تتشابه كل من الذبحة الصدرية وعسر الهضم في العديد من الأعراض، ويتصدرها الشعور بالألم في الصدر، ويحدث عسر الهضم (Dyspepsia) عادة بعد تناول وجبة كبيرة دسمة ويصاحبه ارتجاع المريء، أما الذبحة الصدرية فهي عبارة عن ضعف مؤقت في تدفق الدم إلى عضلة القلب وهي عرض من أعراض مرض الشريان التاجي.
ونظرًا لتشابه بعض أعراض كلا منهما، قد يختلط الأمر ولا يتم معرفة الفرق بين الذبحة الصدرية وعسر الهضم، وسنوضحه لك فيما يلي:
يُبلغ الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي عن الشعور بألم في المعدة والامتلاء والانتفاخ والتجشؤ بصورة مفرطة والشعور بالغثيان والقيء، وكذلك الحموضة Heartburn -ذلك الألم الحارق في الصدر-، وارتجاع المريء أي ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء، وهو ما قد يسبب الشعور بالألم في الصدر، كما يتسم أيضًا بما يلي:
- يحدث بعد تناول الطعام أو في أثناء الاستلقاء والانحناء.
- قد يوقظ الشخص المصاب به من نومه، خاصة عند الخلود إلى النوم بعد تناول الطعام مباشرة.
- يتحسن بعد تناول مضادات الحموضة.
- قد يصاحبه طعم مُر في الفم، خاصة مع الاستلقاء.
- قد يصاحبه ارتجاع كميات صغيرة من محتويات المعدة إلى الحلق.
أما ألم الذبحة الصدرية Angina فيصفه المرضى بأنه ألم يشبه الضغط والثقل، كما لو كان هناك شيء ما ثقيل يعتصر صدره، وقد ينتشر ألم الذبحة الصدرية إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الكتف أو الظهر، وقد تصاحبها أعراض أخرى مثل:
- الدوار والشعور بالإغماء.
- الإرهاق.
- ضيق التنفس.
- العرق البارد.
ويجب زيارة الطبيب فورًا عند ظهور ألم في الصدر مستمر غير مبرر وفجائي، أو ظهوره بعد بذل مجهود، خاصة إذا كنت تعاني من عوامل الخطر مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو السمنة أو التدخين وقلة الحركة.
وللوقاية من الحموضة وارتجاع المريء، إليك بعض النصائح:
- تجنب الكحوليات والتدخين.
- تجنب مسكنات الألم غير الستيرويدية.
- لا يجب تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
- تناول مضادات الحموضة إذا تطلب الأمر.