يكون العلاج الجراحي ضروريًا في بعض الأحيان لعلاج بعض أمراض واضطرابات الجهاز التناسلي الأنثوي، ومن أمثلة تلك الحالات التي يضطر الأطباء فيها إلى اللجوء للحل الجراحي هي هبوط الرحم، فأحد طرق علاجه تكون من خلال عملية رفع الرحم، تابعي المقال التالي لمعرفة المزيد عن عملية رفع الرحم.
ما هي عملية رفع الرحم؟
عملية رفع الرحم والتي تسمى أيضًا عملية هبوط الرحم، هي عملية هامة يتم خلالها إعادة الرحم الهابط إلى مكانه الطبيعي، ويعيد الجراح وضع الرحم إلى موضعه الأصلي عن طريق إعادة ربط الأربطة الحوضية أو باستخدام مواد جراحية للمساعدة في إعادة الرحم لموضعه.
ويتم إجراء عمليات الإصلاح الجراحي عادة عن طريق إجراء جروح أو شقوق في جدار المهبل تحت تأثير التخدير العام، أي لن تشعري بأي ألم، وغالبًا ما تكون الجراحة فعالة، وقد تحتاجين من 6 إلى 12 أسبوع للتعافي.
وفي حالة أنكِ ترغبين في إنجاب أطفال في المستقبل، فقد يقترح الأطباء تأخير الجراحة حتى حتى تشعري أنكِ لم تعودي بحاجة إلى المزيد من الأطفال؛ لأن الحمل يمكن أن يتسبب في حدوث الهبوط مرة أخرى، فهو يتسبب في وضع ضغط هائل على عضلات الحوض، الأمر الذي يمكنه أن يفسد الإصلاحات الجراحية للرحم.
عملية رفع الرحم والتجميل
قد يأتي لأذهان البعض أسئلة مثل، هل تعد عملية رفع الرحم عملية تجميلية؟ وهل يمكن تجميل المهبل بعد عملية هبوط الرحم؟
تعتبر عملية تجميل المهبل هي ما تسمى عملية تجميلية، أما في حالة وجود تدلي لديكِ، مثل هبوط الرحم في المهبل. فلا يعد ذلك تجميلي إلا إذا تم إصلاح التدلي، ثم قام الطبيب بعملية تجميل المهبل بعد ذلك.
لماذا يتم اللجوء لعملية رفع الرحم؟
يتم اللجوء لعملية رفع الرحم عند وجود ضعف بعضلات الحوض، وبالتالي لا تكون قادرة على حمل الرحم مما يؤدي لهبوطه إما للمهبل أو لقناة الولادة، وقد يكون تدلي الرحم غير كامل عندما يكون الرحم مرتفعاً جزئياً في المهبل، أو تدلي كامل وفي تلك الحالة يسقط الرحم إلى الأسفل حتى أن بعض الأنسجة تقع خارج المهبل.
ولمعرفة المزيد عن نزول الرحم وما هي الأعراض المميزة له والفرق بينه وبين هبوط المهبل أقرأي المقال التالي عن علامات هبوط الرحم.
طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه
يتضمن هذا الإجراء إعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي، عن طريق إعادة ربط أربطة الحوض بالجزء السفلي من الرحم؛ لتثبيتها في مكانها.
وبالإضافة لعملية رفع الرحم، فتتضمن طرق إرجاع الرحم إلى مكانه الطبيعي التالي:
- التثبيت أو التعليق باستخدام أنسجتكِ الخاصة وهو ما يسمى إصلاح الأنسجة الأصلية، ويتم إجراؤها عن طريق المهبل، حيث يتم ربط الجزء المتدلي بغُرز في الرباط أو في عضلة الحوض، وتساعد هذه الطريقة في منع سلس البول أيضًا.
- يمكن إجراء اجراحة من خلال شق في البطن أو بمنظار البطن، حيث يتم ربط الشبكة الجراحية بالجدران الأمامية والخلفية للمهبل ثم بالعجز (عظم الذيل)، مما يسعد في علاج الهبوط.
- في بعض الأحيان، قد يلجأ الأطباء إلى غلق جزء من المهبل أو غلق المهبل كله، وهذه الجراحة فقط لمن يعانون من تدلي شديد، فعادةً لا تنجح العلاجات الأخرى معهم بالإضافة لتأكدهم من أنهم لا يريدون ممارسة الجماع مرة أخرى في المستقبل.
مضاعفات عملية رفع الرحم
تشمل الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة لعملية هبوط الرحم ما يلي:
- المخاطر المرتبطة بالتخدير.
- النزيف، الذي قد يتطلب نقل الدم.
- تلف الأعضاء المحيطة، مثل المثانة أو الأمعاء.
- العدوى؛ لذا قد يتم إعطاءك مضادات حيوية أثناء الجراحة وبعدها لتقليل الخطر.
- تغييرات في الحياة الجنسية، مثل عدم الراحة أثناء الجماع، ولكن هذا من شأنه أن يتحسن بمرور الوقت.
- الإفرازات المهبلية والنزيف.
- تشكل جلطة دموية في أحد الأوردة مثل الساق، لذا قد يعطيكِ الطبيب دواء للمساعدة في تقليل هذا الخطر بعد الجراحة.
وفي حالة وجود الأعراض التالية بعد الجراحة، فعليكِ إخبار الطبيب فورًا:
- درجة حرارة عالية.
- ألم شديد أسفل البطن.
- نزيف مهبلي حاد.
- الشعور بألم عند التبول.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية.