تشنج الفك هو حالة مؤلمة تتسبب في حدوث ألم والتهاب بعضلات الفك، مما يتسبب في عدم القدرة على فتح الفم كالمعتاد، وبالتالي حدوث مشكلات عديدة مثل التأثير على الكلام وصعوبة تناول الطعام والبلع، وفي هذا المقال سنتعرف إلى أسباب هذا التشنج وأعراضه وكيفية علاجه.
أسباب تشنج الفك
هناك عدد من الأسباب التي تؤدي لحدوث هذا التشنج، ونذكر بعض منها فيما يلي:
1. إصابات الفك
قد يحدث هذا التشنج نتيجة إصابات الفك، مثل كسر عظام الفك أو تلف الأنسجة بعد التعرض لعملية جراحية بالأسنان، أو حدوث كدمة بالمفصل الصدغي أو إصابة العضلات الخاصة بالمضغ، أو التعرض لورم دموي.
2. الالتهابات
تتسبب بعض الأمراض التي تسبب الالتهابات في التأثير على المفصل الصدغي، مما يتسبب في حدوث تشنج وألم الفك، ومن هذه الأمراض التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل والتصلب الجلدي.
3. جراحات الأسنان
قد يتسبب التعرض لعملية جراحية في الأسنان، في فتح الفم بصورة أوسع من المعتاد، مما ينتج عنه حدوث تشنج عظام الفك، وقد تتسبب عملية خلع ضرس العقل، في حدوث التهاب للفم مما يتسبب في حدوث تشنج للفك.
4. العدوى
قد تتسبب بعض أنواع العدوى في حدوث ألم وتشنج الفك، مثل عدوى النكاف أو التيتانوس أو التهاب اللوزتين، أو الخراج حول اللوزة.
5. السرطان
قد تتسبب الأورام السرطانية في الرأس أو الحلق أو الرقبة، في التأثير على وظائف عظام الفك، كما قد يتسبب العلاج الإشعاعي من هذه الأورام السرطانية، في حدوث ألم وتشنج الفك.
أعراض مصاحبة لتشنج الفك
يصاحب عدم القدرة على فتح الفم كالمعتاد، ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل:
- ألم في الفك حتى في حالة عدم تحريكه.
- صعوبة مضغ الطعام وتفريش الأسنان، وغيرها من الممارسات التي تتطلب فتح الفم.
- صعوبة بلع نوعيات معينة من الطعام.
- الصداع.
مضاعفات تشنج الفك
قد يؤدي عدم تسكين ألم وتشنج الفك أو تناول الأدوية اللازمة لعلاجه، لحدوث بعض المضاعفات وهي:
1. التأثير على نظافة الفم
يتسبب عدم القدرة في فتح الفم بالصورة المعتادة، في التأثير على صحة ونظافة الفم والأسنان، الذي يؤدي لرائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان.
2. صعوبة تناول الطعام
يتسبب عدم القدرة على المضغ والبلع، في حدوث بعض المشكلات مثل الجفاف وسوء التغذية، ولتفادي ذلك يمكن تناول الأطعمة سهلة البلع.
3. العدوى
قد يتسبب تشنج الفك في ظهور بعض أنواع من العدوى، مثل عدوى التهاب النسيج الخلوي، وهو نوع من التهابات الجلد نتيجة العدوى، وتتمثل أعراضها في احمرار البشرة والشعور بالحرارة في المنطقة المصابة، والألم والتورم.
علاج تشنج الفك
هناك عدد متنوع من العلاجات التي تخفف من هذا التشنج، سواء علاجات منزلية أو أدوية أو تغيير في نمط الحياة، وفيما يلي نذكر أبرز هذه العلاجات:
1. الأدوية
يصف الطبيب الأدوية حسب شدة الأعراض، فقد يصف الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم أو من خلال الحقن، وتساعد هذه الأدوية على التخفيف من حدة الالتهاب والألم، مثل أدوية استرخاء العضلات ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
2. كمادات ماء دافئة
يساعد وضع فوطة مبللة بالماء الدافىء، لمدة 15 دقيقة كل ساعة في استرخاء العضلات، وتحسين تدفق الدم.
3. تناول حبوب المغنسيوم
يعتبر المغنسيوم من المعادن الضرورية للتخفيف من الألم، وهذا ما أكدته احدى الدراسات التي أجريت سنة 2020، بأن تناول حبوب الماغنسيوم قبل وبعد إجراء عملية جراحية بالأسنان، يقلل من حدة الأعراض الناتجة عن الجراحة مثل تشنج عضلات الفك.
4. تغيرات بالنظام الغذائي
ذكرنا في المقال أن من أبرز أعراض تشنج الفك، هو عدم القدرة على مضغ نوعيات معينة من الطعام، لذلك يمكن تناول الأطعمة التي لا تتطلب المضغ، مثل الشوربة والبطاطس المهروسة والزبادي والخضار المطهو على البخار والشوفان، بالإضافة للتقليل من تناول الكافيين، الذي يسبب تقلص عظام الفك، وعند توقف تناوله للبعض، قد يتسبب في الشعور بالقلق الذي بدوره يسبب طقطقة الفك، ولعلاج ذلك يمكن التقليل من الكميات التي يتم تناولها.
تمارين لعلاج تشنج الفك
هناك بعض التمارين التي يمكن تجربتها، مما يساعد على علاج تشنج عضلات الفك والتخفيف من الألم المصاحب له، مع الحرص على تدليك عظام الفك بحركة دائرية من 30 إلى 40 ثانية، مما يساعد على استرخاء عظام الفك، وفيما يلي نوضح كيفية اداء هذه التمارين:
- فتح الفم قدر المستطاع، ثم الانتظار بهذه الوضعية لمدة 10 ثواني ثم غلق الفم، وتكرار هذا التمرين لمدة 5 مرات.
- فتح الفم قدر المستطاع، ثم تحريك الفك نحو اليمين، ثم غلق الفم وتكرار هذا التمرين 5 مرات، ثم تكرار التمرين نحو اليسار.
- شد الرقبة من خلال تحريك الرأس للأمام والخلف، ثم من اليمين إلى اليسار، وإمالة الرأس مع الضغط على الأذن باتجاه الذراع، والانتظار بهذه الوضعية لمدة بين 20 إلى 30 ثانية قبل الانتقال للجانب الأخر، وتكرار التمرين 5 مرات لكل جانب.
وبعد التعرف إلى أسباب تشنج الفك وأعراضه وعلاجه، لابد من استشارة الطبيب المختص، عند الشعور بالأعراض التي تحدثنا عنها بالمقال، تجنبًا لحدوث أي مضاعفات خطيرة.