يعتبر التوحد من الحالات الصحية التي تتطلب سرعة اكتشافها وفهم طرق التعامل معها بشكل مبكر كونها تؤثر على نمو ووعي وسلوك الطفل بشكل كبير، فإذا كنتِ تتساءلين حول علامات التوحد عند الطفل الرضيع وكيف يمكنك اكتشاف الإصابة والتعامل معها تابعي معنا هذا المقال.
ما هو التوحد؟
هو مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تؤثر على مهارات تفاعل الطفل والأنشطة الاجتماعية مثل اللعب والتعلم والتواصل والإدراك لدى الطفل المصاب به.
يشير تقرير ديسمبر 2018 الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن مرض التوحد يؤثر على طفل واحد من بين 40 طفلًا ولم يتوصل الأطباء تحديداً إلى أسباب مرض التوحد ولكن يعتقد أن سبب الإصابة به يرجع إلى بعض العوامل الوراثية، مثل وجود تاريخ عائلي للتوحد لدى أحد الوالدين أو ولادة الطفل المصاب بشكل مبكر قبل 9 أشهر أو انخفاض وزن الطفل عند ولادته والتعرض لمضاعفات الولادة المختلفة.
علامات التوحد عند الطفل الرضيع
هناك بعض الأعراض المبكرة التي يجب أخذها بالاعتبار والتعرف عليها جيدًا للتمكن من اكتشاف التوحد لدى الطفل في وقت مبكر، وتحدد هذه العلامات وفقًا للعمر كالتالي:
علامات التوحد قبل 3 أشهر
- لا يتتبع الطفل الأشياء المتحركة بعينيه.
- لا يستجيب الطفل للضوضاء.
- لا يحاول الطفل مسك الأشياء.
- لا يبتسم الطفل للمحيطين به.
- لا يحاول التحدث.
- لا ينتبه لوجوه الأشخاص الجديدة.
علامات التوحد قبل 7 أشهر
- لا يستجيب الطفل للنداء باسمه.
- لا يظهر الطفل أي عواطف أو مشاعر.
- لا يضحك الطفل.
- لا يحاول الوصول للأشياء البعيدة عنه.
- لا يحاول جذب الانتباه بالحركات مثل بقية الأطفال الآخرين.
- ليس لديه اهتمام بالكثير من الألعاب.
علامات التوحد قبل 12 شهرًا
- لا يزحف الطفل.
- لا ينطق الكلمات الجديدة بمفرده.
- لا يستخدم الإيماءات مثل هز الرأس أو التلويح باليد.
- لا يشير إلى الصور أو الأشياء الموجودة حوله.
- لا يتمكن من الوقوف.
لكن من الضروري إدراك أن هذه العلامات لا تعبر عن إصابة الطفل بالتوحد بشكل قاطع وإنما يتم استخدامها فقط لمحاولة اكتشاف الإصابة بالتوحد بشكل مسبق والقيام بعمل الفحوصات اللازمة بعد ذلك للتمكن من تشخيص الحالة بشكل أكيد.
أعراض التوحد عند الطفل الرضيع
بعد معرفة علامات التوحد عند الطفل الرضيع خلال السنة الأولى من عمره يجب أيضاً معرفة الأعراض التي تظهر على الطفل وتشير إلى إصابة الطفل بالتوحد ومنها:
- وضع الجسم غير طبيعي أو تكون تعابير الوجه مختلفة
- ضعف الاتصال بالعين
- الاضطرابات السلوكية
- العجز عن فهم اللغة
- التأخر في تعلم الكلام
- ضعف التفاعل الاجتماعي
- التركيز بشكل مكثف على شيء واحد أو لعبة واحدة
- عدم التعاطف مع المحيطين به
- صعوبة التعلم
- عدم الاندماج في اللعب مع الأطفال الآخرين
- تكرار الكلمات أو العبارات
- الحركات المتكررة
- اضطرابات النوم
- الانسحاب الاجتماعي
- ردود فعل غريبة في التجمعات الاجتماعية
- استخدام الكلمات أو العبارات الغريبة
ما يجب فعله عند إصابة الطفل بالتوحد؟
بعد معرفة علامات التوحد عند الطفل الرضيع وإذا لاحظتي ظهور بعض هذه العلامات على طفلك فإنه يجب عليكِ التوجه للطبيب بسرعة وعدم التأخر في هذه الخطوة حتى يقوم بتشخيص طفلك والتأكد من إن كان مصابًا فعلًا بالتوحد أم لا.
سيسهم التشخيص المبكر لحالة الطفل في التمكن من مساعدة الطفل على التأقلم مع هذه الأعراض، كما أنه سيساعدك على فهم حالة طفلك الصحية ومعرفة معدلات نموه السلوكي والإدراكي وكيف يمكنك مساعدة طفلك على تخطي هذه الأعراض.
ومع تقدم الطفل في العمر ربما يتطلب العلاج تنفيذ جلسات التخاطب لعلاج مشاكل النطق والكلام ومتابعة الصحة العقلية للطفل وهو ما يساعد على التحكم في مشكلة التوحد وإدارتها قدر المستطاع.
في النهاية وبعد معرفة علامات التوحد عند الطفل الرضيع من الضروري الانتباه جيدًا لهذه العلامات وأخذها بالاعتبار وسرعة التوجه للطبيب حال ملاحظة ظهور أيًا منها على طفلك، مع تمنياتنا بمزيد من الصحة والسعادة لكِ ولطفلك.