ينتمي نبات اليام (بالإنجليزي Yams) للخضروات الدرنية، تم استخدامه منذ القدم في الطب التقليدي في أماكن زراعته في آسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد هذا النبات العديدة، وقيمته الغذائية وكيفية استخدامه وأضراره.
الفرق بين نبات اليام والبطاطا الحلوة
عادة ما يتم الخلط بين هذا النبات وبين البطاطا الحلوة، لكنه يختلف عن البطاطا في أن طعمه أقل حلاوة، وله سطح خارجي خشن، عكس البطاطا التي تتسم بسطحها الناعم، وأيضًا هناك عدة ألوان لليام، مثل الأبيض والأصفر والبنفسجي والزهري، حسب درجة نضجه.
القيمة الغذائية في نبات اليام
يحتوي هذا النبات على نسبة غنية من الفيتامينات والمعادن والألياف، وفيما يلي سنوضح القيمة الغذائية بكوب مخبوز مقداره 136 جرام من هذا النبات:
- السعرات الحرارية: 158 سعر حراري.
- الكربوهيدرات: 37 جرام.
- البروتين: 2 جرام.
- الدهون: 0 جرام.
- الألياف: 5 جرام.
- فيتامين سي: 18% من الاحتياج اليومي.
- فيتامين ب 5: 9% من الاحتياج اليومي.
- المنجنيز: 22 % من الاحتياج اليومي.
- المغنيسيوم: 6% من الاحتياج اليومي.
- فيتامين ب 1: 11% من الاحتياج اليومي.
- النحاس: 23% من الاحتياج اليومي.
- حمض الفوليك: 6% من الاحتياج اليومي.
فوائد نبات اليام
هناك عدد لا نهائي من الفوائد الصحية لهذا النبات، وفيما يلي سنتحدث عن بعض هذه الفوائد:
1. تعزيز صحة الدماغ
يحتوي هذا النبات على مادة تسمى الديوسيجين المثبت قدرتها على نمو الخلايا العصبية، وتعزيز وظائف الدماغ، وأشارت العديد من التجارب على الفئران، إلى قدرة هذا النبات على تحسين الذاكرة وتعلم المهارات، وأكدت إحدى الدراسات العلمية على بعض الأشخاص نفس النتائج، ورغم ذلك لابد من إجراء مزيد من الأبحاث العلمية، لتأكيد هذه الفائدة.
2. التخفيف من أعراض سن اليأس
تفاوتت نتائج الدراسات العلمية، في قدرة هذا النبات على التخفيف من أعراض سن اليأس، على سبيل المثال أشارت إحدى هذه الدراسات إلى أن تناول النساء المشاركات لليام من مرتين لثلاث مرات يوميًا، بمقدار 390 جرام يوميًا، ساعد في زيادة هرمونات الإستروجين والاستراديول التي تقل خلال فترة سن اليأس، وعلى الجانب الآخر، توصلت إحدى الدراسات إلى أن وضع كريم اليام البري، لم يساهم في التخفيف من أعراض سن اليأس، مثل الاحمرار والتعرق الليلي.
3. مقاومة السرطان
أشارت بعض الدراسات المعملية وعلى الحيوانات إلى احتواء هذا النبات على نسبة غنية من مضادات الأكسدة، التي تساعد على مقاومة نمو الخلايا السرطانية بالقولون والكبد، ولكن لابد من المزيد من الدراسات العلمية على الإنسان للتأكيد على هذه الفائدة.
4. التقليل من الالتهابات
يحتوي هذا النبات على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الالتهابات بالجسم، وأكدت العديد من الدراسات العلمية على الفئران إلى أن تناول مسحوق اليام ساعد على تقليل الالتهاب المزمن المرتبط ببعض الأمراض، مثل سرطان القولون ومتلازمة القولون العصبي وقرح المعدة، وأيضًا لابد من مزيد من الدراسات العلمية على الإنسان في هذا الشأن.
5. تعزيز صحة الجهاز الهضمي
أكدت بعض الدراسات العلمية إلى أن النشا المقاوم بهذا النبات قد يساعد في زيادة إنزيمات الهضم، مما يساهم في هضم الطعام وزيادة البكتيريا النافعة بالأمعاء.
6. ضبط نسبة السكر بالدم
أشارت العديد من الدراسات العلمية على الحيوانات إلى أن تناول هذا النبات يساعد على ضبط نسبة السكر بالدم، ويعتقد بأن السبب في ذلك احتوائه على النشا المقاوم والألياف.
7. خفض الوزن
يساعد تناول اليام على خفض الوزن، نظرًا لاحتوائه على الألياف التي تساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة، وتقليل الشهية.
8. تقليل نسبة الكوليسترول
أشارت إحدى التجارب العلمية على الفئران إلى أن تناول الفئران لمستخلص اليام البري، ساعد على التقليل من نسبة الكوليسترول عمومًا والكوليسترول الضار، وأيضًا أكدت إحدى الدراسات العلمية على إحدى السيدات إلى أن تناولها لمقدار 390 جرام يوميًا من هذا النبات لمدة شهر، ساعد على تقليل الكوليسترول بنسبة 6%.
كيفية تناول نبات اليام
يمكن تناول هذ النبات في عدة صور، مثل المكملات الغذائية أو البودر أو الدقيق، كما يمكن استخدامه في تحضير الأطباق الحلوة والحادقة، وفيما يلي أمثلة لطرق تناوله:
- تقطعيه مثل بطاطس ودجز، وخبزه أو قليه، ثم تتبيله.
- تحضيره مثل البطاطس البوريه، من خلال سلقه حتى ينضج، ثم ضربه بالخلاط وتتبيله.
- تقطيعه شرائح وخبزه بالفرن مع الجبن.
- تحضير اليام المهروس، من خلال تقشيره ثم غليه، ثم هرسه وإضافة الحليب والتوابل.
أضرار نبات اليام
سنذكر فيما يلي بعض الأضرار، التي قد تنتج عن تناول هذا النبات وهي:
- الحذر من تناول اليام البري الذي يحتوي على بعض السموم ذات الطعم المر.
- الحذر من الإفراط في تناوله، لأن الإفراط بتناول الأطعمة الغنية بالألياف خاصة لمرضى التهاب الأمعاء يؤدي لظهور بعض الأعراض، مثل الانتفاخ وألم واضطرابات المعدة.
- قد ينتج عن تناوله ردود فعل تحسسية، مثل تورم الحلق وصعوبة التنفس والحكة.
- تجنب تناوله لمن يعانون من مشكلات صحية متعقلة بنسبة الإستروجين بالجسم، مثل الأورام الليفية بالرحم والتهاب بطانة الرحم، وسرطان المبيض أو الثدي أو الرحم.
- استشارة الطبيب عن سلامة تناوله للحوامل والمرضعات.
وبعد التحدث عن فوائد نبات اليام وقيمته الغذائية، هناك عدة طرق لتناوله كما أوضحنا بالمقال، مع مراعاة عدم الإفراط بتناوله، تجنبًا لحدوث أي مشكلات صحية.