يلجأ العديد لاستخدام الكركم لعلاج بعض الحالات الصحية الخفيفة، حيث يُعتبر من أشهر الحلول الطبيعية لعدد من المشاكل، ولكن هل يمكن لهذا النوع من التوابل أن يفيد القلب؟ تعرفوا معنا من خلال المقال التالي على فوائد الكركم للقلب وهل الكركم يقوي العضلة القلبية أم لا ومعلومات أخرى هامة يجب معرفتها.
حقائق هامة عن الكركم
- الكركم هو نوع من التوابل الشعبية المصنوعة من جذور نبات الكركم، يعود موطنه إلى جنوب شرق آسيا، وهو عضو من عائلة الزنجبيل.
- شاع استخدامه كعلاج عشبي لآلاف السنين في الطب الهندي والصيني، والاستخدام الأشهر أو المتعارف عليه للكركم هو كنوع من التوابل في الطعام.
- إن العنصر النشط في الكركم هو الكركمين، ويعاني الجسم عادة من صعوبة في الوصول إلى هذا المركب وامتصاصه، لهذا السبب، تحظى مكملات الكركم تحظى بشعبية كبيرة.
- يعتبر شاي الكركم، الذي يتم تحضيره باستخدام جذر الكركم المبشور أو المسحوق النقي له، من أكثر الطرق فعالية لاستهلاك الكركم.
واستناداً إلى الأبحاث المتاحة، فلا يوجد مدخول يومي موصى به من الكركم، ويعتمد الاستهلاك اليومي المقترح بشكل كبير على الحالة التي يتم استخدامه لعلاجها، لذلك يجب استشارة الطبيب.
فوائد الكركم للقلب
أظهرت العديد من الدراسات أن الكركمين، وهو أبرز وأهم مكونات الكركم، يمتلك خصائص مفيدة لصحة القلب، حيث يعمل كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات.
كما وجدت دراسة تم إجراؤها في عام 2012 أن تناول نسبة معينة من الكركم أثناء فترة القيام بجراحة في القلب ساعد على الشفاء بنسبة ما، وعمل على تقليل خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد أو متلازمة الشريان التاجي، أو حدوث نوبة قلبية بنسبة 17 %.
ووفقاً دراسة تم نشرها في Journal of Applied Physiology يمكن أن يساعد الكركمين في تقوية قوة التحمل وخاصة لدى المرضى المصابين بالفشل القلبي، فهؤلاء المرضى يعانون من ضعف في العضلة القلبية وبالتالي قوة القلب على ضخ الدم في أجزاء الجسم، ونتيجة لهذا يواجه هؤلاء المرضى صعوبة في بذل أي مجهود وخاصة أداء التمارين الرياضية، ولكن أظهرت نتائج هذه الدراسة أن العلاج بالكركمين يحسن من وظيفة عضلات القلب، ولكن يجب الذكر أن هذه الدراسة تم إجراؤها على الفئران، لذا إثبات فاعلية هذا على الأشخاص ما زال يحتاج لمزيد من الوقت والأبحاث.
فوائد الكركم للشرايين
إلى جانب فوائد الكركم للقلب، أشارت بعض الدراسات السابقة أن الكركمين يمكن أن يساعد في تقليل فرصة الإصابة بتصلب الشرايين أو انسداد الشرايين، الذي يمكن أن يؤدي للإصابة بالأزمة القلبية، حيث قام العلماء باستخدام 20 فأر في التجربة، وقاموا بإطعامهم نظام غذائي غني بالكركمين، مقارنة ببعض الفئران الذين لم يحصلوا على الكركم.
وأشارت النتائج إلى أن هناك انخفاض بنسبة 26% في المخلفات الدهنية في الشرايين، مقارنة بالفئران الأخرى، كما أشارت هذه التجربة إلى أن الكركمين يمكن أن يغير من الإشارات الجينية المشاركة في تكون المواد الدهنية.
هل الكركم يزيد ضربات القلب؟
على الرغم من فوائد الكركم للقلب السابق ذكرها، يوجد عدد قليل من التقارير التي تُشير إلى أن استخدام الكركم بكميات كبيرة يمكن أن يتسبب في تغير في ضربات القلب، كما أن الجرعات الزائدة للغاية من الكركم يمكن أن تتسبب في حدوث التالي:
- تخيلات وتوهمات.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- اضطرابات في المعدة
- حصوات في الكلى
بالإضافة إلى أن الجرعات المرتفعة من الكركم يمكن أن يزيد من حدة أعراض التهاب المفاصل ويتسبب في حدوث طفح على الجلد.
هل يتداخل الكركم مع أدوية القلب؟
يُصنف الكركم أحياناً كنوع من أنواع مميعات الدم أو مضادات التخثر، لذا من الخطر تناول الكركم مع أي مضادات للتخثر، فتناول الكركم مع مميعات الدم يمكن أن يزيد من حدة وقوة فاعلية الأدوية، وبالتالي يزيد خطر التعرض للنزيف الداخلي، وتتضمن أدوية مضادات التخثر التى لا يجب مزجها مع الكركم:
- كومادين (الوارفارين)
- الأسبرين.
- بلافيكس (كلوبيدوقرل)
لذا ننصح بشدة بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الكركم أو مكملات الكركم في حالة وجود أي أدوية أخرى.