الإصابة ببعض المشاكل الهضمية تجعل من الصعب هضم بعض المواد والمكونات الغذائية، وبالتالي تجنبها، ومن ضمن أشهر المواد المرتبطة ببعض المشاكل الهضمية هو الجلوتين، فما هو الجلوتين؟ وما هي الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين؟ وهل يقدم أي فوائد صحية للجسم؟ اكتشفوا إجابات هذه الأسئلة وإجابات بعض أشهر الأسئلة الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع من خلال الفقرات القادمة.
ما هو الجلوتين؟
الجلوتين أو الغلوتين هو بروتينات مخزنة، أو ما يٌعرف علمياً بإسم البرولامين، توجد بشكل طبيعي في الحبوب مثل القمح أو الشعير. ويقدم الجلوتين مجموعة مختلفة من الفوائد، وهو السبب وراء الملمس الناعم والمثير للشهية الذي يتميز به بعض الأطعمة التي تحتوي على الحبوب.
وعند تسخين الطعام الذي يحتوي على الغلوتين، تقوم بروتينات الجلوتين بتكوين ما يُشبه الشبكة، تتمدد وتقوم بحبس الغاز، مما يسمح بحدوث التخمير أو الاحتفاظ بالرطوبة في المخبوزات أو المنتجات المشابهة. وبسبب هذه الخصائص عادة ما يُستخدم كإضافة لتحسين القوام والحفاظ على الرطوبة في العديد من الأطعمة المحفوظة.
وعادة ما يتواجد في التالي:
- منتجات الحبوب.
- المنتجات المصنعة التي تحتوي على القمح.
- أطعمة ومشروبات أخرى مثل، خل الشعير وصلصة الصويا، المرق وبعض توابل السلطة السائلة، الرقائق التي لها نكهة وبعض خلطات التوابل.
فوائد الجلوتين
يرتبط الجلوتين بالقمح والأطعمة التي تحتوي على القمح، وتمثل هذه الأطعمة جزء كبير من الأنطمة الغذائية المختلفة، وعلى الرغم من الجدل الموجود حول الغلوتين وهل هو آمن ومفيد أم لا، إلا أن الغلوتين، ووفقاً للعديد من الدراسات، يقدم للجسم فوائد مختلفة، وتتمثل تلك الفوائد فيما يلي:
- يتواجد عادة في أطعمة (منتجات القمح) تحتوي على مغذيات عديدة للجسم مثل البروتينات والألياف، وتجنب هذه الأطعمة بدون إيجاد بديل، وبدون سبب صحي، قد يحرم الجسم من مواد غذائية هامة.
- وفقاً لدراسة تم إجراؤها على مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض سيلياك، لم يجد الباحثون أي علاقة طويلة المدى بين استخدام منتجات الغلوتين وبين خطر الإصابة بأمراض القلب، بل وجدت الدراسة أن الذين يتجنبون الجلوتين بدون سبب طبي، يزداد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة، التي تحتوي على الجلوتين، ينخفض لديهم احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض السكري النوع الثاني بنسبة كبيرة.
- يمكن أن يعمل الغلوتين كمادة كيميائية تعمل على تغذية البكتيريا الجيدة داخل الجسم، حيث تعمل بعض مكونات القمح على تحفيز بكتيريا البيفيدو المفيدة للقولون والتي تتواجد عادة داخل الأمعاء السليمة، وأي تغير يحدث لهذه البكتيريا مرتبط بالإصابة بالأمراض الهضمية مثل متلازمة القولون العصبي وسرطان المستقيم.
الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين
تُعتبر الأطعمة المصنوعة من القمح، هي الأطعمة التي تحتوي على أعلى نسبة من الغلوتين، ويُضاف دقيق القمح لكثير من الأطعمة، فإذا كنت ترغب في تجنب الغلوتين، احرص على قراءة مكونات المنتجات جيداً قبل استخدامها. وتتضمن أشهر الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين ما يلي:
- الخبز بكل أنواعه، عدا الأنواع التي تُصنف على أنها خالية من الجلوتين.
- المخبوزات مثل الكيك والبسكويت والدونتس والفطائر والبان كيك والوافل.
- المكرونة، فكل أنواع مكرونة القمح تحتوي على الغلوتين مثل الاسباجيتي والفيتوتشيني واللازانيا والرافيولي وغيرهم.
- حبوب الإفطار، فتحتوي أنواع عديدة من حبوب الإفطار على الجلوتين، ولكن ليس كلها.
- المسليات، فالأطعمة السريعة المشهورة مثل المقرمشات وبعض أنواع الشيبسي تحتوي عليه.
- مشروب الجعة، حيث يتم صناعته من الشعير الغني بالجلوتين، وبعض الأنواع الاخرى تضيف القمح أثناء التصنيع.
- المرق، فبعض أنواع المرق، سواء السائلة أو المسحوق، المستخدمة لإضافة نكهة للطعام تحتوي على الغلوتين.
- الحساء المعلب، فأغلب الأنواع المعلبة تستخدم دقيق القمح لزيادة سماكة الحساء، لذا احرص على قراءة المكونات.
هل يحتوي الشوفان على الجلوتين؟
الشوفان النقي خالي من الغلوتين، وآمن للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الجلوتين، ولكن عادة ما يخالط الغلوتين الشوفان، لأن الشوفان عادة ما يتم صنعه في نفس أماكن تصنيع المنتجات الأخرى التي تحتوي على الغلوتين مثل الشعير والقمح والجاودار.
وأشارت الدراسات إلى أن معظم الأشخاص المصابين بمرض سيلياك أو الذين يعانون من حساسية القمح، يمكن أن يتناولوا ما بين 50 إلى 100 جرام من الشوفان النقي، بدون التعرض لأي آثار جانبية ضارة.
وتنصح بعض الدول بإدخال الشوفان الخالي من الغلوتين للأنظمة الغذائية المتبعة، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض سيلياك الذين يعيشون في هذه الدول، لديهم أمعاء أقوى وقابلة للشفاء بسرعة أكبر، مقارنة بالدول التي لا تنصح باستخدام الشوفان.