يتشابه الدمل والخراج في بعض الصفات مثل التورم وتكون الصديد، وفي هذا المقال سنتعرف على الفرق بين الدمل والخراج، لأهمية معرفة الفرق بينهما لاتخاذ الإجراءات العلاجية السليمة للحد من انتشار العدوى المسببة لهما.
الفرق بين الدمل والخراج من حيث سبب الحدوث
الدمامل والخراريج عبارة عن بثور كبيرة الحجم، قد تظهر بعد دخول البكتيريا للجسم من خلال الجلد المتضرر أو المجروح، وفيما يلي سنذكر الفرق بين الدمل والخراج من حيث سبب الحدوث:
1. الدمامل
تتكون الدمامل عندما تصيب البكتيريا إحدى بصيلات الشعر في الجسم، وفي حالة تلف هذه البصيلة نتيجة تفريغ حبوب الجلد أو خدشها، تدخل البكتيريا بداخلها وتسبب العدوى، وعندما تتلف خلايا البشرة، يرسل الجسم كرات الدم البيضاء لمقاومة العدوى، ويتكون الصديد داخل بصيلة الشعر، وتصبح ملتهبة ومؤلمة.
2. الخراريج
الخراريج هي عدوى بكتيرية تتكون أسفل الجلد بصورة عميقة، وتدخل البكتيريا للجلد من خلال الجروح أو القطع في الجلد، أو مناطق في الجسم خضعت لعملية جراحية، أو حتى من خلال لدغة حشرة، ثم تصيب هذه البكيتريا أنسجة الجلد، ويرسل الجسم كرات الدم البيضاء لمقاومة العدوى ويتكون الصديد.
الفرق بين الدمل والخراج من حيث الأعراض
تتشابه أعراض الدمامل والخراريج، وفي حالة عدم علاج الدمامل بصورة صحيحة قد تنتشر العدوى وتكون خراج، وفيما يلي سنوضح أعراض الدمامل والخراريج:
1. أعراض الدمل
تتمثل أعراض الدمامل فيما يلي:
- حرارة حول المنطقة المصابة بالدمل.
- ظهور حبة حمراء.
- تكون الصديد باللون الأصفر وسط هذه الحبة.
- تكوين دمل أخر بجانب الدمل الأساسي.
2. أعراض الخراج
تعتبر الخراريج أعمق من الدمامل، ونظرًا لأنها تتكون أسفل الجلد، قد تتخذ وقت أطول حتى تظهر الأعراض التي تتمثل فيما يلي:
- الاحمرار والحرارة والألم حول المنطقة المصابة.
- التورم.
- الحرارة العالية والارتجاف.
كيف يتم التشخيص لمعرفة الفرق؟
يصعب على المريض معرفة الفرق بين الدمل والخراج، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص للتشخيص الصحيح، وهناك عدد من الخطوات التي تساعد الطبيب على وصف العلاج المناسب ومنها:
- أخذ عينة من الصديد لتحديد نوعية البكتيريا التي سببت العدوى مما يسهل من اختيار العلاج الأنسب لمقاومتها.
- قد يطلب الطبيب أخذ عينة من الدم، لتحديد ما إذا كانت البكتيريا قد أنتشرت من عدمه، وللتأكد من عدم وجود أمراض أخرى قد تتسبب في زيادة خطر الإصابة بتطور العدوى.
- في حالة تشخيص الخراريج لوصف العلاج المناسب، يلجأ الطبيب للتصوير المقطعي المحوسب أو الموجات فوق الصوتية، حتى يتمكن من رؤية الخراج تحت الجلد.
الفرق بين الدمل والخراج من حيث العلاج
لابد من سرعة استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي من الأعراض التي تحدثنها عنها، وذلك لأن العدوى تنتشر سريعًا في حالة عدم علاجها، ويعتمد علاج الدمامل والخراريج على تفريغ الصديد منهم.
وفي حالة الخراريج التي تقع تحت الجلد يتم إدخال إبرة من خلال الجلد واستخدام قسطرة لتفريغ الصديد، وتأخذ هذه العملية عدة أيام حتى يتم تفريغ الخراج تمامًا، وعند انتهاء الطبيب من تفريغ الدمامل أو الخراريج يصف للمريض نوع من المضادات الحيوية لاستكمال إجراءات علاج العدوى البكتيرية.