إنجاب طفلك الأول تجربة فريدة ومميزة كثيرا لك كأم خاصة مع رعايتك المستمرة له، لكن قد تؤثر هذه الرعاية الخاصة لطفلك على زوجك واهتمامك به، مما يؤدي لـ تغير الزوج بعد الولادة وبالتالي تشعرين أنت بذلك، فانقسامك بين الإبن والأب كل ذلك يؤثر في حياتك، لذلك تابعي معنا عزيزتي القارئة المقال التالي لتعرفي كيف يتغير الزوج بعد الإنجاب وكيف تتعاملين مع ذلك؟
تغير الزوج بعد الولادة
يمر الزوج بمشاعر متغيرة ومختلفة بعد الإنجاب فقد تلاحظي تلك المشاعر عليه كالتالي:
الشعور بالحزن
قد تمر فترة ما بعد الولادة عليك بسلام وقد يحدث أن تصاب بعض النساء بما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، في هذه الحالة ينعكس ذلك على الزوج بشكل كبير وعلى مشاعره أيضا، مما يزيد من حالة البعد والشعور بالحزن الدائم وغياب الشعور بالسعادة كالوضع السابق قبل الولادة.
الشعور بالكره
تؤدي المسؤوليات الجديدة التي يشعر بها الأب بالإضافة إلى تغير الهرمونات بعد الولادة لديك كأم إلى شعورك بأن زوجك يكرهك وفي المقابل قد يشعر هو بذلك أيضا، وقد يكون يعبر عن حبه لك بطرق غير مباشرة.
اللجوء أحيانا للخيانة
أحيانا قد يلجأ الرجل للخيانة ولو بالكلام فقط ليشعر أنه مازال حر ولم يرتبط بمسؤوليات جديدة بالإضافة إلى أن إهمال الزوجة أحيانا يكون عامل مساهم في ذلك.
الحياة الجنسية
تؤثر فترة الولادة كثيرا في الزوجة وبالتالي تتأثر الرغبة الجنسية عندها في المقابل وبالتالي على الرجل أيضا، والذي يشعر بعدم رغبة زوجته به بالإضافة إلى التغيرات التي حدثت في جسدك والتي تساهم في تقليل الرغبة عند زوجك أيضا.
فالتغييرات الفسيولوجية التي تحدث للمرأة بعد الولادة كبيرة وتؤثر على تغير جسمها وهرموناتها بما يتوافق مع حاجة الطفل فتشعر بذلك من خلال ازدياد الوزن وألم الصدر نتيجة الرضاعة، كل ذلك من شأنه تقليل رغبتها وبالتالي رغبة زوجها في العلاقة الجنسية أيضا، لذلك هذا الوضع يبدو طبيعي في كثير من الأحيان.
قلة الحوار
لا تستغربي عدم وجود حوار بينك وبين زوجك كالسابق بل وسيختلف طبيعة الحوار بينكم أيضا بعد المسؤولية الجديدة وهي إنجاب طفل خاصة مع انشغالك المستمر معه، وبالتالي شعور الزوج أنه مهمل وانطوائه عنك وقلة التواصل معك، مما يسبب ما يعرف بـ الخرس الزوجي.
شعور الرجل بالإحباط
بعد انتهاء تجربة الولادة يعود الرجل في النهاية لعمله وحياته الطبيعية خارج المنزل، وبالتالي يعتقد أن نفس الشئ سيحدث لزوجته، لكن الوضع مختلف للزوجة التي أصبحت أم مما يحفز شعور الإحباط لدى الزوج من أن حياته بعد الإنجاب ليست كما هي مما يساهم في تغير الزوج بعد الولادة معك كزوجة.
ازدياد الخلافات
أو بمعنى أصح ازدياد الاحتكاك وفقدان الأسلوب اللطيف بينك وبين زوجك، قد تشعرين بالحدة في الأسلوب وازدياد الغضب في الحوار بينكما، لذلك حاولي أن تستخدمي مصطلحات لطيفة مثل: لو سمحت وشكرا أو حتى الألقاب التي تعودتم على تسمية بعضكم البعض بها قبل الإنجاب، ويجب أن تتعلمي كيف تحافظين على زواجك وقت الخلافات.
كيف تحافظين على العلاقة الزوجية بعد الإنجاب؟
علاقة الود القوية بينك وبين زوجك قبل الإنجاب ستساهم كثيرا في تخطي هذه الفترة بسرعة ويمكن أيضا أن تقومي بالآتي لإصلاح الوضع بينكما :
تنظيم يومك
حاولي توفير يعض الوقت لزوجك وترتيب أولوياتك بشكل منظم مما يساعدك في تعويض زوجك عن الشعور بالإهمال.
الاهتمام بزوجك
حاولي أن تفتحي حوار مع زوجك وأن تهتمي بسؤاله عما حدث معه طوال اليوم ليشعر بأنك مهتمة به مع انشغالك بطفلك، حاولي مثلا تحضير عشاء يجمعكما سويا أو الاستماع لبعض من الموسيقى المفضلة لكما.
الحصول على الراحة
إرهاقك الشديد لنفسك وعدم الحصول على الراحة تؤثر عليك أنت وزوجك أيضا، حاولي أن توفري بعض الوقت لتشعري بالراحة وبالتالي التخفيف من الضغوط عليكما.
وقد يلجأ البعض إلى النوم في غرف مختلفة بسبب الوضع الجديد حاولي تجنب ذلك حتى لا تضعف العلاقة بينكما.
مناقشة المشكلة
إن شعرتِ بتغير زوجك أو بتغير الحياة بينكما هنا يأتي دور الحوار بينكما بهدوء ومناقشة التغييرات التي حدثت في حياتكما بموضوعية والقيام بتقسيم المسؤوليات، حاولي أن تتجنبي ذكر الخلافات السابقة واهتمي بحل ما هو موجود من مشكلات حالية.
إشراك الأب في رعاية المولود
سيفيدك كثيرا أن تقومي بإشراك زوجك معك في المسؤولية الجديدة في رعاية طفلكما، اجعليه يحمله ويلاطفه حتى يشعر بالوضع الجديد كأب، لا تعزليه عن المشاركة معك.
استغلال الوقت
من المهم توفير وقت لكما بمفردكما قليلا، لذلك استغلي نوم طفلك في الحديث والجلوس مع زوجك لتعويض ما فاتكما .
اجعلي زوجك يشعر بقيمة العائلة
صحيح أنكم أصبحتم أب و أم، لكن لا يجب أن يسبب لكم ذلك الشعور بالفزع أو الرغبة في الوصول للكمال، ولا يجب أن ينسيكم أنكم أصبحتم عائلة وأن كل الصفات التي أحببتها في شريك حياتك مازالت موجودة فقط أصبحتم عائلة وسيشارك حياتكم طفل وذلك تجربة أخرى جديدة وجميلة أيضا.
الأمور المادية
لا شك أن الأعباء المالية الجديدة تمثل ضغط على زوجك وعليك أيضا فأنت جزء لا يتجزأ من حياتكم الجديدة، لذلك يجب يجب أن تقومو بتحديد الأولويات في حياتكم وأن تتخذو القرارات سويا ولاتنسي أنه من الطبيعي أن يختلف أسلوب الإنفاق بعد الإنجاب
الواقعية
من المهم تقبل فكرة الحياة الجديدة ومحاولة التعامل بشكل واقعي مع أسلوب حياتكما الجديد، والتعامل مع الاختلافات التي تطرأ على حياتكما.
ولذلك عزيزتي الأم لا تنسي بأنك زوجة أيضا، صحيح أن إنجاب طفل يعد مسؤولية كبيرة ، لكن حاولي بقليل من الذكاء واتباع النصائح السابقة أن تصلحي الحياة الزوجية بينكما حتى تتجنبي الشعور بـ تغير الزوج بعد الولادة ، يمكنك استشارة الطبيب .. من هنا
اقرأ أيضا:
- نصائح هامة لحل الخلافات الزوجية وتجنبها
- تصرفات تزعج الزوج ويجعله يغضب منك
- خطوات بسيطة لفقد الوزن بعد الولادة