ما هو الشريان الرئوي؟ وما هي وظائفه؟

الشريان الرئويالشريان الرئوي أحد أهم شرايين جسم الإنسان، يلعب دور رئيسي لإيصال الأكسجين للدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، ونظراً لأهميته الكبيرة كان لابد أن نلقي الضوء عليه ونوضح لك دور الشريان الرئوي ووظيفته والحالات الصحية التي قد تؤثر عليه وتتسبب في مضاعفات خطيرة، فتابع معنا هذا المقال وتعرف على كافة التفاصيل.

ADVERTISEMENT

ما هو الشريان الرئوي؟

الشرايين الرئوية – pulmonary arteries هي الشرايين التي تقوم بنقل الدم من القلب للرئتين، ولهذا جاءت كلمة رئوي أي أنها تؤثر على الرئة، يمتد هذا الشريان الرئوي الرئيسي أو الجذع الرئوي من البطين الأيمن بالقلب للشرايين الرئوية ويقوم بعملية نقل للدم في غاية الدقة.

تكوين الشريان الرئوي

يعتبر هذا الشريان جزء أساسي من الدورة الدموية الرئوية في الجسم، ومن حيث التكوين فتتكون الشرايين الرئوية من 3 طبقات، هم:

ADVERTISEMENT
  • الطبقة الداخلية، وتعرف بإسم البطانة وتكون طبقة ناعمة.
  • الطبقة الوسطى، وهي الطبقة التي تدفع الدم.
  • الطبقة الخارجية، وهي الطبقة الواقية.

وظائف الشريان الرئوي

الشرايين الرئوية في جسم الإنسان لها دور ووظائف رئيسية في الدورة الدموية، حيث أن تعمل مع أجزاء من القلب على دوران الدم عبر الرئة، وهذا يكون كالتالي:

  • بطين القلب الأيمن، يقوم بطين القلب الأيمن السفلي بإرسال الدم الغير مؤكسد للشريان الرئوي الرئيسي أو ما يعرف بـ الجذع الرئوي.
  • الصمام الرئوي، وهو الجزء الذي يفتح ويغلق لكي يؤمن تدفق الدم للأمام فيعمل كبوابات له، حيث يفتح ليسمح للدم الغير مؤكسد بالتدفق من القلب للشرايين الرئوية ومنه للرئتين لكي يحصل على الأكسجين. وفي حالة الإغلاق، يقوم هذا الصمام بمنع تدفق الدم للخلف إلى القلب.
  • الشرايين الرئوية، يقوم الشريان الرئوي الرئيسي بالانقسام لفرعين بعد أن يخرج أن بطين القلب الأيمن، حيث أن فرعه الأيمن يذهب للرئة اليمنى، وفرعه الأيسر للرئة اليسرى. ثم تنقسم الشرايين الرئوية من هذه النقطة لعديد من أوعية دموية أصغر، لتصل للشعيرات الدموية التي تحيط بالحويصلات الهوائية في النهاية.
  • الأوردة الرئوية، هذه الأوردة تعمل بشكل معاكس للشرايين الرئوية، حيث تقوم بجمع الدم المؤكسد وحمله من الرئة للقلب، ولكل رئة في الجسم وريدان من الأوردة الرئوية يقومان بنقل الدم للحجرة العلوية اليسرى من القلب أو الأذين.
  • الأذين الأيسر، هذا الجزء وظيفته إرسال الدم المؤكسد للبطين السفلي الأيسر من القلب.
  • البطين الأيسر، حيث أن البطين السفلي الأيسر للقلب يعمل على يقوم بضخ الدم المحمل بالأكسجين للجسم.
  • الأوردة الجهازية، بعد ضخ الدم في الجسم و توصيل الأكسجين، تعمل هذه الأوردة على جمع الدم مرة أخرى لكي تعيده للجزء الأيمن من القلب ليبدأ دورة جديدة.

الحالات التي تؤثر على الشريان الرئوي

هناك بعض المشاكل والاضطرابات التي تؤثر على الشرايين الرئوية ومن أشهرها العيوب الخلقية للقلب، ومن أشهرها:

ADVERTISEMENT

التضيق الرئوي

هذه الحالة تعبر عن ضيق في فروع الشرايين الرئوية، ولهذا يصعب انتقال الدم من القلب للرئة للحصول على الأكسجين.

تضيق الصمام الرئوي

هذه الحالة عبارة عن تشوه خلقي، ينتج عنها صلابة وسمك أكبر للصمام الرئوي، وهذا يتسبب في جهد مضاعف للقلب لكي يقوم بنقل الدم عبر الصمام الرئوي، وهذا قد يتسبب في تضخم القلب.

ارتفاع ضغط الدم الرئوي

هذه الحالة تؤثر على الرئة بشكل سلبي، وتكون نتيجة لتكاثف الشرايين في منطقة الرئة، ولهذا فإن عملية تدفق الدم عبر الشرايين الرئوية تكون بطيئة.

ADVERTISEMENT

قلس الصمام الرئوي

هذه الحالة تعبر عن تسريبات لصمامات القلب، حيث يتدفق الدم للخلف من الشرايين الرئوية للبطين السفلي الأيمن من القلب، وهذه الحالة قد تسبب تضخم القلب أو فشله.

 الانسداد الرئوي

وهذه الحالة خطيرة قد تهدد الحياة، وتكون عبارة عن جلطة دموية في الرئة، قد تنتج عن انفجار جلطة دموية في منطقة أخرى بالجسم مثل جلطات الساق أو الذراع فتنتقل للرئة وتستقر في الشريان الرئوي أو الورد الرئوي، وبالتالي يحدث انسداد في الشريان الرئوي.

تمدد الأوعية الدموية

هذه الحالة عبارة عن تمدد الأوعية الدموية في الشرايين الرئوية، وقد تسبب ضعف في جدار الشريان الرئوي، قد تتضخم هذه المنطقة الضعيفة في بعض الأحيان وتصبح مهددة للحياة خاصة في حال تمزقها.

ADVERTISEMENT

كيفية الحفاظ على صحة الشريان الرئوي؟

كما أوضحنا فأغلب مشاكل الشرايين الرئوية ناتجة عن مشاكل خلقية أي يولد بها الطفل، وقد لا تقدر على منع ووقف هذه المشاكل، لكن بشكل عام هناك بعض الخطوات التي قد تعزز من صحة هذه الشرايين ومن صحة القلب أيضاً، ومنها:

  • الاعتماد على أنظمة غذائية مفيدة للقلب وإدخال الفواكه والخضراوات فيها.
  • المحافظة على الوزن الصحي للجسم.
  • الأفضل ممارسة بعض التمارين والأنشطة البدنية بشكل دوري، على الأقل 2.5 ساعة خلال الأسبوع.
  • متابعة المشاكل والأمراض الصحية المزمنة والتحكم فيها مثل، داء السكري و ارتفاع الضغط و ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم.
  • تجنب التدخين والإقلاع عنه.

ADVERTISEMENT
بطاقات تعليمية

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مي حسين - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد