من الصعب فهم النساء ، شكرا إلى هرمونات المرأة المعقدة التي تتحكم في وظائف أجسامهم فحتى الاختلال البسيط يسبب تغييراً جذرياً في صحة و مزاج المرأة لذا يجب معرفة ماذا يحدث، تلعب هرمونات المرأة دوراً كبيراً في تشكيل الأنثى من مرحلة الطفولة حتى سن اليأس ، و هرمونات المرأة تعطي الشكل لها ، تجعل الإنجاب ممكناً لديها ، حتى المزاج العام و اختلاف الحالات النفسية يكون سببها الهرمونات .
هرمونات المرأة في مرحلة الطفولة
يحدث لحديثي الولادة ذكور أو إناث تضخم خفيف في الثديين مع إنتاج القليل من الحليب ، يرجع السبب في ذلك لـ هرمون الإستروجين الموجود في جسم الأم و الذي يعبر إلى المولود عن طريق المشيمة ، يختفي هذا التضخم خلال عدة أسابيع ، لكن في الإناث يعود التضخم إلى الظهور مجدداً خلال أول عامين بسبب هرمونات الطفلة و قد يزداد هذا التضخم و يتضائل كثيراً عدة مرات .
هرمونات المرأة في مرحلة البلوغ
يبدأ التغيير الكبير ، فبعدما كانت مستوى الهرمونات ضئيل في جسم الطفلة ، تبدأ في الارتفاع و الزيادة و إحداث الكثير من التغييرات الرئيسية التي تظل محتفظة بها:
- يكبر الثديان و يأخذان شكل الثدي البالغ
- يظهر شعر الإبطين و العانة و يطول هذا الشعر بشكل ملحوظ
- تحدث الكثير من التغييرات الداخلية و في النهاية يبدأ حدوث الدورة الشهرية ، و التي أيضاً أثناء حدوثها تسبب ضغطاً نفسياً و جسدياً كبير للمرأة .
تبدأ قصة هذا التغير الكبير عندما يبدأ الهيبوثالاموس و هو جزء صغير أسفل المخ ، بتحرير هرمونات المرأة التي تقوم بتحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمونين هما LH , FSH ، يصل هذين الهرمونين إلى المبيضين فيحفزانه على إنتاج هرمونات أنثوية هما البروجسترون و الإستروجين ، تلعب هذه الهرمونات الأ ربعة دوراً كبيراً في الدورة الشهرية عند المرأة ، و تعتبر مسؤولة عن كل التغير الذي يحدث للفتاة أثناء تحولها لمرأة ناضجة .
عملية التحول هذه تستغرق حوالي 4 سنوات
نفسياً قد تجد الفتاة صعوبة في التأقلم على هذه التباين في مستوى الهرمونات و الذي ينعكس على شكلهن و أنوثتهن التي تتكون و بداية الخصوبة و أيضاً بعض الاضطراب العاطفي ، كل هذه الآليات تكون موجودة منذ الولادة إلا أن الجسم يبقيها نائمة حتى ميعاد محدد.
الحمل و أثره على هرمونات المرأة
في هذه الفترة يحدث تغيير عنيف للهرمونات فتظل مستويات الإستروجين و البروجيسترون مرتفعة في الدم ، و عندما يتم تخصيب البويضة يتم إنتاج هرمون جديد يدعى HCG و هذا الهرمون هو الذي يقاس في اختبارات الحمل ، بسبب هذا الهرمون و أيضاً الإستروجين و البروجستيرون من أجل تثبيت الحمل و تضخم بطانة الرحم و يزداد حجم الدم ، عندما تقترب الحامل من الولادة تنخرط هرمونات آخرى في العملية حتى تساعد الرحم على الانقباض أثناء الولادة و بعدها لإنتاج الحليب .
بعد إنتهاء الحمل والولادة
تنخفض مستويات الهرمونات مرة آخرى لتصل للمعدل الطبيعي ، هذا الانخفاض الحاد في مستوى الهرمونات تسبب عدداً من التغيرات الفيزيائية فينكمش الرحم عائداً إلى حجمه الطبيعي ، و يحدث أيضاً بعد التغيرات النفسية مثل الاكتئاب بعد الولادة .
سن اليأس و هرمونات المرأة
تخضع المرأة لتغير آخر في مستوى الهرمونات حول الفترة العمرية بين 45 إلى 50 عاماً فيصبح المبيضان عاجزان عن إنتاج الكميات الطبيعية من الهرمونات الأنثوية ، و يعرف ذلك بانقطاع الطمث أو سن اليأس ، في البداية لا تنتظم الدورة الشهرية ثم يأتي الانقطاع ، يؤثر ذلك على جوانب صحية كبيرة ، و يسبب هذا الانخفاض للهرمونات إلى
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
- هشاشة العظام
- فقد الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية
- تغير نظره المرأة للعالم من حولها فتفقد الرغبة في الحياة الرومانسية و الشغف العاطفي
- جفاف المهبل
اقرأ أيضاً: