ما نسبة الهيموجلوبين الطبيعية عند الحامل؟ يتردد هذا التساؤل كثيرًا بين الحوامل بسبب أهمية مراعاة نسبة الهيموجلوبين بالدم للحفاظ على صحة كل من الأم والجنين، ولمعرفة إجابة هذا التساؤل وما هي أعراض فقر الدم وطرق الوقاية منه خلال فترة الحمل يمكنك قراءة المقال التالي.
ما نسبة الهيموجلوبين الطبيعية عند الحامل؟
يحصل جسمك على الأكسجين من الهواء من خلال الهيموجلوبين الموجود في خلايا جسمك، والهيموجلوبين عبارة عن بروتين يوجد في الخلايا الحمراء في الدم.
من المهم معرفة المعدل الطبيعي لنسب الهيموجلوبين في الدم بشكل عام، لتفادي مشكلة فقر الدم، خاصة أن المعدلات الطبيعية تختلف حسب عمر الشخص وجنسه أيضا، لذلك تختلف النتائج عند كل من النساء والرجال، حيث تكون المعدلات الطبيعية للهيموجلوبين عند النساء بين 12 إلى 15.5 جرام/ديسيلتر أما الرجال فتكون النسبة الطبيعية 13.5 إلى 17.5 جرام/ديسيلتر.
أما فيما يخص مرحلة الحمل فيمكن ملاحظة انخفاض نسبة الهيموجلوبين إلى 10.5 جرام/ديسيلتر، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة فقر دم طبيعي للحامل، وأقل من ذلك يمثل مشكلة.. لكن في كل الحالات يجب التحدث مع الطبيب للتشخيص السليم بعد معرفة نسبة الهيموجلوبين لديك.
أعراض نقص الهيموجلوبين أثناء الحمل
لاشك أنكِ تحتاجين إلى الهيموجلوبين لتوفير الكمية اللازمة لجسمك من الأكسجين، ليس ذلك فحسب، بل وجود نقص في مستويات الهيموجلوبين في الدم، يزيد من احتمالية الإصابة بفقر الدم وظهور أعراضه، وتتمثل أعراض فقر الدم بسبب نقص مستوى الأكسجين في الجسم فيما يلي:
- الإحساس بالتعب والضعف.
- الشعور بوجود ضيق في التنفس سواء عند النشاط أو عند الراحة.
- ملاحظة سرعة معدل ضربات القلب.
- ملاحظة وجود شحوب في مظهر الجلد.
- الشعور بالدوار أو الدوخة عند بذل أي مجهود أو الوقوف فجأة.
أسباب الإصابة بفقر الدم عند الحامل
في الحقيقة يجب معرفة أن أغلب النساء الحوامل يكن عرضة للإصابة بفقر الدم، وذلك بسبب سوء التغذية بالرغم من الحاجة إلى معدلات زائدة عن الأوقات العادية لكل من الحديد وحمض الفوليك خلال هذه الفترة، ولكن هناك بعض العوامل أيضا التي قد تزيد من خطر التعرض لفقر الدم وتتمثل في:
- المعاناة من تدفق دم الحيض الشديد في الفترة التي تسبق الحمل.
- وجود حملان قريبان من بعضهما في الوقت وعدم تعافى جسد الأم بشكل كافي، مما يزيد من فرص الإصابة بفقر الدم.
- نقص الكميات اللازمة من العناصر الهامة والحديد من التغذية خلال فترة الحمل، ويزداد ذلك خاصة مع تكرار غثيان الصباح.
- وجود حالات الحمل المتعددة، أي حمل التوأم أو أكثر.
مخاطر إصابة الحامل بفقر الدم
الإصابة بكل من فقر الدم ونقص معدل الحديد خلال فترة الحمل، يمكن أن يسبب وجود بعض المخاطر مثل:
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- فقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة، مما يتطلب الحاجة إلى نقل الدم
- التعرض للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة
- ولادة طفل يعاني من فقر الدم
- تأخر نمو الطفل
قد يؤدي نقص حمض الفوليك المرافق للإصابة بفقر الدم إلى زيادة خطر الإصابة بالتالي:
- ولادة طفل ذو وزن منخفض أكثر من المعدل الطبيعي.
- ولادة طفل يعاني من العيوب الخلقية التي قد توجد في العمود الفقري أو المخ.
من المهم معرفة أنه يمكن أن يؤدي أيضا النقص في فيتامين ب 12 إلى تعزيز ارتفاع فرص خطر إنجاب طفل مصاب بما يعرف بـ عيوب الأنبوب العصبي.
طرق الوقاية من فقر الدم أثناء الحمل
يمكن الوقاية من الإصابة بفقر الدم خلال فترة الحمل من خلال:
التغذية الجيدة للحامل
ويكون ذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بنسب عالية من الحديد ومنها البيض واللحوم، والخضروات الورقية ذات اللون الداكن، ولا ننسى أهمية الخبز والحبوب، والتنويع بشكل عام في طعامك حتى تضمنين حصول جسمك على المغذيات اللازمة له.
استشارة الطبيب
في حال كنت تعانين من مشكلة اتباع نظام غذائي صحي سليم، سيكون من الضروري مناقشة الطبيب حول المصادر التي يجب الحرص على الحصول على المغذيات منها، وذلك من أجل ضمان مد جسمك بالحديد وحمض الفوليك وغيرها من الفيتامينات والمغذيات الأخرى.
في النهاية عزيزتي القارئة حرصا منا على صحتك، نذكرك أنه يجب الاهتمام دائما بنظامك الغذائي منذ اليوم الأول من الحمل لمساعدة جسمك على التكيف على التغيرات المختلفة، كما يمكنك التعرف على المزيد من طرق التغلب على فقر الدم من خلال مقال علاج فقر الدم للحامل بالمكملات والتغذية