث أن منح جسمك الراحة التي يحتاجها أمر أساسي لأم وطفل يتمتعان بصحة جيدة.
- قومي ببعض التمارين حيث يمكنك ممارسة بعض اليوجا كما أن التمرين لمدة 30 دقيقة كل يوم يكفي لإخراجك من التوتر.
- الابتعاد عن التكنولوجيا حيث أن إبقاء هاتفك بعيداً لمدة لا تقل عن ثلث اليوم سيساعدك على إيجاد طرق أخرى للترفيه عن نفسك.
- سلامتك العاطفية مهمة لصحة طفلك النفسية وتطوره حتى سن البلوغ لذا حاولي أن تتحكمي في مشاعرك خلال هذه المرحلة الحاسمة من حياتك.
والآن عزيزتي القارئة بعد أن عرفنا هل البكاء يضر الحامل في الأشهر الأولى أم لا وأسباب شعور المرأة بالبكاء يجب عليكِ التحكم بهذه المشكلة من خلال النصائح السابقة، نتمنى لكِ دوام الصحة والعافية.