عملية انحراف الأنف Septoplasty هي إجراء جراحي يتم لتصحيح انحراف الحاجز الأنفي، الذي يولد به الإنسان أو الناتج عن التعرض لإصابة ما بالأنف، وفي المقال التالي سنتحدث عن أبرز المعلومات الضرورية عن هذا الإجراء الجراحي.
دواعي إجراء عملية انحراف الأنف
يتم الخضوع لهذه العملية الجراحية للأسباب التالية:
- علاج مشكلات التنفس الناتجة عن انحراف الحاجز الأنفي، أو أورام الأنف الحميدة أو غيرها من المشكلات المشابهة.
- التقليل أو الحد من الشخير، مما يساعد على تحسين جودة النوم.
- تصريف الأنف بصورة أفضل، مما يقلل من التعرض للإصابة بعدوى الجيوب الأنفية.
قبل عملية انحراف الأنف
سنتحدث فيما يلي عن بعض الإجراءات الضرورية قبل الخضوع لهذه العملية الجراحية:
- سيسألك الجراح عن التاريخ المرضي، وعن كافة الأدوية التي تتناولها، وعن الحساسية تجاه بعض أنواع الأدوية، وسيطلب منك التوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية مثل الاسبرين والايبوبروفين وغيرها من مسيلات الدم، وذلك للتقليل من خطر التعرض للنزيف الشديد أثناء الجراحة.
- التوقف عن الأكل أو الشرب بعد منتصف الليل في الليلة السابقة لإجراء الجراحة في حالة الخضوع للتخدير العام أثناء الجراحة، لتجنب التقيؤ أو الغثيان نتيجة التعرض للتخدير العام.
- التوقف عن التدخين الذي يزيد من خطر التعرض لمشكلات صحية أثناء الخضوع للجراحة، ويؤخر عملية التعافي.
- سيلتقط الجراح بعض الصور للأنف قبل إجراء الجراحة، لمقارنة شكل الأنف قبل وبعد إجراء الجراحة.
إجراءات عملية انحراف الأنف
يتم الخضوع لهذه الجراحة تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي، لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 دقيقة، وفي هذه الأثناء يجري الجراح شق جراحي في إحدى فتحتي الأنف للوصول للحاجز الأنفي، ثم يرفع الغشاء المخاطي الذي يحمي الحاجز الأنفي، ويضع الحاجز الأنفي المنحرف بوضعية صحيحة، وفي حالة وجود أي عوائق مثل زوائد العظام أو الغضاريف يتم إزالتها.
والخطوة الأخيرة بالجراحة هي إعادة وضع الغشاء المخاطي الذي يحمي الحاجز الأنفي، وقد يلجأ الجراح لتثبيته باستخدام الغرز الجراحية أو الجبيرة، وبعد الانتهاء من الجراحة يستطيع المريض مغادرة المستشفى في نفس يوم إجراء الجراحة، بعد اطمئنان الطبيب على حالته الصحية.
مضاعفات عملية انحراف الأنف
قد يتم الخضوع لجراحة أخرى بعد هذه الجراحة في حالة عدم تحقيق النتيجة المطلوبة، وفيما يلي نوضح بعض المضاعفات التي قد تحدث بعد الخضوع لهذه الجراحة:
- العدوى.
- النزيف الشديد.
- ثقب بالحاجز الأنفي.
- تندب الأنسجة داخل الأنف.
- تغير شكل أو لون الأنف.
- انخفاض حاسة الشم.
- تنميل بالأنف والأسنان مؤقتًا.
نصائح بعد عملية انحراف الأنف
ننصح باتباع نصائح الجراح بعد الخضوع لهذه العملية الجراحية، للتعجيل من التعافي، وفيما يلي نذكر لكم بعض النصائح بعد الخضوع لهذه الجراحة:
- تجنب تناول الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبرين والإيبوبروفين، تجنبًا لزيادة النزيف بعد الجراحة.
- الاستراحة في المنزل عدة أيام بعد الجراحة، وتجنب ممارسة أي أنشطة بدنية تتطلب المجهود، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو السباحة، لأن النشاط البدني سينتج عنه ارتفاع ضغط الدم والنزيف الشديد.
- رفع الرأس لأعلى أثناء النوم.
- تجنب تفريغ الأنف لبضعة أسابيع بعد الجراحة على الأقل، واستشارة الطبيب عن التوقيت المناسب لإمكانية فعل ذلك.
- ارتداء الملابس ذات الأزرار التي يسهل خلعها، بدلًا من الملابس التي تتطلب خلعها من ناحية الرأس.
- تناول الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج وصفة طبية عند الحاجة، مثل أسيتامينوفين وإيبروفين.
- إتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بالعناية بالجرح.
كم مدة التعافي من عملية انحراف الحاجز الأنفي؟
قد تستمر آثار العملية لمدة أسبوع تقريبا، ولكن قد يستغرق التعافي الكامل 3 أشهر لعام كامل حسب الحالة.
متى يتحسن التنفس بعد عملية الحاجز الأنفي؟
أغلب المرضى يلاحظون تحسن في التنفس بعد فترة قصيرة من العملية من 7 إلى 10 أيام وذلك يتم بعد إزالة الضمادات، ولكن قد تشعر ببعض الجفاف في الأنف لذلك لا ينصح بنفخ الأنف بشدة في هذه الحالة.
علامات فشل عملية الحاجز الأنفي
أشهر علامات عدم نجاح العملية يمكن أن تشمل:
- استمرار الأعراض مثل انسداد الأنف.
- زيادة النزيف.
- تغير شكل الأنف.
- ضعف حاسة الشم.
- وجود ثقب في الحاجز الأنفي.
- تجلط الدم في التجويف الأنفي والذي يتطلب تصريفه.
- تنميل مؤقت في الأنف أو الأسنان أو اللثة.
هذه العلامات قد تشير للحاجة لتكرار عملية انحراف الأنف، أو لعملية إضافية لعلاج هذه المضاعفات.