انماط التعلم: اكتشف النمط التعليمي المفضل لديك

انماط التعلم
انماط التعلم وأساليبه تختلف من شخص لآخر، حيث لا يمكن أن نتصور كيف يفكر البعض منا وما هي انماط التعلم الجيدة بالنسبة له، لكن مع تطور علم النفس كان هناك ظهور لانماط تعلم معينة مقسمة ومرتبة، يمكن استغلالها في العملية التعليمية سواء المدرسية أو الأكاديمية أو العملية، وهنا سنوضح لكم أهم انماط التعلم، فتابع معنا المقال التالي.

ADVERTISEMENT

ماذا يقصد بأنماط التعلم ؟

انماط التعلم أو أساليب التعلم المختلفة يقصد بها الطريقة الأفضل التي يتلقى بها الشخص المعلومة ويكون قادراً على فهمها واستيعابها، حيث أن لكل شخص طريقة مفضلة يحب أن يتلقى بها المعلومات لكي يدركها ويفهمها، وبما أن الأشخاص تتفاوت في نقاط القوة والضعف في قدراتهم العقلية، كان يجب أن يكون هناك أنماط وأساليب مختلفة من التعلم لتناسب كل الشخصيات.

ومع ظهور نظريات انماط التعلم، نجحت هذه بشكل كبير، خاصة لأن هذه الأنماط  والنظريات ستساعد الطلاب على التعلم بشكل أفضل إذا تم تدريسهم وفقاً للنمط التعليمي الخاص بهم والمفضل لديهم. وبالفعل تم تطوير أكثر من نظام تعليمي ليلائم هذه الأنماط وفقاً لاستبيانات بعض الطلاب.

ADVERTISEMENT

ما هو نموذج “vark” لأساليب التعلم؟

أساليب وانماط التعلم شغلت حيزاً كبيراً من تفكير العلماء في علم النفس، لكي يخرجوا بأفضل طرق لتعليم مختلف الأشخاص، ومن هنا جاء ابتكار نموذج  “vark” لانماط التعلم، على يد أستاذ نيوزيلاني يسمى “نيل فليمنج”، خلال هذا النموذج أراد أن يشرح الطرق المختلفة التي يتعلم بها الطلاب، ويعتبر من أشهر نماذج التعلم إلى وقتنا الحالي.

هذا النموذج يضم أربع أنماط أساسية للتعلم، تناسب فئة كبيرة من الأشخاص سواء طلاب أو موظفين وغيرهم من الفئات التي تعتمد في حياتها على التعلم واكتساب الخبرات. وهذه الأنماط تتمثل في:

ADVERTISEMENT
  • التعلم المرئي.
  • التعلم السمعي.
  • التعلم الحسي أو الحركي.
  • التعلم عن طريق القراءة والكتابة

كيف تحدد نمط التعلم المفضل لديك؟

بالفعل هناك طريقة كان قد طورها “نيل فليمنج” لتوضح للمتعلم من أي نوع هو، وما هو النمط التعليمي المفضل لديه وكيف تكون قدرته على فهم واستيعاب المعلومات؟ وذلك من خلال تقرير أو استبيان ذاتي، به مجموعة من الأسئلة والمواقف المختلفة، ووفقاً لإجابة الشخص على هذه الأسئلة يتم تحديد نمط التعلم الخاص به.

فمثلاً، قد تجد سؤال حول طرق وكيفية أداء أي مهارة جديدة وليكن ركوب الدراجات، فالأسئلة تكون عن أي نمط أو أسلوب تحب أن تتعلم به هذه المهارة، وتكون النتائج مرضية ومشجعة لك، هل:

  • ستحب أن ترى مجموعة من الصور لأشخاص يقومون بنفس هذه المهارة وكيف يؤدونها؟ النمط المرئي.
  • ستحب أن تستمع لمحاضرة أو متخصص يشرح كيف يمكن القيام بهذه المهارة؟ النمط السمعي.
  • ستحب أن تقرأ حول هذه المهارة في بعض الكتب وعن كيفية إتقانها؟ نمط القراءة والكتابة.
  • أم ستحب أن تشاهد شخص آخر يقوم بأداء هذه المهارة أمامك وتقوم بالتجربة بنفسك؟ النمط الحسي.

انماط التعلم وفقاً لنموذج “vark”

وفقاً لنموذج “vark” فإن انماط التعلم يمكن شرحها فيما يلي.

ADVERTISEMENT

نمط التعلم بالنظر “Visual Learners”

هذا النمط يعتمد فيه الأشخاص على التعلم المرئي من خلال النظر والرؤية، وذلك من خلال عرض الرسوم عليهم سواء رسوم بيانية أو مخططات أو رسوم توضيحية، بالإضافة لمقاطع الفيديو، هذه كلها تعتبر من أهم الأدوات المستخدمة للمتعلم المرئي من أجل إدراك وفهم المعلومات. كما أن هؤلاء الأشخاص لديهم قدرة كبيرة على التصور والتخيل.

فإذا كنت أحد أبناء هذا النمط وتعتقد أنك متعلم بصري، فحاول أن تجاوب على هذه الأسئلة وتضعها في اعتبارك:

  • هل بمثل علم الجمال أهمية لك وكذلك الفنون المختلفة؟
  • هل بمجرد تخيلك للمعلومات على هيئة صور ورسومات في عقلك يجعلك تتعلمها وتتذكرها بصورة أفضل؟
  • هل من الأفضل لديك أن ترى المعلومات لكي يكون لديك قدرة على تذكرها؟
  • هل لديك اهتمام بلغة الجسد ؟

إذا جاوبت على هذه الأسئلة أو معظمها بنعم، فقد تكون فعلاً من أصحاب التعلم بالنمط المرئي، وهذا سيساعدك في فهم واكتساب المعلومات والخبرات بعد ذلك من خلال الاعتماد على الصور والمخططات والرسوم المتحركة والبيانية أثناء تعلمك لشيء جديد. كما ستساعد هذه الأسئلة مسؤولي التعليم على فهم وإدراك الطالب أمامهم والطرق الأفضل لإيصال المعلومة له.

ADVERTISEMENT

نمط التعلم بالسمع “Aural Learners”

خلال هذه النمط يفضل الشخص الطريقة السمعية في تعلم أي شيء جديد، حيث يتعلمون ويستقبلون المعلومات بصورة أفضل من خلال سماعهم لها، لهذا تجد لديهم مهارة حضور المحاضرات وتذكر المعلومات التي قيلت داخلها بشكل جيد.

فإذا كنت تظن أنك من المتعلمين السمعيين، فجاوب على هذه الأسئلة وضعها في اعتبارك:

  • هل تحاول ابتكار أغاني معينة بالمعلومات، لتساعدك على تذكرها؟
  • هل تتذكر المعلومات بشكل أفضل في حالة القراءة بصوت مرتفع؟
  • هل تفضل أن تستمع للدورس والمحاضرات بدلاً من قراءتها في الكتب؟
  • هل تحب أن تستمع إلى تسجيلات المحاضرات بدلاَ من أن تراجع المعلومات والملاحظات الخاصة بالدرس؟

الإجابة بنعم على كل هذه الأسئلة أو معظمها يوضح أنك تتبع نمط التعلم السمعي، لهذا قد تكون الكتب الصوتية، والمعلومات المسجلة أفضل لك في حال تعلم أي شيء جديد بعد ذلك.

ADVERTISEMENT

نمط التعلم بالقراءة والكتابة “Reading and Writing Learners”

يعتمد أبناء هذا النمط على القراءة والكتابة في إدراك وفهم وتذكر المعلومات، حيث يفضلون أخذ المعلومات عن طريق النصوص والكلمات، لذلك إذا كنت تعتقد أنك متعلم بالقراءة والكتابة، فحاول أن تجاوب على هذه الأسئلة:

  • هل تفضل أن تقوم بإنشاء العروض التقديمية وتفضل القراءة وعمل القوائم؟
  • هل تحب أن تدون ملاحظاتك بنفسك خلال الشرح وأثناء قراءة الكتب؟
  • هل تفضل طريقة قراءة الكتب المدرسية أو الكتب الخارجية كأفضل طريقة لتلقي المعلومة؟

إذا كانت إجابتك بنعم، فأنت تفضل فعلاً هذا النمط وهو الأنسب بالنسبة لك أثناء تعلم شيء أو مهارة جديدة، لهذا عليك أن تدون كل معلومات بشكل جيد ومنظم لكي تستطيع فهمها وتعلمها وتذكرها أيضاً.

نمط التعلم الحسي أو الحركي “Kinesthetic Learners”

خلال هذا النمط يفضل المتعلمون أن يكون اكتساب المعلومات عن طريقة الحركة أو اللمس الحسي للأشياء، وتساعدهم الخبرة العملية على تلقي المعلومات بشكل أفضل وأسرع، فإذا كنت تظن أنك متعلم حركي أو حسي فاطرح هذه الأسئلة على نفسك:

ADVERTISEMENT
  • هل أنت شخص جيد في النشاطات التطبيقية مثل، الرياضة والرسم والطبخ وغيرها من المهارات الحسية؟
  • هل تحب أن تقوم بمهامك من خلال التعامل المباشر مع المواد والأشياء والمعلومات؟
  • هل تحب أن تمارس وتجرب المهارة أو الشيء الجديد أولاً لكي تتعلمه بشكل أفضل؟
  • هل تجد صعوبة في الجلوس ساكناً لفترة طولية؟

في حال كانت إجابتك نعم، فأنت متعلم حركي من الدرجة الأولى، لهذا فحاول أن تستخدم الطريقة التطبيقية أثناء تعلم أو اكتساب معلومات أو مهارة جديدة.

انتقادات نماذج انماط التعلم

على الرغم من أن أساليب التعلم أخذت الكثير والكثير من البحث والدراسة نظراً لأهميتها في العملية التعليمية، إلا أنه قد تم التشكيك في نموذج “vark” مع نظريات انماط التعلم الأخرى، لأنهم يقسمون الطلاب وفقاً لنمط تعلمي واحد وأسلوب تعليمي محدد لكل شخص منهم، وهذا قد يكون عائقاً كبيراً في وجه الطلاب أو غيرهم أمام التعلم.

لأن بعض الطلاب أو الأشخاص الذين يسعون لتعلم شيء جديد أو معلومات جديدة، قد يكون لديهم أنماط تعليمية خاصة بهم تجمع بين نمطين مثلاً من أنماط التعلم مثل التعلم المرئي والسمعي معاً بشكل متساوي، وأحياناً أكثر من نمطين.

لهذا قد شككوا في هذا نموذج “vark” على الرغم من انتشاره بشكل كبير، وطالته الانتقادات منذ بدء الاعتماد عليه وتطبيقه، كما أن الأدوات والأسئلة التي وضعت لتحدد للشخص نمط تعلمه كانت موضع شك وانتقاد أيضاً. وقالوا أن تأثير هذا النموذج ضئيل جداً أو معدوم على نتائج العملية التعليمية، لكن يظل هو النموذج الأكثر شهرة وجاذبية لأنماط التعلم.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مي حسين - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد