بعد الولادة الطبيعية تكون هناك كثير من التغيرات التي تطرأ على المهبل، وقد تشعر بعض السيدات بالقلق نتيجة لهذه التغيرات، إلا أن بعض تغيرات المهبل بعد الولادة قد تكون طبيعية تمامًا، فما هي أهم التغيرات التي تتعرضين لها؟ وهل يتغير شكل المهبل بعد الولادة أم لا؟ تابعينا لتعرفي الإجابة.
هل يتغير شكل المهبل بعد الولادة؟
من الممكن أن يتغير المهبل بعد الولادة نتيجة لتمدده بسبب انتقال الجنين من الرحم إلى منطقة المهبل، وهذه العملية تؤدي إلى حدوث تمدد بالعضلات حتى يمر الطفل، كما أن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى تغير شكل المهبل بعد الولادة مثل التعرض لتمزق في المنطقة، أو في حالة قام الطبيب بعمل شق العجان لعمل فتحة بين المهبل والشرج حتى يسهل خروج للطفل، وربما تكون بعض التغيرات التي تحدث طبيعية وسرعان ما يعود المهبل لطبيعته.
شكل المهبل بعد الولادة
قد يتغير شكل المهبل ويكون التغير في فتحة المهبل ومنطقة الفرج، ولكن بصورة مؤقتة وربما تتعرض بعض السيدات لحدوث تصبغات وتغير في اللون، وربما تتعرض أخريات لتورم في المنطقة.
وقد يتغير شكل العجان بعد الولادة كذلك بسبب عمل شق به أو حدوث تمزق، ولكن سرعان ما تتعافي، وفي بعض الحالات قد يكون هناك ندبة يختلف شكلها وحجمها باختلاف حجم القطع، ولكن في كثير من الحالات قد لا تلاحظين حدوث تغير في شكل المهبل وكذلك وظيفته.
مشاكل المهبل بعد الولادة الطبيعية
يمكن أن تحدث بعض المشاكل في منطقة المهبل بعد الولادة، والتي يختفي أغلبها بعد فترة، ومن أشهر التغيرات التي تمرين بها التالي:
- حدوث اتساع بالمهبل.
- احتمالية التعرض لإصابة.
- تأثر عضلات الحوض.
- احتمالية الإصابة بسلس البول.
- احتمالية تأثر العلاقة الزوجية.
- احتمالية حدوث تغيرات بالدورة الشهرية فقد تصبح أكثر ألمًا أو أكثر غزارة أو قد تزيد مدتها.
وقد تلاحظين أيضا بعض التغيرات والمشاكل الأخرى مثل:
بروز شيء من المهبل بعد الولادة
يمكن أن تعاني بعض السيدات من تدلي أعضاء منطقة الحوض، حيث تتدلى بعض الأعضاء في المهبل سواء المثانة أو الأمعاء أو المستقيم أو الرحم وتختلف درجة التدلي بسبب اختلاف مقدار الإصابة في عضلات الحوض، والتي تدعم هذه الأعضاء مما يؤدي إلى ضعفها وتدلي الأعضاء.
ألم المهبل بعد الولادة
ربما تشعر بعض السيدات ببعض الألم خاصةً إن كن خضعن لشق في المنطقة، وقد يختلف مقدار الألم الذي تشعر به الأم، وفي الغالب يختفي هذا الألم خلال فترة ما بين 6 إلى 12 أسبوع، لذا لا داعي للقلق خاصةً أنه من المحتمل أن تشعري بأعراض أخرى مثل التقلصات وألم الظهر وألم العجان.
جفاف المهبل بعد الولادة
يمكن أن تتعرض بغض السيدات لحدوث جفاف في منطقة المهبل وهو أمر طبيعي تمامًا، بل ويكثر حدوثه خاصةً إذا كانت السيدة تعتمد على الرضاعة الطبيعية، لأن هذا الجفاف يحدث في الأساس بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين خاصةً لدى المرضعات.
ويمكنكِ التعامل مع الأمر من خلال وضع مرطب مهبلي أو تناول أدوية يصفها لكِ الطبيب تحتوي على الإستروجين، بالإضافة إلى المزلقات الجنسية والحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الدوش المهبلي.
ألم عظام المهبل بعد الولادة
يمكن أن تتعرضي لألم في عظام الحوض، والتي تشكل حلقة العظام الموجودة في الجزء السفلي من عمودك الفقري، والتي يمكن أن تتأثر بعملية الولادة الطبيعية بسبب حركة الطفل خلال قناة الولادة بصورة سريعة أو بسبب تحركه بصورة خاطئة.
وهذا يؤدي إلى حدوث كدمة بهذه العظام أو كسر بها مما يجعلك تشعرين بالألم لعدة أسابيع أو أشهر حسب حالتك، كما يمكن أن يضغط رأس الطفل على عظام الحوض أثناء الولادة.
هبوط المهبل بعد الولادة
تعتبر الولادة الطبيعية أحد أهم أسباب ضعف عضلات الحوض، مما قد يؤدي إلى هبوطها وتدليها ويمكن أن يحدث التدلي بسبب قيام الأم بدفع الطفل خلال عملية للولادة لفترة طويلة أو إذا كان حجم الطفل كبير.
وفي أغلب الحالات يحدث التدلي بعد الولادة بفترة ربما تصل إلى سنوات، ويزداد خطر حدوث مع زيادة عدد الولادات الطبيعية، فيمكن أن يحدث بعد عدة أسابيع أو أشهر بعد الولادة.
نزول ماء من المهبل بعد النفاس
تعتبر الإفرازات المهبلية أمرًا طبيعيًا بعد الولادة، وتبدأ الإفرازات عادة باللون الأحمر الداكن ثم تبدأ في التغير بمرور الوقت وتصبح أفتح في اللون، حيث تصبح باللون الوردي ثم تبدأ بالتغير حتى تتحول إلى اللون الأصفر الفاتح، وقد تستمر حتى الأسبوع السادس بعد الولادة.
ولكن إذا كان الماء الذي يخرج منك هو بول فربما تعانين من سلس البول بسبب ضعف عضلات المنطقة، وفي هذه الحالة يجب أن تستشيري طبيبك خاصةً إذا استمر هذا السلس لفترة طويلة.
غازات المهبل بعد الولادة
في العادة تحدث غازات المهبل بسبب العلاقة الزوجية أو استخدام السدادات القطنية، ولكن سبب حدوثها الأساسي بعد الولادة هو حدوث ضعف في عضلات الحوض.
كما قد تتعرض بعض السيدات لشق في المنطقة ما بين المهبل والمستقيم، مما يؤدي إلى حدوث ناسور المستقيم المهبلي، والذي قد يحدث خلال عملية الولادة، ولكن نسبة حدوثه منخفضة، وفي حالة حدوث يمكنكِ سؤال طبيبك عن المشكلة وهل هي خطيرة وتحتاج إلى علاج أو لا.
التهاب المهبل بعد الولادة
يمكن أن يكون الالتهاب أمرًا طبيعيًا بعد الولادة، حيث تشعر بعض السيدات بعدم الراحة والألم والشعور بالحرقان خاصةً إذا كانت قد خضعت لشق أو تمزق في المنطقة.
رائحة المهبل بعد الولادة
ربما يكون هناك رائحة للإفرازات التي تخرج من المهبل بسبب سائل النفاس (الهلابة) والذي يحتوي على إفرازات الرحم التي تم الاحتفاظ بها على مدار 9 أشهر الحمل.
ولكن تكون الرائحة مشابهة لرائحة الدورة الشهرية، ومن المهم الانتباه أنه في حالة تحول هذه الرائحة إلى رائحة كريهة أو رائحة تشبه السمك، فلابد التوجه للطبيب للتأكد من عدم وجود عدوى.
حكة المهبل بعد الولادة
ربما تتعرض بعض السيدات اللاتي تعرضن إلى تمزق العجان أو شق به للشعور بالحكة في المنطقة المتندبة، وهو أمر طبيعي وإشارة على تعافي المنطقة. ولكن يمكنكِ التحدث مع طبيبك في حالة كنتِ تشعرين بالقلق خاصةً وأن الحكة المهبلية في بعض الحالات قد تكون إشارة إلى حدوث عدوى.
ألم الجماع بعد الولادة
قد تشعر بعض النساء بالألم خلال ممارسة العلاقة الزوجية خاصةً خلال الـ6 أشهر الأولى وقد تفقد بعض السيدات الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية، ويفضل ألا يتم ممارسة العلاقة الزوجية إلا بعد تعافي منطقة المهبل في حالة الخضوع لتمزق أو شق في المنطقة.
وقد تشعر السيدات ببعض الألم خلال العلاقة الزوجية بسبب التغيرات الهرمونية التي تشهدها السيدات، والتي تؤدي إلى جفاف المهبل، ولكن يمكن التعامل مع الأمر من خلال استخدام المزلقات الطبية.
أسباب ضيق المهبل بعد الولادة الطبيعية
في العادة يتوسع المهبل بعد الولادة الطبيعية، ولكن في بعض الحالات قد يتقلص لحجمه الطبيعي، كما يمكن أن تختلف التغيرات التي قد تختبرها السيدات بعد الولادة الطبيعية فعلى سبيل المثال عندما تتعرض السيدات لشق في العجان أو تمزق به، فربما يشعرن بضيق في منطقة المهبل بعد عملية التعافي.
ويرجع شعور بعض السيدات كذلك بضيق المهبل بسبب حدوث جفاف في المنطقة نتيجة التغيرات الهرمونية، والتي تختبرها المرضعات بصورة أكبر وهذا الجفاف قد يكون سببًا في شعور السيدة بضيق المهبل خاصةً أثناء العلاقة الزوجية.
إن حدوث تغيرات في المهبل بعد الولادة هو أمر طبيعي تمامًا، لذا يجب عليكِ ألا تشعري بالقلق إلا أذا استمرت هذه التغيرات لفترة، كما يمكنكِ سؤال طبيبك عما إذا كانت التغيرات التي تمرين بها طبيعية أم إذا كان هناك ما يدعو للقلق.