إليكم أبرز ما تحتاجون لمعرفته عن الإكزيما العصبية وأعراضها وعلاماتها وشكلها والخصائص التي تساعد في التعرف عليها، بالإضافة لأسباب حدوث هذا المرض وطرق علاجها الشائعة وبعض التساؤلات الهامة المتعلقة بهذا المرض، وأشهر أماكن ظهورها في الجسم ومعلومات أخرى عديدة.
ما هي الاكزيما العصبية؟
الإكزيما العصبية أو التهاب الجلد العصبي Neurodermatitis هو حالة جلدية تتسبب في حدوث حكة وخدوش على الجلد، يمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم، ولكن عادة ما تظهر في الأماكن التالية:
- الذراعين.
- الكتفين.
- الكوعين.
- الساقين.
- الكاحلين.
- المعصمين.
- مؤخرة العنق.
- فروة الرأس.
- المناطق الحساسة.
وتكون الحكة شديدة، وأحياناً تظهر وتختفي. وتكون نشطة بشكل أكبر في حالة الاسترخاء أو محاولة النوم، وفي بعض الحالات يستيقظ المريض نتيجة الحكة في المنطقة المصابة.
أعراض الإكزيما العصبية
تتضمن أبرز الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالاكزيما العصبية ما يلي:
- الحكة.
- ظهور بقع جلدية جافة ومتغيرة اللون.
- الشعور بالألم.
- خسارة الشعر في حالة كانت الحكة والتقشر في فروة الرأس.
- تقرحات مفتوحة ونازفة، نتيجة الحكة والخدش المتكرر.
- حدوث عدوى أو التهاب.
- حدوث ندوب.
- ظهور خطوط جلدية في المنطقة المصابة.
شكل الإكزيما العصبية
تتيميز هذه الحالة الجلدية بظهور بقع جلدية يكون قياسها ما بين 3 سم في 6 سم أو بقياس 6 سم في 10 سم، وتظهر بالشكل التالي:
- تكون جافة.
- سميكة.
- عليها قشور.
- لها ملمس جلدي.
- تكون مختلفة اللون (أحمر، بني، رصاصي، أصفر أو بنفسجي).
- قد تطهر البقع القديم بلون أبيض أو لون باهت في المنتصف، ومحاطة بألون داكنة.
اسباب الاكزيما العصبية
السبب الرئيسي وراء حدوث حالة الاكزيما العصبية غير معروف كلياً، ولكن لوحظ أن الحكة المصاحبة للمرض يمكن أن تبدأ في أوقات التوتر والضغط الشديد، وفي حالة الإصابة باضطرابات عاطفية أو الاكتئاب. وأحياناً قد تستمر الحكة بعد أن تتوقف نوبة التوتر.
لا توجد أسباب محددة للإكزيما العصبية و لكن الشعور بالحكة يمكن أن يكون بسبب شيء معين يثير حساسية الجلد كالملابس الضيقة أو لدغة الحشرات، أو قد ترتبط الإكزيما العصبية بأمراض جلدية أخرى كجفاف الجلد، والصدفية، ويمكن أن يتسبب التوتر والقلق في إثارة الشعور بالحكة.
وتتضمن المهيجات الأخرى المحتملة لحالة الإكزيما العصبية ما يلي:
- إصابات الأعصاب.
- لدغات الحشرات.
- جفاف الجلد.
- ارتداء ملابس ضيقة، وخاصة إذا كانت الملابس مصنوعة من البوليستر أو الحرير الصناعي.
- وجود حالات جلدية أخرى مثل الصدفية.
علاج الإكزيما العصبية
تهدف أغلب العلاجات المستخدمة لتخفيف حدة الحكة وتقليل حدوثها، وتتضمن خيارات العلاج المتاحة ما يلي:
- أدوية الستيرويدات القشرية: تهدف لتقليل الإحمرار والتورم والحرارة والحكة وتنعيم الجلد.
- مضادات الهيستامين: لتقليل الخكة أثناء النوم، ولمنع أي ردات فعل تحسسية قد تزيد من حدة الحالة.
- المضادات الحيوية: يتم وصفه في حالة كانت البقع الجلدية مصابة بعدوى.
- المرطبات: لتقليل الجفاف والحكة.
- فحم القطران: يُستخدم للمساعدة في التخلص من خلايا الجلد الميتة وإبطاء نمو الخلايا الجديدة.
- كريم الكابسيسين: يمكن أن يساعد في تقليل الألم والشعور بالحكة.
- استخدام الأغطية: مثل الضمادات والجوارب والقفازات لمنع حدوث الحكة أثناء الليل، كما يمكن أن تساعد هذه الاغطية في امتصاص الأدوية في الجيم بشكل أفضل.
- الكمادات الباردة: يتم وضعها على الجلد لمدة 5 دقائق قبل وضع أدوية الستيرويدات القشرية، لتنعيم الجلد وتسهيل دخول الدواء للجسم وتخفيف الأعراض.
- مضادات الاكتئاب أو العلاج النفسي: يتم اقتراح هذه العلجات في حالة حدوث الإكزيما بسبب التوتر أو القلق أو الاكتئاب.
علاج الإكزيما العصبية بالاعشاب
يميل العديد من الأشخاص للبحص عن بدائل طبيعية لعلاج أعراض الإكزيما التي تظهر، وتوجد عدة أعشاب يُشاع استخدامها لتخفيف هذه الأعراض، نذكر منها ما يلي:
- نبات الهال.
- الكركم.
- أعشاب التريفالا.
- النيم.
- نبات السارسبريلة الهندية.
- الكرز الشتوي (يُستخدم لتخفيف التوتر الذي قد يُثير أعراض الإكزيما).
وجدير بالذكر أن أغلب هذه الأعشاب غير مدعمة بدراسات وأدلة علمية كافية تدعم فاعليتها وآمانها، لذا يجب استشارة الطبيب أولاً قبل استخدام أياً منها.
الإكزيما العصبية في المناطق الحساسة
توجد عدة أنواع من الإكزيما يمكن أن تُصيب المناطق الحساسة منها التهاب الجلد العصبي، وعادة ما تظهر على مناطق الشرج والأعضاء التناسلية مثل كيس الصفن عند الرجال والفرج عند النساء.
وتُعتبر النساء أكثر عرضة لهذه الحالة، فإلى جانب احتمال ظهور الإكزيما في الفرج، تُصاب به النساء أيضاً في الجلد المحيط بفتحة الفرج والجلد المتواجد بين الأرداف والمؤخرة.
ولا يمكن في جميع الحالات معرفة سبب حدوث هذه الإكزيما، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث في حالات كثيرة نتيجة الحساسية، ولكن يكون جلد الأماكن الحساسة أكثر حساسية تجاه التهيج الذي يمكن أن يحدث نتيجة التعرق أو الملابس الضيقة أو الاحتكاك، كما أن استخدام بعض المنتجات مثل الصابون والشامبو ومنتجات النظافة الشخصية يمكن أن تتسبب أيضاً في تهيج الجلد وإثارة أعراض الإكزيما.
علاج الإكزيما العصبية في المناطق الحساسة
في حالة حدوث أي تهيج في المناطق الحساسة، يُنصح باستشارة طبيب مختص وعدم محاولة علاج الحالة بنفسك باستخدام أي منتجات يمكن شراؤها بدون وصفة طبية، وخاصة أن أغلب هذه المنتجات قد تحتوي على مكونات قد تُثير ردات الفعل التحسسية.
وفي حالة الإصابة بالإكزيما في المناطق الحساسة، يقوم الطبيب عادة بوصف بالمراهم أو الكريمات والأدوية الستيرويدية المرطبة. ويمكن وضع المرطبات على المنطقة التناسلية كلما تطلب الأمر، كما يمكن إعادة وضعها بعد الاستحمام أو استخدام المرحاض. ويمكن استخدامها أيضاً كبديل للصابون والغسول.
كما تُعتبر الستيرويدات الموضعية آمنة على المناطق الحساسة في حالة استخدامها حسب تعليمات الطبيب. وهذا النوع من العلاج عادة ما يُستخدم مرة واحدة فقط في اليوم حسب وصف الطبيب.
هل الإكزيما العصبية معدية؟
لا يُعتبر مرض الإكزيما، باختلاف نوعه، مرض معدي فلا يمكن أن يُصاب به شخص من شخص آخر، وسبب وجود هذا التساؤل يرجع لأن بعض أنواع الإكزيما تميل إلى الانتشار بين أفراد العائلة. ولا تُعتبر الاكزيما العصبية حالة معدية.
هل الإكزيما العصبية مزمنة؟
الاكزيما العصبية هي مرض جلدي مزمن، ولكن لا تهدد الحياة، وعلى الرغم من أنها لا تُعتبر حالة لا تهدد الحياة يمكن أن يترتب عليها آثار سلبية كثيرة أهمها، اضطرابات في النوم وخلل في الحياة الجنسية ومهارات اجتماعية ضعيفة. وهذا المرض لا يختفي من تلقاء نفسه بدون علاج وفي كثير من الحالات يعود المرض بعد علاجه حين تعرض المريض لمهيجات تؤثر على الحالة مثل، التوتر والقلق أو أي عوامل خارجية أخرى.