هل عانيت قبل ذلك من صعوبة بلع الطعام أو السوائل؟ هل شعرت كما لو أن أعصابك أو عضلاتك لا تستجيب لك عند البلع؟ أو أن هناك كتلة عالقة في حلقك؟ إن تلك المشكلة هي عرضاً شائعاً ومعروفاً، فما هي أسباب صعوبة البلع؟ وماذا عن صعوبة البلع النفسية بالتحديد؟ تابعوا هذا المقال أعزائي القراء لتتعرفوا على إجابات هذه التساؤلات.
ما معنى صعوبة البلع؟
معنى وجود صعوبة في البلع هو الشعور بأن الطعام أو السائل عالق في الحلق، أو في أي مرحلة أخرى قبل دخول الطعام إلى المعدة، وتسمى هذه المشكلة أيضاً عسر البلع.
هناك العديد من الأعصاب التي تساعد عضلات الفم والحلق والمريء على العمل معًا عند البلع، يحدث الكثير من العمل بين العضلات والأعصاب أثناء البلع دون أن تدرك ما تقوم به.
صعوبة البلع النفسية
هناك العديد من مشاكل الأعصاب والعضلات التي قد تسبب صعوبة البلع، بالإضافة إلى المشكلات العضوية والنفسية الأخرى.
قد يتسبب الإجهاد أو القلق في إصابة بعض الأشخاص بضيق في الحلق، أو الشعور كما لو أن شيئًا ما عالقًا في الحلق، ويسمى هذا الإحساس انسداد البلعوم الجزئي أو البلعوم الكروي Globus، وليس له علاقة بالأكل، ومع ذلك، قد يكون هناك بعض الأسباب الكامنة الأخرى.
أعراض صعوبة البلع النفسية
هذا الإحساس يجعل الحلق يشعر بسد جزئي، وغالباً ما يشير الأشخاص الذين يعانون من هذا الشعور إلى ورم في الحلق، يصف البعض الآخر الإحساس بأنه توتر أو خفقان، أو ما يشابه بأن لديهم أقراص حبوب عالقة في حلقهم.
يختلف هذا الإحساس عن عسر البلع، ومع ذلك قد يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبة البلع النفسية بالقلق من أن البلع سوف يسبب لهم الاختناق.
القلق والأعراض النفسية يمكن أن تسبب البلعوم الكروي، كانت تسمى هذه الحالة من قبل صعوبة البلع الهيستيرية، وقد افترض الأطباء حتى زمن أبقراط أن الأشخاص الذين عانوا من هذه الأعراض كانوا “هستيريين”.
أسباب صعوبة البلع النفسية
أحد أكثر الأسباب شيوعًا لتلك الحالة هو جفاف الحلق نتيجة البلع المتكرر بسبب القلق، نظرًا لأن بعض الناس يستجيبون للإحساس بالتوتر عن طريق البلع بشكل متكرر أكثر، فإن القلق واضطرابات التوتر يمكن أن تزيد الأعراض سوءًا.
أيضاً مشاكل الصحة النفسية أو تغيرات الحالة المزاجية في بعض الناس من أهم الأسباب، حيث تؤدي اضطرابات القلق والاكتئاب إلى صعوبة البلع النفسية، قد يعاني آخرون من ورم مؤقت في الحلق عندما يشعرون بمزاج معين.
أسباب أخرى لـ صعوبة البلع النفسية
تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لهذا الالتهاب ما يلي:
- مرض الجزر المعدي المريئي.
- اضطرابات العضلات الهيكلية.
- التهاب المريء الإيزونوفيلي، هو التهاب مزمن في أنبوب الغذاء، عادة بسبب الحساسية.
- الرتج البلعومي المريئي، وهو بالون من الأنسجة في جدار الحلق.
ارتجاع المريء والقلق هما أكثر الأسباب شيوعًا للبلعوم الكروي، نادراً ما يكون ورم الحلق ناتجًا عن نمو أو آفة في الحلق، هذه النموات التي غالباً ما تكون غير ضارة تشمل:
- انتفاخ أو تضخم الغدة الدرقية.
- تكيسات أو غيرها من النموات الحميدة.
- نمو سرطاني.
- آفة مخاطية، يمكن أن تكون الآفات المخاطية ناتجة عن صدمة مثل ابتلاع جسم كبير، أو بسبب تقرحات في الجزء الخلفي من الحلق.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ما لم تتبع تلك الحالة نهج الاختناق، فمن الآمن الانتظار لمعرفة ما إذا كان الإحساس يختفي من تلقاء نفسه، لا يحتاج الأشخاص الذين عانوا من قبل من انسداد البلعوم الجزئي وطلبوا العلاج إلى زيارة الطبيب إلا إذا كانت الأعراض أسوأ، أو مختلفة بشكل كبير أو مؤلمة.
يجب على الشخص زيارة الطبيب عند وجود صعوبة البلع النفسية في الحالات الآتية:
- ألم في الحلق أو الرقبة.
- فقدان الوزن.
- أعراض مفاجئة بعد سن 50.
- قيء.
- صعوبة مستمرة في البلع.
- ألم أثناء البلع.
- الاختناق عند البلع.
- ضعف العضلات في الحلق أو في أي مكان آخر في الجسم.
- كتلة يمكن رؤيتها أو الشعور بها في الرقبة أو الحلق أو حولها.
- الأعراض التي تزداد سوءاً تدريجياً.
- الأعراض التي تشير إلى الإصابة أو غيرها من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل الحمى أو تورم الغدد الليمفاوية.
هل يمكن علاج علاج صعوبة البلع النفسية ؟
لا توجد أدوية محددة أو تغييرات في نمط الحياة لعلاج صعوبة البلع النفسية، أيضًا قد يتعرض الأشخاص الذين عانوا من قبل من البلعوم الكروي مرة أخرى، وخاصة في أوقات التوتر.
ولكن عندما يكون الإحساس بصعوبة البلع بسبب حالة طبية أخرى، فإن علاج هذه الحالة يمكن أن يعالج صعوبة البلع، على سبيل المثال، قد تساعد مضادات الحموضة وعلاجات نمط الحياة في علاج البلعوم الكروي المرتبط بارتجاع المرئ.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على أعراض صعوبة البلع النفسية وأسبابها، إذا كانت لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.