عملية بالون المعدة للتخسيس هي نوع من إجراءات فقدان الوزن، وهي عملة غير جراحية، بل يتم إجرائها من خلال المنظار، ورغم أنها عملية غير جراحية، ولكنها بالطبع تستلزم عدد من الاحتياطات والتحذيرات في بعض الحالات، ولكن هل يمكن الجمع بين بالون المعدة والحمل في نفس الوقت؟ وهل هناك تعارض بينهما أم لا؟ سنتعرف على الإجابة في هذا المقال أعزائي القراء، فتابعوا معنا.
هل هناك تعارض بين بالون المعدة والحمل؟
ليست هناك آراء طبية مؤكدة وواضحة عن مدى العلاقة بين بالون المعدة والحمل حتى الآن، حيث أن بالون المعدة إجراء مؤقت يتم إزالته خلال 6 شهور وقد يتم استبداله ببالون آخر وفقاً لما يراه الطبيب، لذلك فقد لا يكون منطقياً الجمع بينهما في نفس الوقت، كما أنه قد لا يشكل خطراً على الحمل إذا حدث بعد إزالته.
ولكن وفقاً لتساؤلات وتجارب بعض السيدات، فإنه قد يكون هناك مشكلات الحموضة والارتجاع الحمضي بعد إزالة البالون، وتتطلب تناول بعد الأدوية على المدى الطويل، ولأن الحمل قد يحد من تناول هذه الأدوية، فقد يكون هناك صعوبة في الشعور بالحموضة لفترات طويلة.
هل البالون يؤثر على الحمل؟
وفقاً للدراسات فإن القيام بالبالون من أجل خسارة الوزن قبل الحمل، قد يساعد في زيادة معدلات الخصوبة لدى النساء، وبالتالي يساعد في زيادة فرص الحمل لدى السيدات اللاتي يعانين من عدم القدرة على الحمل، كما يساعد في حماية السيدة من مخاطر الحمل المرتبطة بزيادة الوزن مثل سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، والجلطات.
حتى الآن لا توجد دراسات توضح تأثير استخدام البالون أثناء الحمل، فهناك أطباء يجدون أنه من الممكن عدم تفريغ البالون من السوائل الموجودة به خلال الحمل، وذلك من أجل تقليل فرص زيادة الوزن خلال الحمل، بينما يرى البعض الآخر أنه من الأفضل كمش البالون والتخلص من السوائل الموجودة به خلال هذه الفترة لتجنب ما قد يحدث عنه من مشاكل ومضاعفات.
هل يؤثر بالون المعدة على الجنين؟
وفقاً لبعض الآراء فإن استخدام البالون خلال الحمل قد يؤدي إلى نقص التغذية، كما قد يؤدي إلى عدم حصول الحامل على بعض العناصر الهامة التي قد يحتاجها الجنين للنمو بصورة سليمة وصحية.
وهناك دراسة تشير إلى أن القيام بجراحات خسارة الوزن بصورة عامة قد يكون له تأثير على الجنين، وأنه قد يؤدي إلى إصابته بمضاعفات مثل الولادة المبكرة، وصغر الوزن عند الولادة، أو الإصابة بعيوب خلقية. وبالرغم من هذا ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذه النتائج ومدى تأثيرها على الجنين.
مضاعفات بالون المعدة للحامل
قد تكون المضاعفات المحتمل حدوثها بسبب البالون أحد الأسباب التي تجعل الجمع بين البالون والحمل غير ممكناً أو صعباً، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- تشنجات البطن وآلامها.
- القئ والغثيان.
- النزيف أو التندب عند إدخال البالون أو إزالته.
- ثقل وألم في البطن والظهر.
- الإصابة بارتجاع المرئ.
- الإصابة بقرحة المعدة.
- قد تحدث مضاعفات أخطر من ذلك نادراً، مثل انكماش البالون وتحركه مما يسبب انسداد في الجهاز الهضمي.
بالون المعدة والرضاعة
لا توجد دراسات توضح العلاقة بين بالون المعدة والرضاعة، لذا يكون الرأي هنا للطبيب المختص، والذي سيقرر إن كانت حالتك أو حالة طفلك تسمح بالقيام بهذا الإجراء خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
نصيحة مهمة
بشكل عام عزيزتي القارئة، يجب استشارة الطبيب المختص حول كل ما يدور بذهنكِ من تساؤلات عن بالون المعدة والحمل وتحديد إمكانية الجمع بينهما من عدمه، مع ضرورة العلم بالمشكلات المتوقعة إن وجدت، والتحدث عن كيفية التعامل معها أو الوقاية منها.
والآن وفي نهاية مقالنا عن بالون المعدة والحمل وكيف يمكن أن يؤثر على حملك وجنينك، نذكرك بأهمية التفكير في الأمر ومناقشته مع طبيبك للوصول إلى الحل المناسب لحالتك، مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية.