خمول أو قصور الغدة الدرقية الخاملة إحدى أنواع الاضطربات الشائعة التي تصيب الغدة الدرقية وتعني عدم قدرتها على إفراز هرموناتها بشكل كافي لإتمام عمليات الجسم الحيوية بكقاءة، مما يؤثر على جسمك ويؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض التي تنبه بوجود مشكلة تحتاج إلى علاج، تعرف في هذا المقال على اسباب خمول الغدة الدرقية الشائعة وغير الشائعة ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشكلة.
وظيفة الغدة الدرقية الأساسية هي تنظيم وظائف الجسم سواء كانت تنظيم ضربات القلب، أو تنظيم عمل الجهاز الهضمي.. إلخ، وكل ذلك من خلال الهرمونات التي ينتجها، وبالتالي القصور في إنتاج هذه الهرمونات، يسبب مشكلة للجسم فيظهر عدة أعراض لقصور الغدة الدرقية يجب أن تنتبه لها.
اسباب خمول الغدة الدرقية
هناك عدة أسباب لحدوث قصور في الغدة الدرقية، منها أسباب شائعة ومنها أسباب غير شائعة ولكنها مؤثرة، كالتالي:
اسباب خمول الغدة الدرقية الشائعة
1- مرض المناعة الذاتية – هاشيموتو
وهو أكثر أسباب قصور الغدة الدرقية شيوعا، ويسمى التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، بسبب هذا المرض يقوم جهاز المناعة بإنتاج عدد من الأجسام المضادة التي تقوم بمهاجمة أنسجة وخلايا الغدة الدرقية تمنعها من إفراز هرموناتها، ولكن ليس هناك سبب واضح لهذا المرض ويرجع العلماء ذلك لأسباب جينية ووراثية.
2- الاستجابة الزائدة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية
بعض الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية يطورون استجابة غير طبيعية وزائدة للعلاج بالأدوية أو للعلاج باليود المشع، حيث يسبب العلاج تقليل إفراز الهرمونات بشكل أقل بكثير من المطلوب، مما يسبب كسل الغدة الدرقية بشكل دائم.
3- الاستئصال الكلي أو الجزئي للغدة الدرقية
بطبيعة الحال عند استئصال جزء كبير من الغدة الدرقية أو استئصالها كليا بغرض العلاج، يصبح من المستحيل إنتاج هرموناتها وبالتالي سيحتاج الجسم للعلاج بالهرمونات البديلة مدى الحياة.
4- العلاج الإشعاعي
يمكن أن تتأثر الغدة الدرقية ويحدث كسل بها بسبب توجيه علاج إشعاعي على منطقة الرأس والرقبة بغرض علاج أي نوع من السرطان في هذه المنطقة.
5- تناول بعض الأدوية
بعض أنواع الأدوية يمكن أن تسبب قصور الغدة الدرقية، مثل الليثيوم الذي يستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية، قإذا كنت تتناول دواء يحتوي على الليثيوم تأكد من سؤال طبيبك عن تأثيره على الغدة الدرقية.
اسباب خمول الغدة الدرقية غير الشائعة
هناك بعض الحالات الأقل شيوعا التي يمكن أن تسبب كسل الغدة الدرقية وهي:
1- العيوب الخلقية منذ الولادة
بعض الأطفال يولدون بتشوهات خلقية في الغدة الدرقية أو عدم وجودها، ولا يوجد سبب محدد لذلك وغالبا لا يظهر علامات واضحة لها من اليوم الأول، لذلك بعض الدول تشترط تصوير الغدة الدرقية بالأشعة بعد الولادة مباشرة.
2- الحمل
وهو من اسباب خمول الغدة الدرقية عند النساء، على الرغم من أنه ليس شائعا، إلا أن بعض الحوامل يمكن أن يصبن بكسل الغدة الدرقية أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة، بسبب تكوين الجهاز المناعي لأجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية، وترك هذه الحالة بدون علاج يمكن أن يسبب مضاعفات ويكون له خطر على استمرار الحمل.
3- خلل في الغدة النخامية
من المعروف أن الغدة النخامية تقوم بإفراز هرمونات هامة هي التي تنظم عمل الغدة الدرقية وهرموناتها، وعندما يحدث خلل في الغدة النخامية تعجز عن إفراز هرموناتها بمعدل طبيعي فتسبب قصور الغدة الدرقية، ولكنها حالة نادرة نسبيا.
4- نقص اليود في الجسم
يتواجد عنصر اليود بشكل طبيعي في المأكولات البحرية والأعشاب البحرية والملح المعالج باليود، وهو له دور أساسي في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، فعندما يقل مستوى اليود عن الطبيعي يحدث خمول في الغدة الدرقية، ولكن حاليا يتم إضافة اليود لملح الطعام في معظم الدول وخاصة الدول المعروف بإصابة الأشخاص بها بنقص اليود.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخمول الغدة الدرقية؟
بجانب وجود اسباب خمول الغدة الدرقية، هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب زيادة خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية، والأشخاص الأكثر عرضة هم:
- النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال.
- الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- الذين لديهم تاريخ مرضي من الإصابة بخلل في الغدة الدرقية.
- الذين سبق لهم إجراء جراحة بالغدة الدرقية.
- المصابون بمرض من أمراض المناعة الذاتية.
- كبار السن أكثر عرضة للإصابة.
- من تعرض لإشعاع على الرقبة.
- كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة.
- الأشخاص الذين ينحدرون من أصول آسيوية أو قوقازية.
- الذين يعانون من اضطرابات الهرمونات مثل حالات الحمل والولادة وسن اليأس.
- الذين يتناولون الليثيوم كعلاج (أكثر شيوعا بين مرضى اضطراب ثنائي القطب).
- الأشخاص المصابون باضطراب الكروموسومات مثل متلازمة داون ومتلازمة تيرنر.
هل يمكن الوقاية من خمول الغدة الدرقية؟
لا يمكن الوقاية من قصور الغدة الدرقية، فكما ذكرنا اسباب خمول الغدة الدرقية ليست راجعة لعادات أو أمراض يمكن تجنبها، إلا أنه يمكن الوقاية من حدوث تطور ومضاعفات قصور الغدة الدرقية وذلك بملاحظة أعراض خمول الغدة الدرقية، خاصة إذا كان لديك إحدى العوامل التي ذكرناها سابقا، ثم استشارة الطبيب بشأنها والالتزام بعلاج كسل الغدة الدرقية الذي سيصفه الطبيب للتعايش معها بدون مضاعفات.