يعتبر نخاع العظم هو مصنع تكوين الدم في جسم الإنسان، والذي يوجد في العظام الأسفنجي مثل عظام الفخذ والوركين، لذلك قد يستدل على الكثير من أسباب أمراض الدم من خلال إجراء فحوصات نخاع العظام، لذلك فلنتعرف سويا على أهميو ومكونات فحص النخاع العظمي عند الأطفال في المقال التالي.
أهمية فحص النخاع العظمي عند الأطفال
في فحص النخاع العظمي عند الأطفال يتم أخذ عينة لتحديد أسباب الأمراض المتعلقة بالدم مثل الأنيميا الحادة الغير واضحة السبب، ومشاكل الصفائح الدموية، كما أنه يتم معرفة مدى انتقال الأورام السرطانية والعدوى لنخاع العظم، بالإضافة لتشخيص بعض الأمراض الجينية.
مكونات فحص النخاع العظمي
يتم الحصول على عينة من نخاع العظام من خلال طريقتين:
أخذ خزعة من نخاع العظام باستخدام المنقب (وهي إبرة غليظة تخترق العظام )، حيث يتم أخذ جزء من خلايا العظام والنخاع معاً.
أو سحب أو شفط العينة من النخاع، حيث يتم سحب عينة من السوائل الموجودة في نخاع العظام،
ويفضل في أغلب الأحيان استخدام طريقة الشفط ثم أخذ الخزعة وفي كلا الحالتين يتم وضع العينة تحت المجهر لفحص خلايا النخاع.
إجراءات قبل فحص النخاع العظمي
يتم غالبا أخذ عينة نخاع العظام من المنطقة الأمامية من العظام السفلى مباشرة أسفل الركبة وذلك في حالة الأطفال صغار السن، أو عن طريق عظام الحوض من ناحية الظهر إذا كان الطفل أكبر، ويمكن أخذ العينة في حالات نادرة من عظمة القص في الصدر.
وحيث أن تلك الفحوصات تدخلية فيتم شرح أولا تفاصيل الفحص للوالدين من أعراض تلي الفحص ومميزات وعيوب إجراء الفحص، ومن ثم يتم طلب إمضاء ولي الأمر للموافقة على إجراء الفحص، قبل إجراء الفحص يتم عمل فحوصات روتينية بسيطة، والتأكد من التاريخ المرضي للطفل، وبالأخص التاريخ الدوائي والعلاجي للطفل، والتأكد من عدم إصابة الطفل بـ حساسية.
صعوبات إجراء فحص النخاع العظمي في الأطفال
من المهم وجود الوالدين بجانب الطفل عند إجراء الفحص لطمأنته، كما يتم إعطاء الطفل بعض المهدئات والقيام بالتخدير الموضعي لإزالة الألم وتقليل التوتر الناتج عن الفحص، ولكن قبل تناول الطفل للمهدئات يجب أن يمتنع الطفل عن تناول أي أطعمة صلبة أو سوائل غير نقية مثل الحليب والعصير منذ الليلة التي تسبق إجراء الفحص، ويجب أن يمتنع الطفل تماماً عن أي طعام أو شراب قبل ساعتين من الفحص.
مخاطر فحص النخاع العظمي على الطفل
قد يشعر ببعض الألم في منطقة أخذ العينة ويمكن التغلب على ذلك بإعطائه مسكنات للألم، ومن الطبيعي شعور الطفل بالدوار واضطراب الوعي وذلك نتيجة للتخدير ولاستخدام المهدئات وبعد عدة ساعات يستعيد الطفل وعيه، لكنه بعد ذلك يمكنه العودة للمنزل مع التزام الراحة التامة لمدة 24 ساعة والبدء في تناول الطعام والشراب فور بدء الطفل بالشعور بالراحة.
كما يجب الحرص على استشارة الطبيب على الفور في حالة إصابة الطفل بأي من المضاعفات التالية: ارتفاع في درجة الحرارة، أو نزف شديد، أو ازدياد الشعور بالألم في منطقة أخذ العينة، أو ظهور تلوث أو صديد في منطقة أخذ العينة.
في النهاية ننصح ونؤكد على كل أب وأم بضرورة الاهتمام بملاحظة أي أعراض مفاجئة وجعل الطبيب هو المصدر الأول للمعلومات، وفي حال وجود أي استفسار لديكم يمكنكم استشارة أحد أطبائنا.. من هنا لأي استفسار طبي.
اقرأ أيضا: