هل سمعت من قبل عن ألياف البكتين؟ وكيف يمكن أن تُفيد الجسم؟ أعددنا لكم المقال التالي لتتعرفوا بالتفصيل على هذا النوع من الألياف وفيما يُستخدم وما هي فوائده الصحية المحتملة للجسم، بالإضافة إلى الفرق بينه وبين بكتين التفاح ومعلومات أخرى عديدة مهمة، فاحرصوا على المتابعة.
ما هو البكتين؟
هو نوع من أنواع الألياف الفريدة التي تتواجد في الفاكهة والخضراوات وهو من الألياف القابلة للذوبان التي تُعرف باسم عديدات السكاريد Polysaccharide، وهي سلسلة طويلة من السكريات غير القايلة للهضم، وعند تسخينه في وجود سائل يتمدد ويتحول إلى جل مما يجعله مادة مثخنة (مادة يتم إضافتها لزيادة القوام) يتم إضافتها للمربى والهلام.
ومعظم الأنواع يتم صنعها من التفاح وقشور الحمضيات، ويقدم البكتين نسبة قليلة من المغذيات، فيحتوي 29 جرام من البكتين السائل على:
- 3 سعر حراري.
- 0 جرام من البروتين.
- 0 جرام من الدهون.
- 1 جرام من الكربوهيدرات.
- 1 جرام من الألياف.
ولا يحتوي البكتين، سواء سائل أو مسحوق، على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والسعرات الموجودة به تأتي من الألياف. ولا يمكن للجسم أن يهضم البكتين في صورته الطبيعية، لذا يتم استخدام الصورة المعدلة التي تُعرف باسم البكتين الحمضي المعدل MCP والذي يحتوي على خصائص تسمح بهضمه، وتتوافر هذه الصورة من البكتين في هيئة كبسولات ومسحوق (بودرة).
بكتين التفاح
بكتين التفاح هو نوع من الألياف القابلة للذوبان يتم استخراجه من التفاح والذي يُعد من أشهر مصادر الألياف، فنسبة 15 إلى 20% من الجزء الداخل له (اللُب) مكون من البكتين. وعند وصوله إلى الأمعاء وخلطه بالماء تتكون مادة مشابهة للجل تُسهل من حركات الأمعاء، وتم الربط بين بكتين التفاح وبين العديد من الفوائد الصحية المحتملة.
استخدامات البكتين
يتم استخدام البكتين بشكل أولي في إنتاج الأطعمة وفي الطبخ المنزلي كمادة مثخنة، كما يتم استخدامه أيضاً بالشكل التالي:
- يتم إضافته للمنتجات التي يتم صنعها في المنزل وبيعها تجارياً مثل المربي والهلام (الجيلي) والمواد الحافظة.
- يمكن أن تتم إضافته للحليب ذو النكهة والزبادي الذي يتم شربه كمادة مثبتة.
- يتم بيع مسحوق البكتين، أبيض أو بني فاتح أو بدون لون، لاستخدامه في المطبخ.
- يتم استخدامه كمكمل للألياف قابل للذوبان في هيئة كبسولات، والتي قد تُستخدم لفوائد طبية مختلفة مثل تخفيف الإمساك وخفض الكوليسترول.
- يمكن أن يُستخدم أيضاً في صناعة بعض الأدوية.
كبسولات بكتين التفاح
يتوافر بكتين التفاح في هيئة مكملات أو كبسولات يمكن شراؤها عن طريق الإنترنت أو من المحلات المتخصصة في بيع المكملات، ولا توجد حتى الآن قواعد محددة فيما يتعلق باستخدام هذه الكبسولات، ولكن العديد من مصنعي هذه الكبسولات ينصحوا باستخدام جرعة يومية تتراوح ما بين 1000 مجم و1400 مجم، ويُفضل أن تكون قبل تناول الوجبة بمدة 30 دقيقة حتى تختلط مع الماء الزائد والدهون والكربوهيدرات في الأمعاء.
ويُنصح عادة بالبدء بنصف جرعة فقط لعدة أسابيع لحين التعود حيث يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية وخاصة الإسهال عند بدء استخدامه، ولا يجب استخدامه للأطفال إلا بعد الرجوع للطبيب أولاً لمعرفة هل هو مناسب لحالة الطفل الصحية أم لا.
فوائد البكتين
استخدام مكملات البكتين وكبسولات بكتين التفاح يمكن أن يمد الجسم ببعض الفوائد الصحية المحتملة، وتتضمن ما يلي:
- تحسين مستويات سكر الدم والدهون في الدم، والذي بدوره يمكن أن يساعد في التحكم في مرض السكري من النوع الثاني وخفض الكوليسترول.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق تقليل الالتهابات والضرر الخلوي الذي يمكن أن يحفز تكون خلايا سرطان القولون.
- يمكن أن يعزز البكتين من الحصول على وزن صحي، فتم الربط بين زيادة نسبة الألياف في الجسم وبين تقليل نسبة الإصابة بالسمنة.
- يمكن أن يساعد أيضاً في تحسين مشاكل الهضم، حيث تتحول الألياف القابلة للذوبان إلى جل داخل الجهاز الهضمي في وجود الماء، مما قد يساعد في تقليل الإمساك.
- يتم استخدامه أحياناً أيضاً للتحكم في مشاكل الإسهال، كما تم تجربة استخدامه لعلاج حالات التسمم بالمعادن الثقيلة.
- يمكن أن يساعد بكتين التفاح أيضا في تخفيف ارتجاع المريء، ومتلازمة القولون العصبي، ومتلازمة الأيض، والتهاب القولون التقرحي.
تنويه هام:
على الرغم من فوائد البكتين السابق ذكرها، إلا أن معظم التجارب المتاحة كانت تجارب حيوانية، والعديد من تلك الفوائد ما زالت بحاجة لمزيد من التجارب والإثباتات للتأكد من فاعليتها على البشر.
هل هناك أضرار للبكتين؟
يمكن أن يكون هناك بعض الأضرار والآثار الجانبية لاستخدام البكتين، فحيث أنه يؤثر على الهضم، يمكن أن يتسبب في الإصابة بالغازات والانتفاخات وتقلصات المعدة في بعض الحالات، كما يجب تجنيه في حالة وجود حساسية تجاه الطعام الذي يحتوي عليه، وخاصة الفواكه الحمضية.
كما يمكن أن يتداخل مع بعض علاجات السرطان المعينة ولا يجب استخدامه في هذه الحالات بدون استشارة طبية، كما يمكن أن يقلل من قدرة الجسم على امتصاص البيتا كاروتين (مادة غذائية ومضاد للأكسدة يحمي خلايا الجسم من التضرر).