الصوديوم هو أحد أهم المعادن لصحة الجسم، حيث يلعب دوراً محورياً في عمل الإنزيمات وتقلص العضلات، ولكن لا تقتصر فوائد الصوديوم على ذلك فقط، فهو يقدم الكثير من الفوائد الأخرى الهامة لصحة الجسم ووظائفه بالكامل، وفي هذا المقال سنقدم لكم أعزائي القراء فوائد الصوديوم لصحتكم، وما هو الدور المهم الذي يلعبه، فتابعوا معنا.
أين يوجد الصوديوم؟
الصوديوم موجود بشكل عام بكميات صغيرة جداً في كل الأطعمة الطبيعية تقريباً، وعندما تتم إضافته كملح إلى الطعام فإنه لا يزيد فقط من النكهة، بل أنه يكمل أيضاً المتطلبات الضرورية لنظام غذائي متوازن.
أفضل مصادر الصوديوم هي الملح والتفاح والكرنب، وصفار البيض والبقوليات والخضروات الورقية، وأيضاً البيكنج بودر والبيكنج صودا وهناك أيضا الجبن، واللحوم والأسماك المدخنة والمقرمشات والمخللات، ولكن هذه الأطعمة الأخيرة قد تأتي بمخاوف صحية أخرى.
فوائد الصوديوم .. ما هي؟
تشمل المزايا الصحية التي يقدمها الصوديوم لصحة جسمك ما يلي:
تنظيم مستوى السوائل في الجسم
الصوديوم هو أحد المعادن التي تساعد على تنظيم مستوى السوائل في جسم الإنسان، يرتبط توازن الصوديوم والماء ارتباطاً وثيقاً، حيث أن مداخل الصوديوم هي ما يضخ الماء في الخلايا وينظم كمية السائل خارج الخلوي (عادة يمثل كل سوائل الجسم التي توجد خارج الخلايا) في الجسم.
الوقاية من ضربة الشمس
تحدث ضربة الشمس بسبب فشل نظام تنظيم الحرارة في جسم الإنسان، وذلك بسبب تعرض الجسم لدرجة حرارة مرتفعة لمدة طويلة، وتتفاقم هذه الحالة بسبب فقدان الملح والماء من الجسم، لذلك يلعب الصوديوم دوراً أساسياً في الحماية من ضربة الشمس عن طريق أنه يحل محل الكهارل (الكهرل أو الإلكتروليت (Electrolyte) هو أي مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطا ناقلا للكهرباء) الأساسية المفقودة.
تحسين وظيفة الدماغ
إن الدماغ حساس جداً للتغير في مستوى الصوديوم في الجسم، فغالباً ما يظهر نقص الصوديوم على هيئة الارتباك والخمول، فالصوديوم يساعد على إبقاء العقل نشطاً، وهو عنصر مهم لتطور الدماغ وتحسين وظائفها.
تخفيف تشنجات العضلات
تحدث تشنجات العضلات في الغالب خلال أشهر الصيف الحارة بسبب عدم توازن الكهارل في الجسم والجفاف، لذلك يجب ترطيب الجسم بشكل صحيح إلى جانب إمداد الشخص بالعصائر والسوائل الغنية بالصوديوم لاستعادة جزء من الالكتروليتات.
العناية بالبشرة
الصوديوم منتج هام في كثير من الكريمات المضادة للشيخوخة، فهو يدافع ضد الجذور الحرة التي تسرع من عملية الشيخوخة، وعلاوة على ذلك فهو يساعد على استعادة بشرة شابة وصحية.
التخلص من ثاني أكسيد الكربون
يلعب الصوديوم دوراً هاماً في تخليص الجسم من تراكمات ثاني أكسيد الكربون الزائدة في الجسم، فهو يساعد بشكل ما في تنقية الجسم من السموم.
التحكم في امتصاص الجلوكوز
يساعد الصوديوم على تسهيل امتصاص الجلوكوز من قبل الخلايا، مما يؤدي إلى نقل المواد الغذائية بسلاسة في أغشية الخلايا في الجسم.
الحفاظ على توازن الحمض القاعدي
من خلال تغيير نسب الفوسفات القلوي الحمضي القاعدي في الجسم، يتحكم الصوديوم في تفاعل الكلى وتكرار ومحتوى البول.
تنظيم السوائل
واحدة من أهم الفوائد الصحية للصوديوم هي قدرته على موازنة الضغط التناضحي في جسم الإنسان، بسبب تنظيم السوائل في خلايا الجسم.
موازنة الأيونات
يتشارك الصوديوم مع الكلوريدات والبيكربونات في الحفاظ على توازن سليم بين نوعين من الأيونات، سواء الأيونات موجبة الشحنة أو سالبة الشحنة.
التحكم في ضغط الدم
يمكن أن يساعد الصوديوم في الحفاظ على تقلصات القلب الطبيعية، ويلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على ضغط الدم في جسم الإنسان، ولكن الزيادة المفرطة في محتواه يمكن أن تزيد بشكل كبير من ارتفاع ضغط الدم، وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
ما هي أعراض نقص الصوديوم؟
إن الكمية الموصى بها من الصوديوم هي 2400 ملليجرام يومياً، إذا لم يتلقَّ الجسم ما يكفي من الصوديوم تحدث حالة نقص الصوديوم في الدم، يمكن أن تتراوح أعراض النقص من مهيجة إلى مميتة، واحدة من أكثر المناطق المتأثرة بالجسم هي الجهاز العصبي، ويؤدي نقص الصوديوم إلى:
- الإسهال.
- القئ.
- الصداع والضعف.
- انخفاض ضغط الدم.
- الخمول.
- فقدان الوزن.
- الارتباك والدوخة.
- التهيج العضلي.
في نفس الوقت هناك مخاوف صحية من زيادة نسبة الصوديوم في الدم على رأسها ارتفاع ضغط الدم، ويعتبر الملح هو السبب الرئيسي في ذلك، تعرف على أضرار زيادة الملح.