تتساءل الكثير من النساء عن العلاقة بين لون الحلمتين اثناء الحمل ونوع الجنين وهل يمكن التنبؤ بنوع الجنين بمجرد تغير لون الحلمتين، فتابعي معنا هذا المقال لمعرفة التفسير العلمي لهذا الأمر.
لماذا يتغير لون الحلمتين أثناء الحمل؟
يحدث خلال الحمل الكثير من التغيرات الجسمانية للمرأة، ويبدأ الأمر بالتدريج ببعض الأعراض البسيطة في المراحل الأولى منه وبعد ذلك تتدرج في الشدة والآثار الجانبية مثل الإرهاق والإعياء والغثيان والقيء إلى علامات التمدد والخطوط السوداء وتغير لون الحلمات إلى لون داكن، مما يدفع الكثير من الأشخاص باعتقاد وجود علاقة بين لون الحلمتين اثناء الحمل ونوع الجنين
تختلف استجابة جسم كل امرأة عن الأخرى لتغير مستويات الهرمونات المفاجئة في جسمها وكيفية ظهور ذلك على هيئة الكثير من الأعراض والذي يعد تغير لون الحلمتين منهم، لذلك ليس عليكِ الشعور بالذعر أو الفزع من هذا الأمر فهو طبيعي خلال تلك الفترة ومن الأفضل الانتباه لتغيرات جسمك الأخرى حتى تقومي باستشارة الطبيب إذا ظهر لديكِ أي من الأعراض الغريبة للحمل، ومن التغيرات التي تحدث على الحلمات:
تغير الحلمات أثناء الحمل
من الطبيعي والغالب عند الكثير من النساء أن تصبح المنطقة المحيطة بالحلمة أو ما يطلق عليها الهالة أغمق في اللون فهذا الأمر شائع أثناء الحمل ويعد من الآثار الجانبية له، حيث يحدث الكثير من التغيرات للثدي خلال تلك الفترة، فقد يزيد حجمه وحساسيته ويصبح أكثر طراوة، وقد يتطور حول الحلمة في منطقة الهالة بعض النتوءات أو الغدد الدهنية الصغيرة والتي يتطلق عليها غدد مونتغمري وهذه الغدد تعمل على تليين الحلمات لتسهيل الرضاعة الطبيعية وحماية الطفل من الجراثيم.
ظهور غدد مونتغمري
أثناء فترة الحمل تصبح الغدد الموجودة في الهالة المحيطة بالحلمة والمعروفة بإسم غدد مونتغمري أكثر بروزاً ووضوحاً، ويعد هذا الأمر بالشيء الطبيعي كلياً فهي تساعد في الرضاعة الطبيعية كما أنها تعمل على تنظيف وتليين تلك المنطقة، وتنتج أيضاً رائحة خفيفة تساعد الطفل الرضيع على إيجاد الحلمة وبدء الرضاعة بسهولة أكثر.
تغير شكل الهالة ولونها
قد يتراوح قطر وحجم الهالة من 1 إلى 2 بوصة، ولكن ليس بالضرورة أن تكون بنفس الشكل أو الحجم لجميع النساء، فقد تظهر عند بعض الأمهات الحوامل أصغر أو أكبر من ذلك، وقد يكون شكل الهالة عند البعض مستدير أو بيضاوي أي ليس هناك شكل محدد لها عند جميع النساء، أما اللون فيتراوح ما بين الأحمر الداكن أو الوردي أو البني، وقد تعود الهالة إلى لونها الفاتح بعد الرضاعة الطبيعية، وقد يستمر لونها الداكن لفترة طويلة.
لون الحلمتين اثناء فترة الحمل ونوع الجنين
هناك العديد من التوقعات التي يقوم بها العديد من الأشخاص لمعرفة نوع الجنين ما إذا كان ذكر أم أنثي عن طريق الأعراض أو التغيرات الجسمانية التي تحدث للمرأة خلال فترات الحمل المختلفة مثل حجم الثدي أو شكل وحجم البطن الخارجي، أو حتى تغير لون حلمات الثدي إلى اللون الغامق أو الفاتح، فيعتقد الكثيرون أنه إذا لم يتغير لون حلمة الثدي من اللون الطبيعي فيكون نوع الجنين بنت، أما إذا كان لون الحلمة تحول إلى اللون الغامق وأصبح داكناً أكثر فهذا يعني أن نوع الجنين ولد.
ونظراً لضعف الدراسات بخصوص هذا الأمر فيظل كل هذا مجرد معتقدات وتخمينات عند الكثير من الأشخاص وأن الفيصل الوحيد لهذا الأمر والذي يؤكد نوع الجنين هو فحص الموجات فوق الصوتية، حيث يقوم الطبيب في بداية مراحل معنية من الحمل بمعرفة نوع الجنين عن طريق رؤية العضو التناسلي له، ومعرفة ما إذا كان ولد أم بنت.
كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على الهالة ؟
يمكن أن تؤثر الرضاعة على الهالة بالعديد من الطرق خاصة مع الرضاعة المستمرة، مما قد يسبب في تهيج وتأكل أنسجة الهالة، ويساعد معرفة وظيفة الهالة وطبيعتها في تحديد الكثير من المشاكل المحتملة في وقت مبكر والمساعدة في إيجاد الاستشارة اللازمة من الطبيب المختص، لذا فعند ظهور أي أعراض غريبة على الحلمة يجب الذهاب للطبيب لتلقي العلاج المناسب.
وفي ختام هذا المقال وبعد معرفة العلاقة بين لون الحلمتين ونوع الجنين خلال فترة الحمل، لابد من اتباع الطرق الطبية لمعرفة جنس الجنين، أما الآن دعونا نعرف تغيرات الجسم اثناء الحمل وكيف تؤثر على صحتك، ومع أطيب التمنيات بالصحة لكِ ولطفلك.