تُعتبر الألياف الطبيعية جزءاً مهماً من النظام الغذائي بسبب فوائدها الكبيرة، والدور الذي تلعبه للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ولكن ماذا عن ألياف السليلوز أو السليولوز؟ وما هي أهميتها ومصادرها؟ وهل يستفيد الجسم منها حقاً، تابعونا لتتعرفوا على هذه المعلومات وأكثر.

ما هي ألياف السيليلوز؟

هو أحد الألياف الطبيعية الذي يتم تصنيفه على أنه أحد الكربوهيدات المعقدة أو المركبات عديدة السكريات، حيث يتكون من مجموعة من جزيئات السكر التي ترتبط مع بعضها البعض من خلال سلاسل طويلة، وهو من المركبات الموجودة بصورة أساسية في جدران الخلايا النباتية.

أين يوجد السليلوز؟

تتواجد هذه الألياف في الكثير من الأطعمة التي نتناولها، حيث تتواجد داخل الفواكه والخضراوات والكثير من الحبوب الكاملة والبقوليات وكذلك المكسرات والبذور. وتتواجد هذه الألياف بصورة أكبر في القشور الخارجية لهذه العناصر أكثر من اللب الداخلي لها.

استخدامات السليلوز

يمكن استخدامه للعديد من الأغراض، حيث يمكن إضافته إلى الكثير من الأطعمة مثل المخبوزات والعصائر والجبنة المبشورة والألبان وبعض أنواع الآيس كريم والزبادي المجمد، بل قد يتم إضافته إلى بعض الأطعمها لزيادة كثافتها أو لمنع تكتلها.

كما يمكن استخدامه كمكمل عذائي، بل أن بعض أشكاله قد تدخل في تركيب الأدوية كأحد المواد غير الفعالة، حيث يساعد في الحفاظ على صلابة الأدوية بسبب خصائه الانضغاطية، والتي تساعد في الحفاظ على شكل الأدوية الصلبة.

ومن أشهر أشكال السليولوز والتي يتم إضافتها إلى الطعام التالي:

صمغ السليلوز.
السليلوز دقيق التبلور.
كاربوكسي ميثيل سيليلوز صوديوم.

هضم السليلوز

يُعتبر هذا المركب من المركبات التي لا يستطيع الجسم هضمها، فهو من الألياف التي تمر كما هي من خلال الأمعاء الدقيقة، ويرجع السبب إلى عدم احتواء الجسم على إنزيمات قادرة على تكسيره إلى جزيئات أصغر بحيث يتم هضمه.

وبالرغم من هذا هناك توصيات بالحصول عليه من خلال النظام الغذائي بسبب فوائده المحتملة للجسم، حيث يوصى بالحصول عليه يومياً من الألياف الطبيعية الموجودة بالأطعمة بهذه النسب:

25 جرام للسيدات التي تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 50عام، بينما تقل النسبة عند تجاوز الـ 50 عام حيث تحتاج السيدات إلى 21 جرام فقط.
38 جرام للرجال في الفئة العمرية ما بين 18 إلى 50 عام، أما الرجال بعمر أكبر من 50 عام، فينصح بتناول 30 جرام.

فوائد السليلوز للجسم

بالرغم من أن الجسم لا يستطيع هضم هذا المركب، إلا أنه مهم للجسم حيث يساعد على:

سهولة حركة الأطعمة خلال الجهاز الهضمي.
يساعد في الوقاية من الإمساك.
يساعد في الحد من الإصابة بمرض التهاب الرتج القولوني.

ولأن هذا المركب أحد أشكال الألياف الطبيعية، فقد يكون له تأثير مماثل للألياف، مما يعني أنه قد يكون مفيداً للحفاظ على الوزن، ومفيد لصحة القلب، ويساعد في خفض الكوليستول وضغط الدم، والوقاية من سرطان القولون.

أضرار السليلوز

تناول السليولوز والحصول عليه من النظام الغذائي لا يشكل خطراً، ولكن من المهم تناوله بكميات معتدلة ضمن التوصيات اليومية، لأن تناوله بكميات كبيرة قد يتسبب في شعور البعض بالتالي:

آلام المعدة.
الشعور بالانتفاخ.
خروج الغازات.
الإصابة بالإمساك.
الإسهال.

لذا من المهم شرب الكثير من الماء وممارسة الرياضة من أجل تجنب الآثار الجانبية الخاصة به، كما أنه من المهم ألا يتم استخدامه مع المرضى الذين يعانون من انسداد الأمعاء أو التهابات الأمعاء، والتهاب القولون التقرحي، ومرض كورون.

وفي الختام ننصحكم أعزائنا القراء باستخدام السليلوز الطبيعي من العناصر الغذائية المختلفة بدلاً من الحصول عليه على شكل مكملات غذائية أو دوائية.