هل أنت من محبي الرسم؟ هل تعرف أن الرسم يمكن أن يكون طريقة إيجابية للتعبير عن النفس والمشاعر والأفكار؟ تعرفوا معنا من المقال التالي على فوائد الرسم المختلفة وكيف يمكن أن يفيد العقل والحالة النفسية ويقلل التوتر وفوائد أخرى عديدة.
فوائد الرسم للأطفال والكبار
تتضمن أبرز فوائد الرسم المحتملة التي يمكن أن تفيد البالغين والأطفال ما يلي:
1- تحسين مهارات التواصل:
بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في التعبير عن أنفسهم أمام الآخرين، كما يواجه البعض الآخر صعوبة في التعبير عن أنفسهم بطريقة شفهية، لذا يمكن استخدام الرسم في تخطي الحدود ما بين الاختلافات اللفظية والثقافية كطريقة للتعبير عن المشاعر الداخلية.
2- تعزيز الإبداع:
يمكن أن يقدم الرسم طريقة سهلة لتخيل الأفكار، فيمكن استخدام قلم الرسم أو الفرشاة لإخراج الأفكار من المخيلة إلى أرض الواقع على الورق، ويمكن أن يساعد هذا أيضاً في توفير الفرص لتعزيز الإبداع وتحسين الأفكار التي تدور في مخيلتنا بعد وضعها على الورق.
3- زيادة الذكاء العاطفي:
عن طريق ممارسة الرسم يمكن توفير فرصة للتواصل مع المشاعر بطريقة مميزة عن الطرق والأنشطة الأخرى، ففي مرحلة وضع الأفكار على ورقة الرسم يقدم هذا طريقة للتواصل مع المشاعر الداخلية في نفس اللحظة. وبعد استيعاب المشاعر التي تم التعبير عنها بطريقة الرسم نبدأ في محاول إيجاد تفسير لتلك المشاعر وسبب تكونها، مما يزيد من ذكاء الشخص العاطفي وطريقة تعامله مع مشاعره.
4- فوائد الرسم للعقل والذاكرة:
في مرحلة إيجاد فكرة لرسمها، يقوم الشخص باللجوء إلى ما تم تخزينه في الذاكرة، من أماكن تم زيارتها أو طعام تم تناوله أو أشخاص تمت مقابلتها أو أي تجارب تم التعرض لها. ومحاولة تذكر تلك التفاصيل للحصول على فكرة لرسمها يساعد على المدى الطويل من تحسين الذاكرة وتقويتها.
5- تعزيز الثقة بالنفس:
في حالة الرغبة في تطوير مهارة الرسم يبدأ الشخص في تعلم تقنيات جديدة وأساليب مختلفة، وعند ملاحظة تحسن بمرور الوقت، وملاحظة الآخرين هذا التحسن وإبداء التعليقات الإيجابية، تبدأ ثقة الثقة في نفسه ومهاراته أن تزيد، وعندما تبدأ ثقة الشخص في نفسه أن تزيد يمكن أن يلاحظ تحسن واختلاف في صحته النفسية بشكل عام.
فوائد الرسم النفسية
من أهم فوائد الرسم أو أي أنواع أخرى من الفن هو أنه يتطلب التركيز على شيء واحد فقط في لحظة ممارسته، مما يقلل من التركيز على أي أفكار أخرى، وقد يساعد هذا في تقليل حدة التوتر أو القلق التي يعاني منها الشخص نتيجة الأفكار العديدة التي تسيطر على عقله.
فاستخدام القلم للرسم يمكن أن يعطيك مساحة لأخذ راحة من الأفكار غير المرغوب بها والتي لا يمكن التحكم بها والانشغال في نشاط يمكن التحكم به، فالرسم يعطيك القوة في اختيار ما ترغب في رسمه وكيف تقوم برسمه والألوان المستخدمة أيضاً، والتركيز على كل هذه العناصر يمكن أن يساعد في تقليل التوتر.
كما توجد بعض الدراسات والأبحاث التي تدعم آثار الفن الإيجابية في تخفيف التوتر وأعراضه كالتالي:
- وجدت دراسة صغيرة عام 2007 أن قضاء ما يقرب من 20 دقيقة في الرسم أدى لملاحظة تحسن كبير في تخفيف أعراض المزاج السلبية، مقارنة بالأشخاص الذين نظروا فقط لأعمال فنية.
- وجدت دراسة أخرى في عام 2016 أن قصاء 45 دقيقة في ممارسة العلاج بالفن عن طريق عمل أنشطة فينة مختلفة مثل النحت والرسم، أن الأشخاص المشاركين كانوا أكثر استرخاءً ولديهم مستويات أقل من هرمون الكورتيزول (الذي يؤدي ارتفاعه لحدوث التوتر).
نصائح لاستخدام الرسم لتقليل التوتر
بعد معرفة فوائد الرسم للعقل والصحة النفسية وخاصة تقليل التوتر، إليكم بعض النصائح التي يمكن تجربتها لاستخدام الرسم لتقليل الشعور بالضغط والتوتر بطريقة فعالة:
- حاول إيجاد مكان هادئ خالي من أي مشتتات حيث يمكنك قضاء ما بين 20 إلى 30 دقيقة في الرسم والتلوين. ويمكن استخدام موسيقى هادئة لتساعد في تهدئة العقل أكثر.
- يجب إطفاء التلفاز وإلغاء صوت الهاتف أثناء تلك الفترة.
- لتعزيز إدراك الوعي ينصح بعض الخبراء بالتركيز على الشعور الناتج عن وجود القلم الرصاص أو قلم التلوين في اليد أثناء الرسم، والتركيز على صوته وكيف يتحرك على الورق وملمس الورق نفسه.
- يجب تذكر أنه لا يوجد أخطاء، فلا تقوم بمسح ما رسمته أو التساؤل هل ما رسمته جيد أم لا أو القلق بشأن شكل الرسمة، فلا يوجد معايير معينة. فالهدف هو ترك الرسمة تقودك وتقود الأفكار عوضاً عن التركيز على وضع معايير وتوقعات معينة من الشكل النهائي للرسمة.
- حاول أن تركز على عملية الرسم نفسها ولا تركز على التشكيك في مهاراتك الإبداعية، فإذا ساعدك الرسم في التحكم في الأفكار المؤدية للتوتر، فقد أدت موهبة الرسم الغرض منها.
- بعد الانتهاء يمكنك اختيار الألوان التي ترى أنها مناسبة لرسمتك، مع التذكر أنه لا يوجد معايير معينة سواء للرسم أو التلوين، فالعملية هي الهدف وليست النتيجة. ويمكن أحياناً تجربة كتب التلوين التي بها رسومات جاهزة فقد تساعد أيضاً في تخفيف التوتر.